أخبار عاجلة
46 يوما لقطع التركي المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة
46 يوما لقطع التركي المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة

46 يوما لقطع التركي المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة

تستمر معاناة أهالي مدينة الحسكة والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه من محطة علوك معاناة قطع المياه لليوم 46 على التوالي جراء انتهاكات الفصائل المسلَّحة الموالية لتركيا وتحكمها بالضخ واستثمار المياه لسقاية المحاصيل الزراعية.

 

46 يوما لقطع التركي المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة

ويعتمد الأهالي اليوم على الصهاريج الخاصة والمبادرات التي تنفذها الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية لتامين مياه الشرب إضافة إلى الاجراءات الحكومية المتمثلة بتشغيل 14 محطة للتحلية بإستطاعات مختلفة بغية التخفيف من المعاناة اليومية لتأمين مياه الشرب.

ويقول باسل إبراهيم الذي يقطن في مركز مدينة الحسكة لموقع سونا نيوز “المـياه باتت مشكلة مستعصية بالنسبة لأهالي مدينة الحسكة وريفها القريب، ففي كل عام لنفس الفترة نمر بالمعاناة ذاتها حيث قضى أهالي الحسكة صيف عام 2021 دون مياه بسبب انتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي وتعديهم على خط جر المـياه لسقاية المحاصيل الزراعية.

ويضيف سامر مصطفى الذي يعمل موظفاً في أحد الجهات العامة “تعبئة المـياه للاستخدام المنزلي عبء كبير علينا، الصهاريج تتقاضى مبلغ 15 ألف ليرة سورية عن كل خزان سعة 5 براميل، أما بالنسبة لمياه الشرب يتم تأمينها من الخزانات التي ركبها فرع الهلال الاحمر العربي السوري، ومن محطات التحلية التي وضعتها مؤسسة المياه بالخدمة مؤخراً.

ويؤكد المصطفى “أن الحل الوحيد للمياه في الحسكة هو تحيد المحطة بشكل نهائي عن الصراعات التي تجري في المنطقة وتدخل الجانب الروسي كونها ضامن لوقف التعدي على خط جر المياه وخطوط التوتر الكهربائي المغذية للمحطة، وما عدا ذلك فالمحطة حتى وإن تم تشغيلها ستكون بلا جدوى، لابد من تسليمها لعمال المؤسسة العامة للمياه ليستقر الوضع.

وشرح مدير عام المياه المهندس محمود عكلة في تصريح لموقع سونا نيوز الواقع الحالي للمحطة والتعديات المرتكبة مشيراً إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي من الارهابيين يعتدون على خط جر المياه ضمن المناطق التي يحتلونها ويبلغ طول الخط في هذه المنطقة 30 كم، ويتم استخدامها لأغراض الزراعة والسقاية وأحيانا فقط للعبث والتخريب بحيث لا يصل إلا القليل من المياه إلى محطة التجميع الرئيسية بمنطقة الحمة.

ويتابع “العكلة” أمس تمَّ تشغيل المحطة منذ الساعة العاشرة صباحاً بعد تغذيتها بالتيار الكهربائي إلا أن وارد المياه لم يصل حتى اليوم الثاني إلى خزانات الحمية بكمية لا تتجاوز 10 الاف متر مكعب من إنتاج محطة علوك اليومي والبالغة 60 ألف متر مكعب، أي أن الهدر كبير والتعديات مستمرة ولا يوجد أي التزام من جانب المحتل التركي، منوها الى أن تشغيل المحطة مع استمرار التعديات سيكون بلا جدوى.

46 يوما لقطع التركي المياه عن مليون مواطن في مدينة الحسكة

ويؤكد مدير مؤسسة المـياه أن الحل الوحيد هو تسليم المحطة لمؤسسة المـياه بضمانة روسية وعدم التدخل في شؤونها وغير ذلك يكون مضيعة للوقت، فهم يريدون أن يستفيدوا من المـياه والكهرباء مرة واحدة بالمقابل لا تصل المـياه الينا، فالأفضل بهذه الحالة هو إيقاف المحطة للضغط على المحتل لإيقاف التعديات والسماح لمؤسسة الـمياه عن طريق التنسيق مع الصديق الروسي لإدخال الورشات إلى المنطقة لإزالة التعديات بشكل نهائي.

فبعد جفاف نهر الخابور ووصول مستويات تخزين سد السابع من نيسان إلى المستوى صفر باتت محطة مياه علوك الواقعة شرق مدينة رأس العين المحتل والملاصقة للحدود السورية التركية المصدر الوحيد لمياه الشرب للتجمعات السكانية الممتدة على طول خط الجر والبالغ نحو 85 كم وصولا إلى مدينة الحسكة وريفها القريب، وتضم المحطة 30 بئرا عادةً ما يتم تشغيل بين 19 إلى 20 بئر وعدد من المضخات لضخ المياه باتجاه تل تمر ومن ثم الى محطة الحمة.

 

جوان حزام

 

 

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *