أخبار عاجلة
إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

كانوا نياماً فأصبحوا موتى، هي بساطة مشهد الموت بالنسبة للفلسطيني كسهولة استنشاق هواء الإجرام من قبل جنود الاحتلال، وما بينهما “حياة مسلوبة وأخرى على قيد الانتزاع”، في وقت يحرم بعض الراحلين من حق أن يعرف العالم هويته فيعطى رقماً من مجموعة أعداد، لتتحول بذلك كلمات شاعر ابن جلدتهم “محمود درويش”، “أشلاؤها أسماؤها” إلى ” أرقامهم أسماؤهم “.

يصلب الفلسطيني على أرض مدرسة بدّلتها الحرب إلى مقر إقامة للنازحين، قبل تحولها إلى مقبرتهم، ولا يحمل الواحد منهم برحيله أوجاع الفلسطينيين كلهم، لأن الجميع مهدد بالقتل، ولا يختلف الحال كثيراً في المستشفيات التي أفرغت من “العصابات المسلحة” أو “قوات حماس”، بل أطفال خدج لم يعرفوا من الحياة سوى الموت الذي دنا منهم أو يكاد.

عملية “الإخلاء”، وصفها مدير عام مستشفيات القطاع “محمد زقوت” “بالطرد”، لما تخالفه الصور المنقولة عبر الهواء مباشرة لأدنى معايير الإنسانية، وبعد ساعات قليلة من ذاك المشهد، كانت مجزرة مدرسة الفاخورة والتي راح ضحيتها مع مجزرة أخرى في مدرسة بتل الزعتر نحو ما يقارب الألف بين شهيد وجريح، كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

مجموعة أحداث دموية، يوم أمس، يمكن تلخيصها كتابة وليس بوسعها وصف سلسلة الإجرام الإسرائيلي مذ أن بدأ إبادته الأولى بحق الفلسطينيين، وهي كالتالي:

• إفراغ مجمع الشفاء الطبي من المرضى.

• مجزرتان في مدرستين تابعتين للأونورا في الفاخورة وتل الزعتر.

• مجزرة في خان يونس.

• قصف بدير البلح.

 

إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

 

فضلاً عن مذابح هنا وهناك واتصالات مقطوعة وعشرات الشهداء، وأفواه دولية مكممة تعجز حتى على إدانة القاتل الإسرائيلي، قبل أن تسترد نطقها للدفاع عنه وتشجب ما تسميه “معاداة السامية” الذي خلّف وبشكل شرعي هذه المرة معاداة الفلسطينيين والعرب.

المستشفيات والمدارس في شمال غزة إنما هي قبور، لا دواء للناس غير الموت، ولا علم لهم سوى الموت أيضاً، فمدرسة الفاخورة الواقعة في مخيم جباليا الشاهد على مجزرة سابقة، تحولت، كغيرها من مدارس القطاع، إلى مركز إيواء من المفترض أن يكون محمياً بموجب القوانيين الدولية الإنسانية، وألا يتعرض لأي اعتداء، يقول الخبير بالشؤون الإنسانية “ماجد عبد العالول” في تصريحات صحفية، أما “الأونورا” فتحدثت بأنها تبلغ الجانب الإسرائيلي يومياً بأماكن مدارسها ومراكز النازحين التابعة لها كي لا يصيبها القصف واستهدافات الغارات.

بيد أن تلك التحذيرات، وعلى ما يبدو، لم تعيرها انتباهاُ، قوات فاقت إجرام من نكّل بأجدادهم في محارق “الهولوكوست”، كما تجاوزت سياسات التطهير العرقي لحلفائها البريطانيين والأمريكيين، حتى غدت ومن قبل إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948، وما زالت، تبيد أطفالاً وطلاباً كانوا يستخدمون مقاعد الدراسة للنوم بدلاً من حقهم في التعليم والحياة، ولا عجب في ذلك إذا ما كانت الرؤية الصهيونية، بدءاً من “تيودور هرتزل” مروراً بوزير الدفاع الإسرائيلي الحالي “يواف غالانت”، لسكان المنطقة الفلسطينيين إنما هي صورة “حيوانات برية” وأدنى من اليهودية التي اعتبروها العرق الأنقى بالبشرية.

مشاهد متناقضة في غزة، نازحون وطلاب وجرحى وأطفال خدج، داخل مدارس ومستشفيات وحاضنات، يقابل ذلك دولة الكيان الإسرائيلي بأسلحتها، توجهها إليهم في أماكن إيوائهم، على اعتبار أنها أيسر من تصويبها على مقاتلين يشاهدونهم لكنهم لا يرونهم، فلا بأس في أن نقتل جمعاً من الرضع والنازحين يتناسب والإبادة الجماعية، وكأنه لسان حال جنود الاحتلال وقادتهم المبتسمين وهم يعرضون أفعالهم أمام العالم الذي اعتاد مجازرهم، غاضين الطرف عن أنه من بين الأشياء الحزينة، أشياءٌ أخرى ترتجي الحياة، قالها درويش.

محمد بظت-سونا نيوز

 

إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

 

إسرائيل تصوب أسلحتها نحو نازحين وخدج في المدارس والحاضنات.. (الفاخورة والشفاء) مثالاً

 


 

أقرأ أيضاً:

عدوان إسرائيلي جديد والدفاعات الجوية السورية تسقط معظم الصواريخ الإسرائيلية
في جريمة ضد الإنسانية .. “إسرائيل” تحول “مستشفى الشفاء” إلى ساحة حرب في غزة

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *