حالة من الفوضى المكررة التي تعيشها العاصمة دمشق غداة صدور قرار رفع سعر المحروقات التي بشكل أو بآخر ستطال تداعياتها كل القطاعات التي تعاني من شلل في الحركة أساساً.
حيث أدى قرار رفع سعر البنزين الصادر أمس، إلى لجوء سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) صباح اليوم في دمشق إلى تحديد تسعيرة عشوائية تناسب القرار دون التزام بالتسعيرة الحكومية المحددة لهم مسبقاً أي قبل إصدار هذا القرار.
كمثال على الأسعار العشوائية، رصد مراسل “سونا نيوز” في دمشق، جدال بين أحد المواطنين وسائق تكسي اليوم حيث طلب السائقُ 15 ألف ليرة سورية مقابل إيصال الزبون من المزة إلى المنطقة الحرة ولم يقبل بـ15 آلاف ليرة إلا بعد جدال طويل.
تبرير سائق سيارة الأجرة كان أن المخصصات “المدعومة” لا تكفي ولا تصل بالأوقات المحددة حتى، وهو ما يدفعه لشراء البنزين من السوق السوداء، مشيراً إلى أن سعر الليتر الواحد في السوق السوداء وصل إلى 12 آلف ليرة سورية، وأن لا أحد يلتزم بالتعرفة المحددة من قبل المحافظة، فهي غير عادلة ولا تناسب أسعار الواقع.
أيضا تداعيات هذا القرار استغلها ضعاف النفوس من أصحاب المحلات وكمثال بسيط جداً ارتفع سعر الألبان والأجبان بمعدل 500 ليرة لكل نوع وسطياً، بينما وصل سعر صحن البيض إلى 21 ألف ليرة، والحجة هي ارتفاع تكلفة النقل بعد رفع سعر البنزين، علماً أن البضاعة موجودة لدى البائعين قبل القرار أي لم يتكلفوا بعد أجور نقل جديدة لاستلام البضاعة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس، سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية إلى 3000 ليرة سورية وسعر الليتر أوكتان 90 بسعر التكلفة لـ 4900 ليرة، وحددت سعر ليتر أوكتان 95 بـ 5300 ليرة للتر الواحد، بينما كان آخر قرار رفع سعر محروقات صدر بـ 6 آب 2022.
سونا نيوز