لأسباب مالية.. الشركات المنفذة تسحب آلياتها وتعثر جديد لمشروع مدينة معارض السيارات في ريف دمشق

تعثر استكمال مشروع مدينة معارض السيارات في الدوير بريف دمشق مجدداً، نتيجة خلاف بين الشركات المنفذة للمشروع، مع محافظتي دمشق وريفها، حول دفع مستحقات وأجور العقود، قبل أن تقوم الشركات المنفذة بسحب آلياتها من المشروع جراء عدم القدرة على تسديد المستحقات.

وكشف مدير المشروع فرج العكة في تصريحات صحفية أن السبب الأساسي للتوقف هو “المطالب المالية للشركات” غير القادرة على تسديدها، من دون التحصيل من المكتتبين على المشروع، لأن “تمويل المشروع ذاتي”.

وقال العكة: إن التحصيل من المكتتبين يحتاج إلى نقل ملكية أرض المشروع من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية صاحبة الأرض إلى مدينة معارض السيارات، من أجل القيام بالتخصيص.

وأضاف: عند الانتهاء من نقل الملكية وفي حال تم دعوة المكتتبين للتخصيص، وتم التجاوب معنا يمكن أن يعود المشروع للعمل والانتهاء من تنفيذه.

وأوضح أن الشركات المنفذة تسير بموضوع نقل الملكية بالاتفاق مع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، لافتاً إلى أن هناك إجراءات إدارية والبعض من العقارات عليه إشارات، وبعض المشكلات الأخرى وكل عقار له وضع خاص، ويتم حله من الطابو ولا موعد محدداً للانتهاء.

عدد من المكتتبين لفتوا إلى أن كلفة المشروع التقديرية في نهاية عام 2018 كانت نحو 5 مليارات ليرة سورية، وتجاوزت نسبة الاكتتاب على المشروع 120 بالمئة، وهو ممول بشكل ذاتي، لكنه عاد إلى التعثر، وهناك أعباء إضافية يتم تحميلها للمكتتبين لأن التضخم زاد من كلفة البناء بشكل كبير، ولو تم إدارة المشروع بشكل أفضل لكان اليوم وضع في الخدمة.

المكتتبون أشاروا إلى أن الحكومة تنفذ فقط البنية التحتية للمشروع ومن حساب المكتتبين، وفشل دراسة المشروع هو السبب في تعثره، وقالوا ننتظر تحديد سعر المتر في المدينة بعد التضخم الكبير والكلف العالية في إنشاء البنية التحتية لتحديد موقفهم من الاستمرار باكتتابهم أو الانسحاب منه حيث تم في عام 2020 تخفيض سعر المتر المربع في المدينة إلى 135 ألف ليرة بعد أن كان 215 ألفاً.

وتقع مدينة معارض السيارات بمنطقة الدوير على أوتوستراد دمشق-حمص على مساحة 145 هكتاراً، وستتضمن عند استكمالها معارض للسيارات للحديثة، ومكاتب لبيع السيارات المستعلمة، ومراكز صيانة، إضافة للمباني الإدارية، ومضمار لتعليم القيادة، ومركز النافذة الواحدة.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

في ظل منع استيرادها.. سوق النظارات الشمسية والطبية لا سقف محدداً للأرباح

حلبيون يتمنون بقاء التحسن بعد مغادرة الوزير مدينتهم.. حرارية حلب تُقلع مجدداً وتُخفض وتيرة التقنين الجائر