التخوّف الفرنسي من التصعيد في سوريا يُظهر خلافاتها مع واشنطن

التخوّف الفرنسي من التصعيد في سوريا يظهر خلافاتها مع واشنطن

أفادت تقارير إعلامية بحدوث خلاف فرنسي أمريكي نتيجة السياسة الأمريكية المتبعة في سوريا، وأشارت التقارير إلى أنَّ الفرنسيين مستائين من استهداف الطيران المسيّر التركي لكوادر “قسد” دون أي تحرك أمريكي، مع دعوات من باريس لوضع حد لهذه الاستهدافات مع التنويه أن الفرنسيين يأخذون بعين الاعتبار المخاوف التركية، مؤكدين أنه يجب إيجاد خطة لتقريب وجهات النظر بين “الإدارة الذاتية الكردية” وتركيا.

وقالت مصادر لـ “سونا نيوز”، إن جهات فرنسية تعمل مع أخرى أمريكية على تقريب وجهات النظر بين قيادات “قسد” وتركيا، مشيرة بأن التحركات الفرنسية تبنى على مخاوف من الرد التركي على أي تحركات قد تضر بالمصالح الفرنسية.

التخوف الفرنسي من التصعيد التركي له عدة أسباب، أولها أن الشركات الفرنسية تزوّد “قسد” بكميات كبيرة من الاسمنت ما يُقدّر بمئات الأطنان بشكل يومي، لصب الأنفاق التي تحفرها “قسد” على طول الحدود التركية وبالمدن والقرى البعيدة عن الحدود، بالإضافة لتوريد بعض التجار الفرنسيين كمية كبيرة من السيارات المستعملة أوروبياً وبيعها لتجار مرتبطين بقيادة “قسد”، بحسب ما قاله مراقبون.

وأضاف المراقبون، أن توريد قطع الغيار جميعها تدخل مناطق “قسد” عبر مناطق “هيئة تحرير الشام”، عن طريق تجار فرنسيين وبالتنسيق مع تجار “قسد”، وجميع هذه الصفقات يديرها الفرنسيين من مكاتبهم بحقل رميلان النفطي شرق مدينة القامشلي.

أما فيما يتعلق بالسبب الثاني، فأوضح المراقبون أن الفرنسيين منشغلين بالتنقيب عن الآثار منذ دخولهم مع ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، فقد نقّبوا عام 2019 في بلدة تل براك بريف الحسكة الشمالي، ومن ثم نقّبوا بريف بلدة تل تمر بالقرى الآشورية وانتقلوا بسرعة إلى جنوب الحسكة، حيث نقّبوا بشكل مكثّف في عدة قرى منها تل عجاجة الأثري ومحيط مدينة الشدادي.

وكانت أكثف عملية تنقيب شرق مدينة الشدادي وهي بقرى تل ذهب والفدغمي وريف بلدة مركدة، ومن ثم انتقلوا إلى ريف دير الزور، وحسب المعلومات الواردة من هناك فإن الفرنسيين نقّبوا بشكل مكثّف بالتلال الأثرية بريف دير الزور الشرقي أيضاً.

سونا نيوز

خلاف فرنسي أمريكي 

التنقيب عن الاَثار 

أقرأ أيضاً:

المكون العربي ركيزته.. مشروع أمريكي لاستبدال نفوذ “قسد” شرق الفرات

وجودنا في سوريا أصبح مُكلفاً عسكرياً وبشرياً.. ضابط أمريكي يطالب بالانسحاب.. لم تعد لدينا ذريعة للبقاء