آثار ارتفاع المشتقات النفطية تظهر.. إجازات بالجملة للعاملين بقطاع الدولة في حماة

hasan jaffar 24 أغسطس، 2023 محليات اضف تعليق 39 زيارة

آثار ارتفاع المشتقات النفطية تظهر.. إجازات بالجملة للعاملين بقطاع الدولة في حماة

تكاد أن تخلو الدوائر الرسمية في مدينة حماة من موظفيها، ويبقى كرسي الموظف شاغرا حتى إشعار آخر، أما إذا أردت معرفة سبب ذلك فيعود إلى الإجازات الإدارية المقدمة بعد ارتفاع أجور النقل.

ولا يمكن لموظف بات راتبه مئتي ألف ليرة سورية، بمعنى أن نصف راتبه مخصص فقط للمواصلات، أن يكون متشجعا لممارسة مهامه الوظيفية في ظل الواقع الصعب الذي تعيشه البلاد.

موظفون من مدينة حماة أكدوا على تقديمهم لإجازات إدارية حتى نهاية الشهر الحالي، مذ ارتفاع أجور النقل على خلفية قرار ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي باتت ملامحه والتي يمكن وصفها “بالكارثية” تتوضح يوما بعد يوم حتى أصاب القطاع الحكومي نفسه.

الموظفون أشاروا أيضا إلى أن سبب الإجازات جاء لتوفير الأعباء المادية الكبيرة والجديدة التي رمتها على كواهلهم قرارات الحكومة التي سرى مفعولها قبل قبضهم رواتبهم حتى بعد الزيادة.

فيما كشفت موظفات أنهن أخذن إجازات صحية لمدة 9 أيام، موصولة بما تبقى لهن من إجازاتهن الإدارية، كي يمضي هذا الشهر على خير -حسب قولهن- ريثما يقبضن رواتبهن المزيدة ليتدبرن أمور تنقلهن، وذلك بحسب وسائل إعلام محلية.

وأوضح موظفون من أبناء مدينة سلمية أن رواتبهم بموجب الزيادة الأخيرة ستصبح نحو 230 ألف ليرة، وسيدفعون منها أجور نقل من مدينتهم إلى دوائرهم بحماة نحو 118800 ليرة وفق التعرفة الجديدة التي أصبحت 2100 ليرة للسرفيس وكانت 800 ليرة، أي 4200 ليرة ذهاباً وإياباً، يضاف إليها 1200 ليرة أجرة نقل داخلي من دوائرهم بحماة للكراج الغربي.

وذكر موظفون من أبناء مدينة مصياف أن أجرة السرفيس لحماة كانت 1000 ليرة وأصبحت بعد تعديل سعر ليتر المازوت 2675 ليرة ولكن معظم السائقين يأخذون 3000 ليرة، وهو ما يعني أنهم سيدفعون بالشهر نحو 158400 ليرة مع أجرة النقل الداخلي بحماة.

وأكد عدد من أبناء مدينة سلحب العاملين بدوائر حماة، أن أجرة السرفيس كانت 1500 ليرة، وأصبحت بعد القرار الجيد نحو 2675 ليرة، ولكنهم يدفعون 3000 ليرة رغماً عنهم للسرفيس، وهو ما يعني أن حالهم كحال أبناء مدينة مصياف حيث سيدفعون 158400 ليرة خلال 22 يوم دوام أيضاً.

وذكر موظفون من مدينة السقيلبية أن أجرة تنقلهم كانت 1000 ليرة فأصبحت 2850 ليرة، لكن السرفيس يأخذ منهم 3000 ليرة للذهاب ومثلها للإياب، ومع أجور النقل الداخلي سيدفعون باليوم نحو 7200 ليرة، وبالشهر 158400 ليرة من راتب لا يتجاوز 240 ألف ليرة.

فيما بيَّنَ عدد من أبناء مدينة محردة أن أجرة السرفيس لحماة كانت 500 ليرة فأصبحت رسمياً 1425 وتُجبر إلى 1500 ليرة ولكن أصحاب السرافيس يأخذون منهم 2000 ليرة بحجة نفقات “هرش” العدة والصيانة.

وأوضحوا أنهم سيدفعون بالشهر 114400 ليرة في ذهابهم وإيابهم من مدينتهم لأماكن عملهم بحماة وبالعكس.

ونوه موظفون آخرون إلى تفكيرهم الجاد بتقديم استقالاتهم من العمل بدوائر حماة، لاسيما أنهم على أبواب التقاعد، فمنهم سيحال إليه نهاية العام الجاري، ومنهم بعد عام أو عامين، موضحين بأن الاستقالة أفضل بكثير من الدوام ودفع أكثر من نصف الراتب أجرة نقل فقط!

فيما طالب موظفون آخرون بتطبيق النقل الجماعي الذي أعلنته المحافظة وسمعوا عنه كثيراً خلال العامين الماضيين ولكن لم ينفذ لتاريخه.

وبخصوص الأمر الأخير، بيَّنَ مدير النقل والمرور بالأمانة العامة للمحافظة حسين خليف في تصريحات صحفية، أن المحافظة أنجزت الدراسة منذ أكثر من عام ورفعتها للجهات المعنية للموافقة عليها وتمويلها.

وأوضح أن تكلفتها كانت آنذاك نحو 4 مليارات ليرة سنوياً، وفي ضوء المعطيات والأسعار الجديدة للمازوت، بالتأكيد تحتاج إلى تعديل لتواكب المتغيرات بهذا الشأن.

سونا نيوز

ارتفاع المشتقات النفطية