أخبار عاجلة
"التضامن" يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

“التضامن” يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

“التضامن” يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

تنزف غزة فتمسح أصابع من بغداد والقاهرة ودمشق وتعز مجازاً دماء الشهداء، وتلوح الأيادي بعلم كثر فيه ضحاياه لكنها توثق أن فلسطين كانت ولا تزال القضية التي تحملها الشعوب العربية، والشيء الوحيد الذي بالإمكان فعله عندما يكون الوصب متشابهاً ولو اختلفت الظروف والأماكن، هو المساعدة وإن بمثقال ذرة كلمة وهتاف يقول: “يا الله انصر أهالي غزة، أو بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وحينما أيقنت الشعوب العربية منذ زمن بعيد أن أحداً ما من المجتمع الدولي، أو بعض حكوماتهم أنفسها، لن ينصر إخوة لهم في الألم والتهجير والموت_ ضمن قطاع يعاني منذ عقود غابرة، من وطأة الضربات المتكررة والغارات التي تقتل أحلام أطفالها وذكريات الشياب فيها، فإن تلك الشعوب نزلت الساحات العامة وامتلأت بهم المساجد الرئيسية في عواصم عربية عدة، مرددة بصيحات غضبى تشجب الصمت الدولي على المجازر التي تلحق المدنيين العزل، وبصوت يحدوه الأمل الذي لا يموت مثل ذلك الشعب، وكأن لسان الضحايا في هدير حناجرهم.

 

"التضامن" يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

 

ومع سكوت بعض صناع الرأي من فنانين وكتاب ورياضيين عرب يقطنون في أوروبا وأمريكا عن مشاهد القتل الفلسطيني، إلا أن الصور القادمة من اليمن والعراق وسوريا ومصر تقول إن الشعب المقهور ليس له غير الشعوب المقهورة مثله، والنصر مهما بدا بعيداً، سيأتي مثلما يخرج الأطفال من تحت الأنقاض بعد أن دنا منهم الموت أو يكاد.

ينظر المجتمع الدولي إذاً إلى الفلسطينيين نظرة لا مبالاة بل نظرة إرهاب، ولا يمانع في أن تمنحهم دولة الاحتلال الموت طالما أنهم في نظرها مجرد حيوانات بشرية تستأهل القتل، وعليه إذ ذاك، لم تكيل الأطراف الدولية تهم الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر، وإنما رأت القيادات الأوربية ومعها الأمريكية بأن قتل الأطفال والمدنيين حق طبيعي تدافع إسرائيل عن نفسها وأمنها القومي.

صورة الحرية في بلد الحريات “فرنسا”، والتي دأب الغرب “المتحضر” على إلصاقها بنفسه، غارت ملامحها بعد العنف الذي واجهت به القوى الأمنية هناك، المتظاهرين المنددين بسياسة الإجرام الإسرائيلية، في وقت أعلنت الحكومة الفرنسية عن عقوبة السجن مدة خمس سنوات لكل من يناصر القضية الفلسطينية، تهمته في هذا ليس معاداة السامية كما كان سابقاً وحسب، وإنما مناصرة الإرهاب، غاضين الطرف عن مشاهد الأطفال الرضّع الذين وصموا باليُتْم في أولى محطات الدنيا.

لكن أولئك الأطفال فإنك ترى في أعينهم البريق الأول لحب الحياة في وطن بات حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك بفعل صور الموت الفلسطيني المتعدد والمعلن، إذ وصل عدد شهداء القطاع بعد إتمام عملية “طوفان الأقصى” أسبوعها الأول، إلى أكثر من 1900 شهيد، هم ذوي أولئك الرضّع وأجدادهم وأبناء عمومتهم وأخوالهم، وربما يكونون هم أنفسهم حتى حين.

 

محمد ديب بظت-سونا نيوز

 

"التضامن" يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

القضية المركزية

"التضامن" يُخمد بباريس وتشتعل جذوته في بغداد.. تناقض الصور بين الغرب المتحضر والشعوب المقهورة

 

القضية المركزية


أقرأ أيضاً:

الرئيسان “الأسد ورئيسي” يؤكدان دعم بلادهما للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة
“العدوان الاسرائيلي” على طاولة مباحثات المقداد مع وزيري خارجية العراق ولبنان

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *