شهدت بلدة الصور الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف دير الزور الشمالي الشرقي احتجاجات واسعة وقيام الأهالي بقطع الطرقات وإحراق إطارات السيارات للمطالبة بالإفراج عن 27 عنصراً من أبناء المنطقة من الذين اقتادتهم “قـسد” إلى معسكرات “التجنيد الإجباري” أو المنضمين إلى ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد” وذلك بعد أن تم توقيفهم خلال دورة عسكرية في حقل العمر النفطي بتهمة التواصل مع جهات خارجية.
وذكرت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” أن الأهالي الذين تجمعوا في ساحات وشوارع البلدة وجهوا رسالة إلى قيادات “قسد” طالبوا فيها بالإفراج الفوري عن الشبان مهددين باستهداف كافة عناصر وحواجز ومقرات “قسد” ان لم يتم الافراج عنهم خلال 24 ساعة.
ونفت المصادر أن يكون سبب اعتقال الشبان هو ما تروجه “قـسد” باتهامهم بالتعامل مع جهات خارجية وهي التهمة المعلبة والجاهزة لدى قيادات الميليشيا لكل من تريد أن تلحق به الأذى، مبينة أن السبب الحقيقي وراء توقيفهم هو عدم رغبة الكثير منهم بالانضمام إلى صفوفها حيث تم اختطافهم واقتيادهم عنوة إلى معسكرات “التجنيد الإجباري”، ما جعلهم في حالة تشبه العصيان لأوامر المدربين والقائمين على المعسكر.
وأشارت المصادر أن التوقيف حدث على خلفية مشكلة حصلت قبل يومين في المعسكر حينما قام أحد مسؤولي “قسد” المدعو خليل لقمان والمعروف بكراهيته لأبناء العشائر العربية وتعصبه الاعمى للمكون الكردي، بالتعرض لاثنين من الشبان بالضرب والإهانة وتوجيه ألفاظ عنصرية طالت أبناء المكون العربي، ما دفع البقية للانتفاض في وجهه والاعتداء عليه دفاعا عن الشابين وحدثت مشاجرة داخل المعسكر تبادل فيها الشبان الضرب مع لقمان وعناصره قبل أن يتم استقدام مؤازرة قامت باعتقال 27 شابا شاركوا في التصدي للقمان وتم ضربهم بطريقة وحشية تسببت بإصابات وجروح بالغة للعديد منهم وتم نقل الموقوفين إلى أحد السجون في مدينة الشدادي.