لا جدوى من وضع أسعار رسمية.. المأكولات الشعبية لم تعد كذلك بفعل غلاء أسعارها

لا جدوى من وضع أسعار رسمية.. المأكولات الشعبية لم تعد كذلك بفعل غلاء أسعارها

ليست اللحوم ومشتقاتها هي الوحيدة من يصيبها ارتفاع الأسعار، فالمأكولات التي كانت تكنى “بالشعبية” باتت خلاف ذلك على خلفية غلاء أسعارها هي الأخرى.

ومع التخبط الحاصل في مختلف أسعار السلع، فإن الأسواق السورية شهدت هذا العام أكبر ارتفاع في زيادة الأسعار والتي بلغت 100% وذلك على حد وصف رئيس جمعية حماية المستهلك ” عبد العزيز معقالي”.

وبالعودة إلى المأكولات الشعبية، فاعتبر مصدر في جمعية المطاعم والمأكولات الشعبية بدمشق أن أسعار الفلافل ومختلف المواد “يرثى لها”، إذ يباع كيلو الحمص “اليابس” بـ 21 ألف ليرة، الامر الذي يتزامن مع غلاء أسعار السندويش في ظل عدم القدرة على تقيد المحلات بالنشرات الرسمية الصادرة.

كيلو الفول المسلوق يباع حالياً بحوالي 16 ألف ليرة، وكيلو المسبحة بـ 30 ألف ليرة في المحال، باستثناء البعض منها المستمر بالبيع وفق التسعيرة الرسمية ولكن بنوعية أقل على صعيد نسبة مادة الطحينية التي وصل سعر الكيلو منها لأسعار كبيرة، وذلك حسب ما أشار إليه المصدر.

جملة أسباب ذكرها المصدر والتي أدت إلى ذلك الارتفاع، منها ازدياد ساعات التقنين الكهربائي مؤخراً مما أضاف أعباء على المحال والمطاعم، في وقت يُلجأ إلى تشغيل مولدات الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة كبيرة في ظل ازدياد كلف تشغيل حوامل الطاقة من “مازوت وبنزين”.

ونوه المصدر إلى أن عدداً من المحال اضطرت لتحميل التكاليف الكبيرة على الأسعار المبيعة خوفاً من التوقف عن العمل في ظل قلة المخصصات التي تحصل عليها هذه المحال.

وأوضح المصدر أن المحلات تحصل على أسطوانة الغاز الصناعي بتكلفة تصل إلى 400 ألف ليرة بزيادة كبيرة، وبالتالي هناك ضرورة لضبط واقع الأسعار في السوق، مع وجود تأمين منتظم للكهرباء، بما في ذلك تحسن واقع التقنين.

واعتبر المصدر أنه لا جدوى حالياً من أي أسعار رسمية في ظل التقلبات اليومية للأسعار في السوق، علماً أن نسبة بسيطة من المحال فضلت التريث عن العمل بشكل مؤقت إلى حين حدوث حالة من الاستقرار على صعيد المواد، وبالتالي يصبح بالإمكان وضع نشرة أسعار يمكن التقيد بها من المحال والباعة.

وتوقع المصدر وضع أسعار جديدة للمأكولات الشعبية مع العام مطلع القادم، علماً أن هناك دراسة لواقع أسعار الكلف والمواد، ليصار إلى دراستها من التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ومنه للمكتب التنفيذي في المحافظة لتقر بشكل رسمي خلال الفترة القادمة، وذلك بناء على تصريحات المصدر الصحفية.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

12 حريق في اللاذقية بيوم واحد!

وضع أكبر غرفة ضغط للعلاج بالأكسجين في سوريا بالخدمة في المركز (اليوغسلافي) باللاذقية