بعد أن أثارت تصريحات وزير التربية “دارم طباع”، قبل نحو أسبوع الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الوزير في تصريحات جديدة لتوضيح موقفه بأنه أراد تسليط الضوء على مشكلة هجرة العقول.
وقال وزير التربية أنا أخذت الأطباء لأنهم يعتبرون أعلى شريحة تُقبل في الجامعات، لكن هذا ينطبق على المهندسين والمحامين وكل الأكاديميين.
مشيراً إلى أنَّه في كل دول العالم تُعتبر الطبقة الأكاديمية هي رأس الهرم، ويكون عددها قليل ونخبة.
وأكَّد أنَّ العمالة المهنية هامة وذلك ضمن التقنيات التي يعمل فيها الأكاديميون، “الطبيب بدون ما يكون في حدا يجهز له جهاز التخدير وبدون ما يأمن له مكان العملية وبدون ما يكون في حدا يصلح له اجهزة مراقبة الضغط ما بيقدر يشتغل”.
وأضاف “طباع” أنَّ هذه الطبقة للأسف هي الطبقة المهنية المهمة جداً ونحن بحاجة إليها، لافتاً إلى أنَّه أراد أيضا أن يسلط الضوء على مشكلة هجرة العقول فإنها للأسف تصدر عقولنا الى الخارج مجاناً.
وأكَّد “طباع” أنَّ هذه مشكلة كبيرة ويجب حلها، موضحاً لو أنَّ الطبيب كان يستخدم مشافينا ويخدم أبنائنا وأهالينا، كان الأمر مقبول، لكنه يخرج ويقدم خدماته، بعد أن تكون قد تكلفت عليه الدولة أموالها هذا يعني هجرة للعقول بالتأكيد يجب وضع حد لها.
وأوضح الوزير أنَّه لو تمَّ توزيع المهن حسب حاجة البلد لكانت انتهت هذه المشكلة، وقال: البلد بحاجة لكل أبناءها وبالتالي عندما تنتهي حاجة البلد من هذه الخبرات الموجودة فيها، وقتها يمكن أن تصدَّر العقول والعمالة إلى الدول الأخرى.
وشدد الوزير “طباع” على أنَّ البلد بضائقة ونحتاج إلى الطبيب ونحتاج إلى المهني والعامل، وكلٌ منهم يريد أن يهاجر فهذه مشكلة وطنية. يجب ايجاد حل لها.
وردَّ الوزير على تعليق بإعطاء أجور تكفي إذ إن الطبيب أو أي مهني أجره خارج البلد هو أضعاف مضاعفة بأننا لا نستطيع أن نقارن هذه المقارنة قائلاً: “معناها خلي الناس كلها تترك أوطانا وتروح تقعد بأمريكا أو بألمانيا، هذا لا يجوز”.
وختم “طباع” أنَّ كل بلد يجب أن تأمن كفايتها، وبالتأكيد الإنسان المفروض أن يعيش وفق ظروف بلده، متسائلاً: “هلأ أنت أسرتك بالتأكيد مو بنفس غنى أسرة أحد المليارديرية اللي عايش بنفس الحارة ما بتصير تترك أهلك وتروح تقعد معهم بدك تقعد مع أمك وأبوك وتخدمهن حتى لو كان ما وراهم مصاري”.