سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
“هبة شعبية” كما وصفها أهالي الجولان السوري المحتل للتصدي لمخطط التوربينات الهوائية الذي يعد من أخطر المخططات الاسرائيلية التهويدية التي تستهدف الجولان المحتل، حيث يواجه هذا المخطط بالإضرابات والاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية من قبل أهالي الجولان منذ عام 2019.
ويحاول كيان الاحتلال الاسرائيلي عبثا تمرير مخططه المزعوم بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في حين يؤكد أهالي الجولان السوري المحتل أنه هدفه الحقيقي الاستيلاء على أكثر من ستة الاف دونم من أراضيهم في انتهاك للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال ولقرارات الامم المتحدة وفى مقدمتها قرار مجلس الامن رقم /497/ لعام /1981/ التي تؤكد أن جميع اجراءات الاحتلال في الجولان السوري المحتل ملغاة وباطلة.
بين الأمس واليوم تتدحرج كرة مواجهة اجراءات الاحتلال من قبل أهالي الجـولان الذين نفذوا اليوم إضراباً عاماً في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، ردًا على ممارسات سلطات الاحتلال الصهيوني التعسفية والإجرامية.
أهالي الجولان السوري المحتل الذين احتشدوا اليوم في منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لإجراءات الاحتلال التعسفية قالوا في بيان لهم: “هذه الأرض لنا وهي أمانة في أعناقنا وأغلى من أرواحنا ولن نفرط بها مهما زاد إرهاب الاحتلال الذي مصيره الزوال”.
وشدد أهالي الجـولان السوري المحتل على تمسكهم بأرضهم ورفضهم لإقامة الاحتلال للتوربينات مؤكدين أنهم لن يسمحوا له بالاستيلاء عليها وتهجيرهم قسراً منها.
وقوبل تحرك أهالي الجولان بإجراءات قمعية وتعسفية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث أصيب أكثر من 50 مواطناً منهم بجروح متفاوتة جراء قمع الشرطة الصهيونية أصحاب الأراضي المستهدفة للمصادرة والمتضامنين معهم خصوصاً في منطقة الحفاير.
وتصدى أهلنا في الجـولان السوري المحتل اليوم لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة والتي يعتزم تنفيذ مخططه الاستيطاني اقامة توربينات هوائية عليها.
وأشارت المصادر الواردة من الجولان السوري المحتل لـ “سونا نيوز” إلى أن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات كبيرة لمحاصرة الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير للاستيلاء عليها ومنع أصحابها من الوصول اليها غير أن المئات من أبناء الجولان توجهوا الى المنطقة موكدين رفضهم القاطع اقامة التوربينات عليها وتصدوا لقوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى الى اصابة العشرات منهم.
وأجبر صمود أهلنا في الجولان قوات الاحتلال على الخروج من المنطقة مفشلين محاولتها الاستيلاء على أراضيهم لتنفيذ مخططها الاستيطاني التهويدي بإقامة توربينات هوائية عليها.
واندلعت مواجهات بين أصحاب الأراضي وشرطة الاحتلال، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها، منذ يوم أمس الثلاثاء.
وبحسب المعلومات الواردة من المصادر في الجولان السوري المحتل لـ “سونا نيوز” فإن “قوات خاصة” تابعة لشرطة الاحتلال تقوم بتطويق المنطقة بمشاركة طائرات وباستخدام الخيول، وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتتم عمليات إخلاء المصابين تدريجيًا بواسطة سيارات الأهالي.
وأشارت المصادر الى أن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات إضافية فيما تصدى أبناء الجولان السوري المحتل لها خلال اقتحامها الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير، حيث اعتدت قوات الاحتلال على الأهالي المحتشدين بقنابل الغاز السام ما أدى لإصابة عدد من أبناء الجولان المحتل.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، اعتدت أمس على الأهالي الذين احتجّوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء، وذلك إثر اقتحام ممثلين عن الشركة الصهيونية المسؤولة عن المشروع للأراضي، معزَّزة بقوات من الشرطة.
يشار إلى أن نصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية حيث قوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في كانون الأول 2020، بمقاومة من الأهالي الذين اعتبروها “إعلان حرب” على قراهم.
وكان المئات من أهالي الجـولان السوري المحتل تجمعوا أمس في مقام أبي ذر الغفاري بمنطقة المرج وتوجهوا الى منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة وأعلنوا رفضهم المطلق لمخطط الاحتلال إقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية.
وفي ردود الفعل أكدت الخارجية السورية في بيان لها أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ليست الا امتداداً لسياسات “اسرائيل” العدوانية التي تعتبر انتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانها: ” تحيي وزارة الخارجية والمغتربين أهلنا الصامدين في الـجولان العربي السوري المحتل وتشد على أياديهم وتعبر عن فخرها واعتزازها بموقفهم المشرف وبنضالهم المستمر رفضا لمشروع الاحتلال الاسرائيلي الهادف الى السطو على الاف الدونمات الزراعية من أراضي الجولان العربي السوري المحتل بذريعة اقامة التوربينات الهوائية”.
وتابعت الوزارة: إن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا في الـجولان العربي السوري المحتل ليست الا امتدادا لسياسات “اسرائيل” العدوانية وجرائمها التي تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني وللقانون الدولي لحقوق الانسان ولأحكام ميثاق الامم المتحدة”.
وفي القنيطرة نفذ أبناءها وقفة احتجاجية تنديداً باعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الـجولان السوري المحتل.
وفي السياق استنكرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في سوريا وأبناء محافظة السويداء اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي الهمجية على أهلنا في الجولان المحتل المتمسكين بهويتهم وأرضهم السورية.
ونددت مشيخة العقل في بيان لها تسلم “سونا نيوز” نسخة منه بما شهدته أراضي الجـولان السوري المحتل من أحداث واعتداءات من قبل المحتل مستنكرة قيام قوات الاحتلال بإغلاق المداخل والمخارج المؤدية الى الاراضي الزراعية تمهيدا لمشروع عنفات الريح ولمحاولة الاستيلاء على حقوق أهلنا في الجولان بشكل غير مشروع.
وأشادت المشيخة بصمود وثبات أبنائنا في الجولان المتمسكين بهويتهم السورية وأرضهم موكدة الوقوف معهم قلبا وقالبا.
يشار إلى أن أهالي الجـولان السوري المحتل ينفذون منذ عام 2019 إضرابات عامة وشاملة، للتصدي لمخطط التوربينات التوسعي الذي يهدد بالاستيلاء على أكثر من 6 آلاف دونم من أراضيهم الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح، التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها.
أقرأ أيضاً:
