مع توجههم للحطب.. سكان الريف الدمشقي والمناطق المرتفعة يطالبون بزيادة مخصصاتهم من المازوت

دمشق || بدأت رحلة البحث عن وسائل التدفئة مع أولى هبات الرياح التي شهدناها خلال الأسبوع الماضي حتى اليوم، واللافت هذا العام هو توجه سكان العاصمة دمشق للاعتماد على وسائل يعتمد عليها سكان القرى الجبلية والذين لهم خصوصية خلال فصل الشتاء بحكم مناطق سكنهم.

اعتمد سكان العاصمة دمشق لسنوات على المازوت والغاز في التدفئة، لكن عدم حصول الجميع على مخصصاتهم من الدفعة الثانية من المازوت العام الماضي، وتأخر وصول الدفعة الأولى لعدد من العوائل، جعلهم يبادرون باكراً هذا الشتاء لتأمين البدائل.

يقول أبو رياض، الرجل الستيني الذي يقطن بمنطقة المزة 86 إنه استفاد من تجربة العام الماضي التي لم يحصل فيها سوى على 50 ليتر من المازوت أي الدفعة الأولى فقط، وبقي منتظراً الدفعة الثانية لكن لم يحصل عليها.

ويضيف: “هذا العام قررت مباغتة المخصصات والتوجه للاعتماد على الحطب وتأمينه قبل بده المنخفضات، حتى لا أصل لأيام لا مازوت عندي ولا غيره”.

“مدفأة الحطب ستلازم منزلنا هذا العام” يكمل قوله الرجل الستيني مبيناً أن التكلفة لن تكون قليلة لتأمين الحطب لكن برأيه أن المادة متوفرة وهذا يعود عليه بـ “راحة البال خلال الشتاء”، رغم أنه اشترى وبالتعاون مع جيرانه طن الخشب بـ 600 ألف.

يؤكد على كلام أبو رياض، السيدة أم محمد من سكان ريف العاصمة وتحديداً من الغوطة الشرقية والتي تصف مكان سكنها بالأشد برودة من المدينة، مضيفة: “نحن نعمل بالزراعة وبالتالي لدينا وفرة من الحطب والأغصان التي نستفيد منها شتاءً فلا نضطر لشرائه، والـ 50 ليتر مازوت لا تكفي لسد حاجتنا في الشتاء، كنا نتمنى أن تتم مراعاة خصوصية المناطق في عملية توزيع كميات المازوت على المواطنين”.

أما المناطق الأكثر برودة في العاصمة “بلودان والزبداني” فعدد من أهاليها تمنوا أيضاً لو تتم مراعاة خصوصيتهم وزيادة مخصصات المازوت خلال فصل الشتاء والإسراع بتسليمهم كمياتهم بحكم أن الشتاء “يبدأ أبكر” في تلك المناطق.

رداً على ذلك، أوضح مصدر بمحافظة ريف دمشق أن من لم يحصل على مخصصات الدفعة الثانية من مازوت التدفئة للشتاء الماضي سيتكون الأولوية له هذا الموسم.

وبين المصدر أن هناك تعليمات برصد 20% من مخصصات كل محافظة من مادة المازوت للتوزيع المنزلي عبر البطاقة، للإسراع بإيصالها للمواطنين.

سونا نيوز – دمشق