أخبار عاجلة
بعد قرار تخفيض قيمة المشتقات النفطية.. موجة استغراب ورسالة تفاؤل لرخص الأسعار

بعد قرار تخفيض قيمة المشتقات النفطية.. موجة استغراب ورسالة تفاؤل لرخص الأسعار

مع فقدان عموم السوريين الثقة بحكوماتهم المتعاقبة، لا سيما الحالية، لأنها سجلت على عهدها ارتفاعات غير مسبوقة في سعر الصرف ومعظم أسعار السلع الاستهلاكية، فضلاً عن غلاء المشتقات النفطية، فإن قرار تخفيض أسعار الأخيرة أثارت استغراب المواطنيين وبخاصة الصناعيين منهم.

ويعتبر قرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية الذي أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قبل نحو يومين، هو الأول من نوعه في ظل موجة الارتفاعات التي أصابت قطاع المشتقات النفطية في الآونة الأخيرة.

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “ياسر أكريم” وصف خلال تصريحات صحفية قرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية “بالجيد” عموماً، كما أنه رسالة تفاؤل لتخفيض الأسعار، بيد أنه لم يكن له انعكاس إيجابي على أرض الواقع.

وعزا عضو مجلس الإدارة السبب إلى عدم انخفاض سعر الصرف، الذي بات متحكماً أساسياً بانخفاض الأسعار أو ارتفاعها، إلا أنه اعتبر القرار مقدمة لحزمة أخرى مشتبهة تصب في مصلحة كل من المواطن والتاجر والصناعي.

 

بعد قرار تخفيض قيمة المشتقات النفطية.. موجة استغراب ورسالة تفاؤل لرخص الأسعار

 

بدوره، طالب الصناعي عاطف طيفور بأن يكون هناك نشرة أسعار إلكترونية تقليدية متغيرة يومية ومباشرة (صعوداً وهبوطاً) لافتاً إلى أن هناك قراراً حكومياً بتقييم التكاليف لأسعار المحروقات كل 6 أشهر الأمر الذي يساهم بتقلبات صغيرة على التكاليف والأسعار وتقلبات اقتصادية بسيطة على الأسواق، ما يساهم بتخفيض أعباء الموازنة ومكافحة الانكماش والركود والارتفاع الضخم للأسعار المفاجئ بالأسواق.

وأشار طيفور إلى أن جميع دول العالم تتعامل مع الأسعار بصيغة البورصة المباشرة والمتغيرة صعوداً وهبوطاً بشكل آني أما سوريا تتعامل مع الأسعار بصيغة الدعم تحت شعار استقرار الأسواق والمستوى المعيشي لمدة زمنية.

ونوه الصناعي إلى أن تقلبات سعر الصرف والتكاليف المتسارعة واضطرابات التضخم العالمي تتسبب بعبء ضخم على الخزينة، ما يراكم قيمة دعم الأسعار ويجبر الموازنة بشكل مفاجئ لرفع الأسعار وبقيمة ضخمة تراكمية، وذلك ينعكس ركوداً جامحاً وفورياً بالأسواق لمدة زمنية طويلة، حتى تعود للاستقرار التدريجي.

وذكر طيفور في نهاية تصريحه الصحفي أن تكلفة الطاقة على الفعاليات الاقتصادية سواء محروقات أم كهرباء أو غيرها تشكل وسطياً 35 بالمئة من تكلفة المنتج النهائي وعند الحديث عن الارتفاع أو الانخفاض يجب أن تكون الحسبة صحيحة مثلاً إذا ارتفع سعر الكهرباء أو المازوت 100 بالمئة فسيكون انعكاسه 35 بالمئة أي الارتفاع على سعر المنتج النهائي 15 بالمئة مثلاً وهكذا حتى نعرف انعكاسها على تكلفة المنتج النهائي سواء ارتفاع أم هبوط بالأسعار وذلك يجب أن يظهر على أسعار المنتجات بالأسواق وبشكل يومي.

 

سونا نيوز

 

بعد قرار تخفيض قيمة المشتقات النفطية.. موجة استغراب ورسالة تفاؤل لرخص الأسعار

 

بعد قرار تخفيض قيمة المشتقات النفطية.. موجة استغراب ورسالة تفاؤل لرخص الأسعار

 

 


أقرأ أيضاً:

الحكومة مصرة على وجود السوق السوداء للمحروقات.. من يبلع الأرباح الفاحشة؟
رفع أجور الحوالات المالية الداخلية ونشرة خاصة بالمنطقة الشرقية

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *