تحليل مستقبل العلاقات السورية – التركية: التوقعات قبل زيارة بوتين إلى أنقرة

تحليل مستقبل العلاقات السورية – التركية: التوقعات قبل زيارة بوتين إلى أنقرة

مع اقتراب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، يعود ملف العلاقات السورية – التركية إلى صدارة الأجندة الدولية مجدداً.

تلك الزيارة المرتقبة تثير تساؤلات واسعة حول إمكانية استئناف مسار التطبيع بين البلدين في ظل التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة في المنطقة.

تاريخ العلاقات بين البلدين والتحديات التي تواجهها تجعل هذا الملف من أبرز القضايا الدولية التي يتابعها العالم بأسره، وفي هذا السياق، يأتي دور التحليل والتوقعات لفهم مسار العلاقات السورية – التركية المستقبلي وآفاق التعاون بين البلدين.

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، المقررة غداً الاثنين، تثير مجدداً اهتماماً كبيراً بملف العلاقات السورية – التركية، خاصةً بعد توقف مسار التطبيع في إطار اجتماعات الرباعية منذ نهاية العام الماضي.

ورغم التصريحات التي تشير إلى بحث مواضيع الغاز والطاقة والأمن خلال الزيارة، إلا أنه لا يوجد تفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم في ملف العلاقات السورية – التركية، وذلك وفقًا لتصريحات وزير الخارجية التركي “حقان فيدان” حيث يتوقع أن تركز الزيارة على مواضيع الغاز والطاقة، بالإضافة إلى قضايا الأمن، ولا سيما الوضع في سوريا.

من جانبها، أكدت مصادر روسية استمرار التحضيرات للقاء بوتين وأردوغان، لكن لم يحدد موعداً رسمياً بعد، رغم التكهنات بأن الزيارة ستكون يوم غد الاثنين.

على الصعيد الدولي، تشهد المنطقة تطورات متلاحقة، مما يجعل التركيز على هذا الملف أمراً إيجابياً، خاصة مع بحث استئناف مسار جنيف الذي توقف منذ عام 2022، إذ أن التصريحات الروسية متفائلة، كما أنها تشير إلى إمكانية الخروج من وضع الجمود، سواء عبر تحركات روسية جديدة أو عبر مسار جنيف المتوقف.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر فرصة سانحة لتحقيق تقدم في ملف العلاقات الـسورية – التركية، خاصةً مع تدهور موقف الولايات المتحدة في المنطقة وتحول الانتباه إلى تطورات جبهة غزة، ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات تتعلق بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، والتي تتطلب ظروفاً مناسبة لتحقيقها.

بالتالي، يبقى من المهم استمرار الحوار والجهود الدولية لإحياء مسار جنيف وتحقيق تقدم في ملف العلاقات الـسورية – التركية، وذلك لتحقيق استقرار المنطقة وتخفيف التوترات السياسية والأمنية.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

وصفت بمقابلة “القرن”.. ما أبرز نقاط الحوار بين بوتين والصحفي الأمريكي “كارلسون”؟

قسد تتضامن مع “الصهيوني” وتمنع دعاء المنابر لأهالي غزة