أخبار عاجلة
فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

ماتزال فصول الحرب الغربية على سوريا تتكشف يوماً بعد يوم، لتزيح الستار عن المخططين الفعلين لهذه الحرب التي استمرت أكثر من 12 عاماً، بأدوات محلية وخارجية مدفوعة من قوى غربية عالمية بهدف تدمير الدولة السورية والبنى التحتية للشعب السوري.

وآخر فصول هذه الحرب ما كشفه برنامج وثائقي أعدته هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإسباني من أن أجهزة المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع الإسمنت الذي أنشأته شركة “لافارج” شمال سوريا غطاء لشبكة من الجواسيس أنشأتها لمحاربة الدولة السورية.

بحسب الوثائقي الاسباني فقد تمكنت مجموعة من الصحفيين من السفر إلى شمال سوريا برفقة فريق التحقيق، وكشفوا عن وجود مصنع إسمنت مهجور تعود ملكيته إلى شركة لافارج الفرنسية لقطاع البناء، وقام المحققون والخبراء بجمع آلاف الوثائق والمستندات في سوريا والأردن ودبي وباريس حول حقيقة المصنع ودور الاستخبارات الفرنسية فيه.

مصادر التحقيقات التي نشرها الوثائقي ذكرت أن أجهزة الاستخبارات الغربية لم تكن تملك أي عميل سري في البلاد في تلك السنوات، وكان من الضروري بالنسبة لها تجنيد مصادر وصفتها ” بالموثوقة” تعتمد عليها في جمع المعلومات.

 

فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

 

ولفتت المصادر إلى أن الدولة الفرنسية كانت تطلب من أجهزة استخباراتها منذ عدة سنوات إقامة روابط وعلاقات مع الشركات الاستراتيجية، إلى أن تم اختيار شركة لافارج التي أصبح مصنعها أول شبكة تجسس جاهزة للعمل في سوريا لصالح الاستخبارات الفرنسية.

مدير جهاز المخابرات العسكرية الفرنسية كريستوف جومارت كان قد صرح خلال الفترة من 2013 إلى 2017، فقد استطاع مدير الأمن في مجموعة لافارج “جان كلود فيلارد” خلال الفترة بين عامي 2008 و2015 من تجنيد عمال في المصنع بغية تأسيس شبكة تجسس في سوريا، وكانت الدول الغربية تعتمد عليهم كمخبرين وعملاء لدعم الميليشيات المسلحة.

وأشارت المصادر إلى أنه بدأ تمويل الجماعات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وما يدعى “الجيش الحر”، من أجل تقويض الحكومة السورية وسارعت الدول الغربية إلى تزويد هذه التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح لاستخدامها ضد الدولة السورية.

وأوضحت المصادر أنه ووفقاً لتقديرات الضابطة العدلية الفرنسية فإن عملية تمويل شركة الإسمنت لافارج للتنظيمات الإرهابية في سوريا قد بلغت ما بين مليونين وسبعة ملايين يورو، وأن وزارة الخارجية الفرنسية كانت على معرفة ودراية بالعلاقة بين الشركة وتنظيم داعش الإرهابي وتمويلها له.

الوثائقي الاسباني قال إن العديد من المديرين التنفيذيين والشركاء في شركة لافارج يخضعون الآن للمحاكمة أمام المحاكم الفرنسية بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا، بعد اكتشاف الرأي العام ما حدث، وقد كشف هذا التحقيق أسراراً كان البعض يريد إخفاءها وخاصة المسؤولين في الدولة الفرنسية.

شركة “لافارج” تتهم الاستخبارات الفرنسية باختراقها

وكانت شركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الإسمنت، وجهت مؤخراً اتهاماً للاستخبارات الفرنسية باختراق فرعها في سوريا قبل نحو 10 سنوات.

وقال “برونو لافون”، المدير التنفيذي السابق لشركة لافارج في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية: إن الاستخبارات الفرنسية اخترقت فرع الشركة في تلك الفترة.

وأضاف لافون: نعلم أن هناك علاقة خاصة بين الدولة الفرنسية واستخباراتها، وشركة لافارج، ومن أسباب اهتمام الدولة بنا أن موقع المصنع كان حقاً استراتيجياً لـ “التحالف الدولي” في سوريا وفرنسا، لذلك أعتقد أن السلطات شجّعتنا على الأقل على مواصلة نشاطنا في سوريا”.

وفي محاولة لتبرئة ذاته قال لافون: أنه في حال تم اختراق الشركة “فقد كان ذلك بدون علمي، لم أكن أعرف أي شيئا عن المدفوعات لجماعات إرهابية وأنشطة الدولة في مصنعنا.

وعلى ضوء تحقيق قضائي جرى في مطلع كانون الأول عام 2021، اتهم مديران سابقان لفرع الشركة في سوريا برونو لافون وفريديريك جوليبو، ومدير أمن المجموعة جان كلود فيار، بـ “تمويل شركة إرهابية وتعريض حياة الآخرين للخطر”.

وكان لافون بمنصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمجموعة بين عامي (2007- 2015)، وإريك أولسن كان مسؤولاً عن الموارد البشرية في ذلك الوقت، ونائب المدير التشغيلي السابق كريستيان هيرو.

 

سونا نيوز

 

فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

فصول الحرب تتكشف.. المخابرات الفرنسية استخدمت مصنع لافارج للإسمنت لأغراض التجسس في سوريا

 

 


أقرأ أيضاً:

وسائل اعلام تكشف عن “مبادرة أردنية” لحل الأزمة في سوريا.. ماهي أبرز بنودها؟
وزير المهجرين اللبناني يبدأ زيارة الى سوريا ويبحث مع وزير الداخلية ملف المهجرين السوريين في لبنان

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *