“تحـ.ـرير الشام” تصّعد شرقي إدلب والجيش يدمر مواقعها في جبل الزاوية

تصدت وحدات الجيش السوري لمحاولة تسلل نفذها مسلحون يرفعون شعار “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) على محور ريف إدلب الجنوبي الشرقي حسب ما أفاد به مصدر ميداني لسونا نيوز.

وأوضح المصدر أن وحدات الاستطلاع والرصد التابعة للجيش السوري في إدلب رصدت في ساعات فجر يوم أمس مجموعات مسلحة حاولت التقدم والتسلل باتجاه المواقع العسكرية على طول خط التماس في محور قريتي البريج ومعرة موخص الواقعة بمحيط بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث حاول مسلحو النصرة استغلال ظروف الطقس الجوية السائدة والضباب الكثيف الذي يسيطر على المنطقة.

الجيش كشف هذه المحاولة وتعامل معها بالأسلحة النارية المتوفرة لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش السوري سلاحا المدفعية والصواريخ لوقف محاولات تقدم المسلحين باتجاه مواقعه ولضرب وقطع خطوط إمدادهم الخلفية في محيط قرى وبلدات البارة وكنصفرة وكفرعويد في جبل الزاوية جنوب شرق إدلب.

المصدر أكد أن وحدات الجيش السوري تمكنت من القضاء على ما لا يقل عن ٦ مسلحين وإصابة أكثر من ١٠ آخرين ينتمون لما يعرف بكتائب “خالد بن الوليد” التابعة للهيئة إضافة لتدمير عتاد حربي كان بحوزتهم في وقت لم يسجل أي تغير في خارطة السيطرة على الأرض.

وعلى محور آخر وبالتزامن مع التصعيد في محيط كفرنبل فقد شهد محور قرية الفطيرة تصعيداً مماثلاً حيث حاول مسلحون ينتمون لما يعرف بلواء “سعيد بن زياد” الموالي للنصرة التسلل إلى نقاط الجيش السوري القريبة من هذا المحور في جبل الزاوية.

حيث تصدت قوات الجيش السوري لهذه المحاولة موقعة في صفوف المسلحين قتلى وجرحى في حين لم يسجل أي تغير في خارطة السيطرة على الأرض في هذا المحور أيضاً.

وتسعى الفصائل المسلحة التي تقودها “جبهة النصرة” في منطقة خفض التصعيد إلى مواصلة توتير الأجواء في المنطقة في خرق واضح ومستمر لاتفاق أستانا الذي نص على تخفيض التصعيد في عدة مناطق جغرافية جنوب شرق إدلب وشمال غرب حماة وصولاً حتى ريف اللاذقية الشمالي.

وتهدف النصرة من خلال هذه المحاولات والاعتداءات إلى إيقاع الخسائر في صفوف قوات الجيش السوري مستغلة ظروف المناخ السيئة والضباب الكثيف في حين تواصل وحدات الجيش السوري من ردها على هذه المحاولات والتي أفشلتها جميعها وأوقعت في صفوف المجموعات المسلحة عشرات القتلى والجرحى.

وسيم زينو – سونا نيوز