أخبار عاجلة
طفل نُقل إلى "إسطنبول" للعلاج فعاد لـ "عفرين" بدون أعضاء!
طفل نُقل إلى "إسطنبول" للعلاج فعاد لـ "عفرين" بدون أعضاء!

طفل نُقل إلى “إسطنبول” للعلاج فعاد لـ “عفرين” بدون أعضاء!.. سرقة الأعضاء البشرية تطفو على سطح مناطق سيطرة فصائل أنقرة

فوجئ ذوو الطفل “عزت” ذو السنوات العشر، بعودة ابنهم من تركيا إلى منزله في عفرين، محملاً في نعش مغلق، بعد أن كانوا يمنون النفس برؤيته عائداً سليماً ومعافى من رحلة العلاج التي ذهب لخوضها في أحد مشافي مدينة “إسطنبول”.

طفل نُقل إلى "إسطنبول" للعلاج فعاد لـ "عفرين" بدون أعضاء!

وبحسب ما أوضحته مصادر محلية من مدينة عفرين لـ “سونا نيوز”، فإن الطفل “عزت. ب”، تعرض أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، لوعكة صحية ترافقت مع آلام شديدة في مناطق مختلفة من الجسم، ما استدعى نقله إلى مشفى المدينة بحالة إسعافية.

ورغم إجراء الفحص الطبي، إلا أن إدارة المشفى لم تُفصح عن حالة الطفل، واكتفت بإخبار عائلته بضرورة نقله مباشرة إلى أحد المشافي في “إسطنبول” للعلاج هناك بشكل أفضل، الأمر الذي حدث بالفعل، حيث نُقل الطفل إلى داخل الأراضي التركية بالفعل، بينما مُنع ذووه أو أقاربه من مرافقته في رحلة العلاج.

وبعد ثلاثة أيام من وصوله إلى المشفى في “إسطنبول”، انقطعت أخبار “عزت” هناك، قبل أن يتم لاحقاً إبلاغ عائلته بأنه سيصل إليهم خلال بضعة أيام، ليتفاجأ ذوو الطفل بعدها، بوصول ابنهم إليهم محملاً في نعش مغلق، بعد أن توفي نتيجة تفاقم مرضه، وفق التقرير الذي أرسلته إدارة المشفى مع الجثة.

إلا أن المفاجأة الكبرى لعائلة “عزت” كانت أثناء إخراجهم جثته من النعش لإجراء مراسم التشييع والدفن، حيث وجدوا آثار خياطة في عدة مواقع من جسده، ما دفعهم للاستعانة بأحد أطباء المدينة، ليتبين لاحقاً خلال فحص الجثة، بأن الطفل عاد من “إسطنبول” دون أي من أعضائه الداخلية.

طفل نُقل إلى "إسطنبول" للعلاج فعاد لـ "عفرين" بدون أعضاء!

ووفق ما نقلته مصادر مقربة من عائلة الطفل لـ “سونا نيوز”، فإن جميع المعطيات التي حدثت خلال فترة العلاج وبعد وصول الجثة إلى عفرين، تؤكد بأن عملية سرقة أعضاء “عزت” حدثت داخل المشفى في “إسطنبول”، فيما لم تستبعد العائلة تواطئ إدارة المشفى الذي أسعف إليه ابنها في عفرين، مع تجار الأعضاء في تركيا.

وتندرج حادثة الطفل “عزت”، ضمن سجل واسع من الحوادث المشابهة التي سُجلت ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، وخاصة في ريف حلب الشمالي، حيث سُجل خلال السنوات الأربع الماضية، العديد من حوادث العثور على جثثٍ مفرغة من الأعضاء لمواطنين سوريين، سواء قرب الشريط الحدودي مع تركيا من جهة منطقة أعزاز، أو على الطرقات الواصلة بين مناطق سيطرة الفصائل.

 

حلب – زاهر طحان

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *