أخبار عاجلة
رغم وجود قرار وزاري بعودتهم إلى مناطقهم.. "تربية حلب" لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

رغم وجود قرار وزاري بعودتهم إلى مناطقهم.. “تربية حلب” لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

“تربية حلب” لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

تتحول المدارس الخاصة إلى ضرورة مع تردي واقع التعليم العام، وتتحول المعاهد التعليمية إلى مكان يجذب إليه الطلاب بمختلف سنواتهم الدراسية، ويتخلل الهدف الربحي ذلك الغرض التعليمي لتلك المؤسسات الخاصة.

وبالحديث عن الأرباح التي تتقدم “عند بعض المدارس” الغاية التعليمية بحد ذاتها، فإن قرارات عدة منعت أو قلصت عدد التراخيص لإنشاء المعاهد التعليمة، كما صدر قرار وزاري أقرت “التربية” بموجبه عودة المدارس الخاصة إلى مناطقها الآمنة بعد تحريرها قبل 5 سنوات.

بيد أن القرارات “والوزارية منها” لم تسجل الاستجابات الفعلية، على اعتبار أن المدارس الخاصة بقيت حيثما هي، ولعل مديرية تربية المدينة ذاتها لم تتقيد بقرار وزارة التربية، حيث كثرت مطالب أهالي حي “الشهباء الجديدة” بإغلاق المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة في حيهم والتي فتحت أبوابها قبل مطلع العام الدراسي الجديد حتى.

الجمعية التعاونية السكنية للعاملين في جامعة حلب والتي تشغل الأبنية الخاصة بها حيزاً كبيراً من حي الشهباء الجديدة، راسلت غير مرة الجهات المعنية، حيث نقلت خلال مراسلاتها شكوى أهالي الحي الذين لم يعودوا ينعمون بالراحة كسابق عهدهم قبل غزو المؤسسات التعليمية الخاصة، بسطوة ونفوذ أصحابها، لحيهم الراقي، وذلك بحسب ما أوردته جريدة الوطن المحلية.

إذ طالب رئيس الهيئة العليا للشاغلين في الجمعية مدير التعليم الخاص في مديرية تربية حلب في آب 2018 بعدم منح تراخيص للمؤسسات التعليمية الخاصة والطلب ممن جرى منحهم رخصاً مؤقتة العودة إلى مقارهم السابقة.

 

رغم وجود قرار وزاري بعودتهم إلى مناطقهم.. "تربية حلب" لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

 

وجاء الرد حينها بأن الموافقة على المقرات المؤقتة هي موافقة وزارة التربية “بناء على البلاغ”، علماً أن العام الدراسي 2018- 2019 هو آخر عام للنقل المؤقت استناداً إلى البلاغ والذي خاطب فيه وزير التربية هزوان الوز مديريات التربية في المحافظات بإبلاغ أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة الحاصلين على موافقة بالنقل الاضطراري بضرورة العودة إلى مقراتهم الأصلية.

وشدد البلاغ الوزاري على أنه “يقع على عاتق مديرية التربية المعنية التأكد من جديد صاحب الترخيص بالقيام بالإصلاحات المطلوبة، ولا يمنح أي مهلة إضافية أو تمديد النقل الاضطراري في حال تبين عدم جديته بإجراء الإصلاحات المطلوبة، علماً أن الموافقة على النقل الاضطراري للحالات المذكورة تمنح للمرة الأخيرة مهما كانت الأسباب”.

رئيس الهيئة العليا للشاغلين في الجمعية التعاونية السكنية للعاملين في جامعة حلب عرفان جعلوك، أوضح خلال تصريحات صحفية أن ظاهرة انتشار المدارس الخاصة في حي الشهباء الجديدة، كأنموذج عن أحياء الشطر الشرقي من مدينة حلب، نجم عن الأحداث التي عصفت بمدينة حلب وريفها، رغم مضي خمس سنوات على تحرير حلب، وهي فترة كافية لتجهيز وترميم المقرات الأصلية لهذه المدارس، وذلك وفقاً لكلامه.

ولفت إلى أن توضع عدد كبير من هذه المدارس في منطقة الجمعية بحي الشهباء الجديدة لكونه من الأحياء التي يحتوي على فيلات تقوم إدارة هذه المدارس باستئجارها بالكامل، وبالتالي لا تحتاج إلى موافقة معظم قاطني البناء كما تنص عليه أنظمة وزارة التربية، وكذلك لكون هذا الحي قريباً من أماكن سكن عدد كبير من الطلاب، وهو حي ذو كثافة سكانية منخفضة نسبياً.

وأوضح “جعلوك” في نهاية تصريحاته الصحفية أن المدارس تعرقل الحركة المرورية عند قدوم الطلاب ولدى انصرافهم، كذلك وجود الباصات والسائقين في الشوارع أمام المدارس وقيامهم بالصيانة وغسل الباصات والآليات وانشغال الطرقات بسيارات المدرسين والإداريين وعدم تمكن الجوار من ركن سياراتهم.

عدا الضجيج الناجم عن استعمال مكبرات الصوت أو المولدات الكهربائية الضخمة والدخان الذي يزعج سكان الأبنية المجاورة للمدارس وقت الاستراحات أو صوت المدرسين في الغرف غير المعدة كقاعات درسية.

والأهم من ذلك العبء الكبير على البنية التحتية للحي من كهرباء وماء وصرف صحي، إذ يستوعب البناء المدرسي 200 أو 300 طالباً بدلاً من أسرتين في البناء الأساسي.

ويبلغ عدد مدارس التعليم الأساسي الخاصة في حلب 58 مدرسة بعدد تلاميذ يصل إلى 19425 تلميذا بوسطي 26 طالباً في الشعبة الصفية الواحدة، على حين يبلغ عدد مدارس التعليم الثانوي الخاصة 22 مدرسة بمتوسط 27 طالباً في الشعبة الصفية الواحدة، أما عدد المعلمين المؤهلين في التعليم الأساسي والثانوي الخاص فيصل إلى 1604 معلمين ومعلمات.

سونا نيوز

 

رغم وجود قرار وزاري بعودتهم إلى مناطقهم.. "تربية حلب" لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

 

رغم وجود قرار وزاري بعودتهم إلى مناطقهم.. "تربية حلب" لم تتقيد والمدارس الخاصة تحتل الأحياء الراقية

 


أقرأ أيضاً:

زيادة الرواتب “بريئة” من ارتفاع سعر الفروج.. وتحذيرات من ارتفاع جديد إذا لم يوجد حل للمربين
كلفة العلاج تفاقم الوجع.. زيارة طبيب الأسنان يحسب لها ألف حساب

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *