“اليوم الأسود” يعطل حركة الحياة في مناطق سيطرة قسد وإغلاق المحلات وفرض حظر إحياء للذكرى

ترهق كثرة إغلاق المحلات التجارية بمناطق سيطرة “قسد” المجتمع المحلي هناك، لدرجة أصبح ذلك الأمر مزعجاً بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، فضلاً عن كثرة الضرائب و”الآتاوات” التي تفرضها “الميلشيا”، ناهيك عن سيطرة ما يعرف “بالحيتان” على الاستيراد والتصدير بتلك المناطق.

وتفرض “قسد” إغلاقاً كلياً لبعض الأيام من كل عام، وتفرض حظراً باليوم الأسود 15 شباط، وهو اليوم الذي اعتقل فيه “عبد الله أوجلان” من قبل المخابرات التركية بالاشتراك مع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، كما أنه ليس اليوم الوحيد الذي تفرض فيه حظراً كلياً، فهناك عدة مناسبات لدى “قسد” تفرض فيها الحظر الكلي، وحظراً جزئياً ببعض المناسبات، حيث يكون الحظر حتى الساعة الخامسة مساءاً، وتفرض غرامات مالية كبيرة على من يخالف التعليمات.

مراقبون قالوا لـ “سونا نيوز” إن ارتباط “قسد” بحزب العمال الكردستاني حمّل المنطقة الويلات وجلب الفقر لها، حيث يسرقون كل أموال النفط والقمح و”الآتاوات”، ويرسلونها لجبال قنديل بالعملة الصعبة، كما أعطى ذريعة “للتركي” يستهدف من خلالها كل البنى التحتية، وذلك ما جرى مؤخراً، وبموجب الذريعة تلك، اجتاحت القوات التركية المنطقة عام 2019 واحتلت من خلالها أراضي سوريّة.

وأشار مراقبون إلى أن “أوجلان” مواطن تركي اعتقلته حكومته، متسائلين عن علاقتهم بيوم اعتقاله، ولما تغلق في هذا اليوم كل المحلات، ويُمنع تحرك السيارات والآليات بمناطق عربية بشكل تام، في وقت تتحرك المسيرات والوقفات لمناصريها والعاملين بالدوائر الإدارية بمؤسساتها في جميع المدن التي تسيطر عليها، ويكون هناك انتشاراً لعناصرها بالشوارع من (الأسايش والترافيك “شرطة المرور” واستخبارات اليبكا وشبيبة الثورة )، كما يكون هنالك مظاهر مسلحة بشكل كثيف، ويُعاقب كل من يعمل معهم إذ هو لم يشارك بالمسيرات والوقفات، أين الديمقراطية التي يتكلمون عنها؟، يضيف المراقبون في تساؤلهم.

كما ألقى المراقبون جملة أسئلة من قبيل، لما تفرضون علينا تارة حظر وتارة إغلاق المحال لمناسبات كثيرة منها تشييع قتلاكم وإحياء احتفالات لا نعرفها نحن أهالي الجزيرة السورية؟

وأضاف المراقبون قولهم: “أصبحنا نتشأم من شهر أذار كونه يكثر فيه قرارات الإغلاق، وإجبار الناس على المسيرات والوقفات وإغلاق الطرق، فيما أن هذه الإغلاقات تؤثر على أصحاب الفعاليات الاقتصادية بالمنطقة الواقعة تحت سيطرة “قسد”، وبالتالي يؤثر على صغار الكسبة وعلى المواطن الذي يقتات بواسطة عمله البسيط اليومي، وعليه تكون الانعكاسات على مئات الألاف من الأُسر ذات الدخل المحدود”.

يذكر أن “الإدارة الذاتية الكردية ” التابعة” لقسد” تفرض مناسبات كثيرة منها يوم ميلاد “عبد الله أوجلان” ويوم ميلاد “الإدارة الذاتية الكردية” أي اعلان الإدارة عام 2014، واليوم الأسود هذا، ناهيك عن بعض المناسبات الخاصة بمقتل بعض مقاتليهم بمعارك مع الجيش التركي، وأيضاً عيد النيروز في 21 أذار.

الحسكة-سونا نيوز

أقرأ ايضاً:

الاحتلال الأمريكي يعود سيرته الأولى في سرقة النفط ودخول أرتال عسكرية براً عبر المعابر غير الشرعية

الجيش يتصدى لهجوم عنيف شنه مسلحو داعش شرق حماة