رغم ثبات “الدولار” الأسعار مرتفعة وضبوط التموين “لا تغني من جوع” كطبخات السوريين

hasan jaffar 23 نوفمبر، 2023 محليات اضف تعليق 13 زيارة

لا يستطيع الجو القارس أن يطفأ لهيب أسعار السلع المشتعل، ويبدو أن ارتفاعها غير مقبول، خاصة وأن سعر الصرف لا يزال ثابتاً منذ مدة، لتعود التساؤلات عن جدوى وفعالية دوريات حماية المستهلك التي لا تنفك، وفي مختلف المحافظات، عن عرض مئات الضبوط التموينية والمخالفات.

هذا وتشهد اللحوم ومشتقاتها ارتفاعاً غير مسبوق تسجله الأسواق السورية، الأمر الذي دفع العديد من الأسر السورية إلى الاستغناء عن اللحوم الحمراء، وبديلتها “البيضاء”، ورغم هذا فإن متوسط تكلفة “الطبخة” يتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة سورية.

ورغم أن سوريا تعد من إحدى الدول المنتجة للخضروات، إلا أن أسعارها تشي بخلاف ذلك، حيث بلغ سعر كيلو البطاطا 7 آلاف ليرة، كما أصاب الارتفاع كل من الخيار والبندورة اللذين سجلا سعر 8 آلاف و3500 توالياً، ناهيك عن أسعار الكوسا والذي بلغ 7500 والباذنجان 6500 ليرة.

أما والحال هذه، فإن متوسط الراتب الشهري للموظف السوري يمكن أن يؤمن له طبختين أو ثلاث على أقصى تقدير، طبعاً إذا ما سقط في الحسبان بأن الطبخة خالية من اللحمة.

أسعار اللحوم هي الأخرى تواصل ارتفاعها، إذ وصل سعر كيلو لحم العجل إلى 130 ألف ليرة، أما لحم الفروج فطرق باب الستين ألفاً.

مجموعة مواد استهلاكية أصابها الارتفاع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، القهوة التي وصل سعرها إلى 110 آلاف ليرة، وبعض المحال إلى 120 ألف ليرة، والمتة التي يبدأ سعر 200 غرام بـ 14 ألف ليرة، والمحارم المنزلية بـ 19 ألف ليرة للعلبة “وما فوق”، وكيلو السكر 14 ألف ليرة، والرز بـ 14 ألفاً والبرغل 12 ألفاً والسمنة 47 ألف ليرة، ومسحوق الغسيل يبدأ من 45 ألف ليرة والصابونة الصغيرة بـ 3 آلاف ليرة!

هذا ودائماً ما تعلن مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات السورية عن ضبوط تموينية وتنظيم الإجراءات القانونية بحق المخالفين، لكن على ما يبدو أن تلك الضبوط “لا تسمن ولا تغني من جوع” كحال طبخات السوريين الخالية من اللحوم.

سونا نيوز