سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
ما تزال تداعيات قرار البرلمان الأوروبي في الثاني عشر من الشهر الجاري القاضي بدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان تتفاعل على الساحة اللبنانية، حيث أكدت مصادر لبنانية لـ “سونا نيوز” أن البرلمان الأوروبي يحاول أن يفرض على لبنان أمراً واقعاً، وأن يجبره على إبقاء النازحين، في انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وفي متاجرة واضحة بملف اللاجئين السوريين.
وأكدت المصادر اللبنانية أن حكومة تصريف الأعمال ماضية في خطتها لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتعاون والتنسيق مع سوريا، رغم تنحي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن ترؤس الوفد الوزاري المرتقب زيارته إلى دمشق.
وقالت المصادر: إن قرار البرلمان الأوروبي لن يؤثر على الخطة اللبنانية والقرار الذي سبق أن اتخذته حكومة تصريف الأعمال في هذا الإطار.
وزير الخارجية ينتقد القرار الأوروبي
وفي السياق وجّه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبداالله بوحبيب رسالة إلى نائب رئيس المفوّضيّة الأوروبية جوزيب بوريل ينتقد فيها قرار البرلمان الأوروبي مشدداً على ضرورة إطلاق حوار بنّاء وشامل بين لبنان والاتّحاد الأوروبي حول كافة الملفّات، وبالأخصّ ملف النزوح السوري، الذي بدأ يُشكّل تهديداً ليس فقط على التركيبة الاجتماعية اللبنانية والاستقرار الاقتصادي، بل أيضاً على استمرار وجود لبنان ككيان.
وشدد الوزير بوحبيب في رسالته عن تمسّك لبنان بحقوقه ومسؤولياته في مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وبالأخصّ، إلى المناطق الآمنة منها، وذلك بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، وبما لا يتعارض مع الدستور اللبناني الذي ينصّ أنّ لبنان ليس بلد لجوء، معلناً عن استعداد بلاده للحوار مع الاتحاد الأوروبي لوضع خريطة لإعادة اللاجئين.
وكان النائب الفرنسي تيري مارياني قال في تصريح له في موقع “تويتر”، بتاريخ 12 تموز الجاري أن : ” البرلمان الأوروبي صوت اليوم بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان” ، الأمر الذي أثار غضب مسؤولين لبنانيين.
وزير المهجرين: سنتابع التحضير لزيارة الوفد إلى سوريا
وقال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، إنه لن يتساهل بمتابعة والتحضير لزيارة وفد وزاري لبناني إلى دمشق لإجراء مشاورات حول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بغض النظر عن قرار البرلمان الأوروبي الذي يحاول وضعنا أمام الأمر الواقع.
وأكد شرف الدين في تصريح له أنه سيضغط لحسم مسألة ترتيب الزيارة بعد تنحي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، عن ترؤس الوفد.
وقال: لم يعد جائزاً الاستمرار في إضاعة الوقت في حين البرلمان الأوروبي يحاول أن يفرض علينا أمراً واقعاً، وأن يجبرنا على إبقاء النازحين، في انتهاك صارخ لسيادتنا.
وشدد على ضرورة تكثيف “العودة الآمنة، لا الطوعية، على قاعدة أن كل شخص لديه مكان إقامة جاهز في بلده وليس مطلوباً لخدمة العلم وليس معارضاً وغير إرهابي، يكون لزاماً عليه مغادرة لبنان.
وكشف شرف الدين عن اقتراح سابق قدمه للحكومة السورية ينص على تنظيم “يوم للعودة” شهرياً، تمنح السلطات السورية خلاله “تسهيلات قصوى” إلى العائدين مع مقتنياتهم، “على أن يكون من حق أي منهم الرجوع إلى لبنان في اليوم نفسه إذا وجد عراقيل أو ضغوطاً في بلده”.
بدوره قال عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب جورج عطا الله: “تستمر سياسة الاتحاد الأوروبي لإبقاء النازحين السوريين ودمجهم في لبنان وآخر مؤامراتهم صدور قرار عن البرلمان الأوروبي فيه أكبر اتهام للبنانيين بأنهم عنصريون بينما هم يمارسون كل الأساليب لمنع النازحين من الوصول إلى أوروبا وطردهم منها، يحق لهم ما لا يحق لنا لكن لن ندعهم يرتاحون”.
سوريا تتعاون مع لبنان في ملف عودة اللاجئين
تتزامن التصريحات الاعلامية اللبنانية الأوروبية حول ملف اللاجئين السوريين مع تحركات بين بيروت ودمشق، حيث أجرى الجانبان في حزيران الفائت مشاورات عدة لدراسة آلية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعبر أجرى وزير المهجرين اللبناني زيارة إلى دمشق والتقى وزير الداخلية اللواء محمد رحمون في الأول من تموز الجاري، وأعلن أن دمشق مستعدة لاستقبال 180 ألفاً من اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان كمرحلة أولى، تليها دفعات من 15 ألف لاجئ شهرياً.
واكد الوزير شرف الدين أن دمشق قدمت تسهيلات أكثر مما طلبت وزارة المهجّرين اللبنانية فيما يخص عودة اللاجئين السوريين، موضحاً أن “التوجه لدى الحكومة السورية هو الالتزام بتنفيذ كل نقاط التفاهم المتفق عليها في العام السابق، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة”.
صحيفة الأخبار اللبنانية نقلت أيضاً عن مصادر عربية متقاطعة، تأكيدها أن “الحكومة السورية أبدت مرونة كبيرة، رغبةً منها في تسريع وتيرة حلّ مشكلة اللاجئين، وتوسيع نطاق عمل مراكز المصالحة، وتقديم ضمانات للراغبين في العودة، من بينها تجهيز مراكز استقبال مؤقت يمكن للراغبين السكن فيها، ريثما يتم تأهيل البنى التحتية في مناطقهم المدمّرة، بالإضافة إلى تشكيل لجان لتسهيل حلّ بعض المشكلات الورقية المتعلقة بالسجل المدني، وتقديم مدد سماح قد تصل إلى ستة أشهر للمتخلّفين عن الخدمة العسكرية ليرتبوا أوضاعهم قبل الالتحاق بالجيش.
أقرأ أيضاً:
وزير المهجرين اللبناني يبدأ زيارة الى سوريا ويبحث مع وزير الداخلية ملف المهجرين السوريين في لبنان
وزير لبناني يكشف.. دمشق مستعدة لاستقبال 180 ألف نازح ووفد وزاري لبناني قريباً في سوريا
