تحرك أمريكي لتغيير بعض مراكزه بعد استهداف طائرة مسيرة مقراً في الحسكة

تحرك أمريكي لتغيير بعض مراكزه بعد استهداف طائرة مسيرة مقراً في الحسكة

أجرت قوات الاحتلال الأمريكي بعض التغييرات في قواعدها بمناطق سيطرة ميلشيا “قسد”، حيث عززت بعضها، في حين سحبت بعض المراكز الأمنية والاستخباراتية.

وأفادت مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز” بأن وفداً من ضباط أمريكيين هبطوا في المدينة الرياضية بجانب مركز الاستخبارات الأمريكية البريطانية المشترك بحي غويران، بعد قدومهم بمروحيتين قادمتين من القاعدة الأمريكية بمساكن حقول الجبسة “سابقاً” في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

وتابع المصدر قوله: “إن الوفد زار سجني الصناعة والمركزي، إلى جانب مقر قوات ما يسمى “الكومندس الكردي” القريب من مقرات المخابرات الأمريكية، بعدما استهدفته طائرة مسيرة انتحارية، أُصيب على إثر ذلك عدد من عناصرهم، قبل إسعافهم إلى مشفى “ساري” التابع لـ “قسد”.

كما أطلع الوفد على الأضرار التي حدثت في مراكزهم المشتركة مع المخابرات البريطانية في بناء دائرة النفوس “سابقاً”، بعد تضرره نتيجة سقوط الطائرة التي استهدفت مقر “الكومندس الكردي”.

وأضاف المصدر أن الضباط غادروا فور انتهاء الجولة مباشرةً بذات المروحيتين إلى القاعدة الأمريكية بمساكن حقول الجبسة بمدينة الشدادي.

وفي سياق آخر، أفادت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” أن القوات الأمريكية أخلت بشكل كامل مقرها ببلدة “هيمو” غرب مدينة القامشلي القريب من الحدود السورية التركية، ونقلت ضباطها وجنودها مع معداتهم وأسلحتهم إلى مقرها المشترك مع المخابرات البريطانية في بناء مديرية النفوس السابق، وبناء هيئة الرقابة والتفتيش بحي غويران.

وأوضحت المصادر بأن عملية نقلهم تمت تحت حراسة مشددة وبرفقة طائرات مروحية أمريكية، مشيرةً إلى أن مقر “هيمو” كان يضم ضباطاً من المخابرات الإسرائيلية، نقلوا فيما بعد إلى مقر تحقيق المخابرات الأمريكية بمدينة المالكية شمال شرق الحسكة.

وبالتوازي، ومع تزايد الهجمات على القواعد الأمريكية، عززت الأخيرة الحراسة على قاعدة “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، خوفاً من أي هجوم بري عليها.

مراقبون قالوا إن سحب مراكز الاستخبارات الأمريكية من بلدة “هيمو” له عدة دلالات، أولها عدم الثقة بقيادة “قسد” بعد إعطاء الأمريكان الضوء الأخضر لضرب قيادة “قسد” ومقراتها والبنى التحتية، فمن الممكن أن تُقدم الكوادر الكردية القادمة من جبال قنديل على عملية استهداف لمثل تلك المقرات، وإلصاق التهم بالتركي أو بالمقاومة الشعبية، بغية زج “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن لمواجهة تركية أو إحداث بلبلة لتتوقف الضربات التركية.

ولفت مراقبون إلى أن القوات الأمريكية متخوفة من استهداف المقاومة الشعبية بسوريا والمقاومة الإسلامية بالعراق للمركز، حيث لا يوجد به رادارات أو مضادات أرضية لصد أي هجوم بطائرات انتحارية أو قذائف صاروخية، مشيرين إلى إبعاد عناصر المخابرات الإسرائيلية عن أماكن التوتر التي من الممكن أن تُستهدف.

وأضافوا قولهم: “إنه ضوء أخضر للطيران المسير التركي كي يستهدف مخازن وأنفاق “قسد” بالمنطقة، فيما أنه من المؤكد جرى سحب العناصر الاسرائيلية بالتنسيق مع المخابرات التركية”.

يُشار إلى أن القاعدة الأمريكية بمساكن حقول الجبسة تعد من أكبر القواعد الأمريكية، وفيها مدرج طائرات الشحن وهبوط الطائرات المروحية، ويوجد بها غرفة العمليات الرئيسية للقوات الأمريكية شرق الفرات.

الحسكة-سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات في ريف حلب الشمالي.. والجيش يواصل ضرب “النصرة” غرباً

لليوم 103 للعدوان .. شهداء بالعشرات وتفجير مربعات سكنية كاملة شرق ووسط خان يونس