التجار يبررون الغلاء بالقول “شوف عند غيري إذا بتلاقي أرخص”

التجار يبررون الغلاء بالقول “شوف عند غيري إذا بتلاقي أرخص”

من يتجول في الأسواق ويستمع ويراقب صدمة المستهلكين وتبريرات التجار “شوف عند غيري إذا بتلاقي أرخص رجاع لعندي” غير من يسمع عن الغلاء عبر صفحات السوشال ميديا، وفي الواقع أسعار خيالية لا تصدق، والصدمة الأكبر أنها في تعديل مستمر نحو الاعلى.

ورصد مراسل سونا نيوز ارتفاع الاسعار بعد قرار رفع أسعار المحروقات، وتم تعديلها خلال اليومين الماضيين أكثر من مرة، وبنسبة وسطية ارتفعت أسعار جميع السلع فوق 20 بالمئة في اليوم الأول لرفع الدعم ومازال الارتفاع مستمرا، وخلال 72 ساعة الماضية ما زالت القوائم تعدل من قبل التجار، وحجتهم موجودة دائما الآن وصلت نشرة جديدة للمواد عبر تطبيق الواتس آب.

في سوق باب سريجة في العاصمة دمشق يوم الخميس كان سعر علبة الزيت 5 ليتر المهربة ب 110 الاف ليرة، وصباح اليوم كان سعر العلبة ١٣٥ ألف ليرة، وفي منتصف النهار فُقد الزيت من الأسواق المهرب وغير المهرب كون تاجر الزيت رفع السعر مع وجود طلب كبير عليه بعد أن ارتفع سعر ليتر زيت الزيتون فوق 60 ألف ليرة، وبسبب موسم المكدوس لمن يستطيع أن يصنعه في منزله.

ومن الزيت النباتي إلى الأرز المصري القصير الذي يرتفع سعره في كل صباح، وسجل سعر الكيلو صباح اليوم 20 ألف ليرة، وهناك ندرة في البضاعة المعروضة بالأرز القصير، وفي كامل سوق باب سريجة الرز غير متوفر إلا في محل أو اثنين.

الارتفاعات طالت جميع السلع حتى ظرف البهارات التي تبيعه التجار بـ 2000 ليرة ارتفع سعره إلى 2500 ليرة، والحجة دائما موجودة ارتفاع أجور النقل بعد ارتفاع أسعار المحروقات المازوت والبنزين.

أصحاب المحال التجارية غير مستعجلين على البيع، ويقول التاجر جنادة لسونا نيوز الرزق غالي من مصدره، وكل كيلو اليوم أبيعه بعد ساعتين أنا عاجز أن اشتري بنفس السعر بديلا عنه، لذلك بيعتنا بخسارة ولا نستطيع أن نغلق محلاتنا، ونحن لسنا فرحين بهذه التقلبات، ونحن بشر نتأثر بمشاعر الناس التي تسأل عن السعر وتريد أن تشتري بقيمة 5 أو 10 الاف ليرة وأحيانا غير متوفر معها، ونتمنى أن تستقر الأسعار لكنها حتى اليوم غير مستقرة من جهة أجور النقل، وسعر البضائع كونها في ارتفاع مستمر متأثرة بسعر الصرف.

وحول التقلبات في أسعار المواد الاساسية التي عليها طلب كالسكر والأرز والشاي بيّن جنادة أنَّ هذه المواد أسعارها عالمية، وارتفعت أسعارها بنسبة كبيرة كونه زادت أجور النقل من جهة، وارتفاع سعرها بالسعر العالمي من جهة أخرى، وارتفاع الأسعار طال جميع السلع حتى الخضار التي هي من انتاج محلي ارتفع سعرها.

الناس في الشارع تسأل عن الأسعار، وبعضهم يتمتم ماذا سنأكل. والآخر ينفخ من ارتفاع الأسعار، والثالث يجادل البائع من ساعتين سألتك قلتلي سعر أقل، وجواب التجار جاهز دائما شوف عند جاري بلك أرخص الله يفرجها على الجميع.

طلال ماضي – سونا نيوز

رفع أسعار المحروقات

ارتفاع الاسعار

أقرأ أيضاً:

نشرة الأسعار الحكومية لا تتوافق مع أصحاب المحلات والسعر “الخاص”يقود السوق

رغم استهجان المواطنين.. وزيرا النفط والتجارة الداخلية يقدمان “المبررات” للقرارات الحكومية