سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
1000 ليرة إعانة حكومية لأبناء القنيطرة… ونائب برلماني عن المحافظة يشكك بقدرة الحكومة على إدارة الموازنة
“ألف ليرة شهرياً” هي قيمة الإعانة الممنوحة لأبناء محافظة القنيطرة من قبل رئاسة الوزراء، عليك أن تعيد قراءة الرقم لتتأكد بأنه ألف ليرة لا رقم يزيد فوق الرقم، في وقت بات هذا المبلغ لا يكفي حاجة طفل صغير كمصروف يومي، وكأن إعانة الحكومة أشبه بما تحمله مقولة “تمخض الجمل فأنحب فأراً”.
ومع الواقع المعيشي والغلاء الذي أصاب المواد التموينية والغذائية بل كل مستلزمات الحياة الضرورية، فإن أبناء محافظة القنيطرة المقيمون بتجمعات مؤقتة في المحافظات، طالبوا رئاسة مجلس الوزراء برفع الإعانة المقدمة لهم “الألف ليرة”، واصفينها عبر وسائل إعلام محلية بأنها لا تشتري “جرزة نعنع أو قطعة بسكويت لطفل صغير”.
المستفيدون من الإعانة “هذا إن صح وصفهم بالمستفيدين” أكدوا خلال حديث صحفي أن أجرة المواصلات باتت أكثر من الإعانة لكونهم يقيمون في أطراف دمشق ويتنقلون بأكثر من وسيلة، وخاصة أن المستفيدين هم من كبار السن والعجزة والأرامل والأيتام ولمن يحمل بطاقة نازح، مشيرين إلى زيادة الرواتب والأجور لأكثر من مرة والإعاشة بقيت على حالها.
إعانة حكومية
إعانة حكومية
وحيال الموضوع، اعتبر عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة “رأفت بكار” بأن الحكومة بعيدة عن الواقع وعن معاناة أبناء المحافظة وهم أكثر من عانى، منذ النزوح القسري عن الجولان، واصفاً الإعانات المقدمة للنازحين عبر السنوات الماضية بأنها شبيهة بإعانة الألف ليرة الحالية، لا قيمة لها، وذلك على حد تعبيره.
وتساءل عضو مجلس الشعب عما تفعل الألف ليرة في ظل الظروف المعيشية الصعبة؟ علماً أن الإعانة ليست لكل النازحين بل لمن بلغ الستين عاماً وبشروط، وأغلب من تشملهم لا يذهبون لاستلامها كون أجور التنقل أكثر من الإعانة، علماً أن موازنة إعانة النازحين من الجولان السوري المحتل سنوياً لا تتجاوز 180 مليون ليرة ويذهب منها قسم كبير كمصاريف إدارية.
وأكد “بكار” خلال تصريح صحفي، أن الحكومة صرفت إعانة قدرها 18 ملياراً للاتحاد الرياضي العام الذي يحقق الإخفاق تلو الإخفاق، وبالمقابل تصرف لنصف مليون نازح في محافظة القنيطرة 180 مليوناً فقط، مستغرباً بأي مكيال تكيل الحكومة وبأي ميزان تعمل، فميزان العدل مختل شكلاً ومضموناً.
وطالب بكار الحكومة باسم أبناء الجولان النازحين قسراً نتيجة الاحتلال، وإذا كانت جادة بشأن الإعانة للنازحين، بأن تخصص من موازنة الدولة مبلغاً مناسباً بشكل سنوي يحدد بـ 300 مليار تقريباً لبناء مناطق سكنية على الجزء المحرر من الجولان في محافظة القنيطرة ترافقها خطة تنموية حقيقية ضمن جدول زمني محدد، واعتبار كل نازح من الجولان تجاوز عمره 18 مكتتباً حكماً في هذه المناطق السكنية، ويساهم بدفع جزء من قيمة السكن، وتقدم الحكومة جزءاً آخر كإعانة حقيقية، من أجل تنمية القنيطرة وإنعاشها لكونها خالية من المشروعات التنموية والمهنية والمشروعات الصغيرة التي توفر فرص عمل جدية.
وشكك عضو مجلس الشعب بقدرة الحكومة على إدارة أموال الموازنة العامة، إذا كانت مستمرة بتقديم الإعانة المالية كما هي الآن وعلى وضعها الحالي وبهذا الشكل التقليدي بعيداً عن الابتكار والإبداع والتطوير، كما أبدى خشيته على المال العام من الضياع في جيوب الفاسدين الكبار.
إعانة حكومية
زيادة الرواتب
زيادة الرواتب
أقرأ أيضاً:
تناقضات التصريحات الحكومية بشأن الكهرباء بين الاستقرار وعدم الجهوزية.. وسرقة العدادات بفعل “الأمبيرات”
رئيس بلدية “منين” محال إلى التحقيق بعد “فساد” في منح رخصة “بناء”
