زيادة الرواتب “بريئة” من ارتفاع سعر الفروج.. وتحذيرات من ارتفاع جديد إذا لم يوجد حل للمربين

زيادة الرواتب “بريئة” من ارتفاع سعر الفروج.. وتحذيرات من ارتفاع جديد إذا لم يوجد حل للمربين

عادة ما يؤدي نفوق الدواجن والمتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض سعره ومشتقاته في الأسواق، بيد ولأن الأسواق السورية في الوقت الحالي لا تخضع لأي معيار، ولأن العشوائية تتحكم بحركة المبيع والشراء، فإن النتيجة كانت معاكسة تماما عن انخفاض الأسعار، لأن أسعار الفروج ارتفعت بشكل ملحوظ.

أسعار الفروج كانت قد انخفضت نسبيا قبيل قرار ارتفاع سعر المشتقات النفطية الذي صدر ليلة الثلاثاء الماضي، وكأن ذلك القرار كان فتيلا لشعلة الغلاء، فلم يشفع لهيب الحرارة أن يخفض من قيمة الدواجن، ليشعل القرار نارا أخرى اكتوى منها المواطن أيضا بالقدر الذي تحرقه درجات الحرارة.

وزد على أسباب الارتفاع كما يشير بعض خبراء الاقتصاد المحليين، تلك الزيادة في الرواتب التي أرجعت المواطن السوري مئات الخطوات إلى الخلف، على اعتبار أن الزيادة ترافقت مع ارتفاع سعر الصرف، ففي الوقت الذي كان الموظف يقبض ما قيمته ٢٠ دولارا مثلا، فإنه بعد الزيادة بقي يقبض ما قيمته ٢٠ دولارا، مع زيادة في أسعار السلع كافة.

وشهدت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعا في سعر الشرحات والمتراوح بين 55 و60 ألف ليرة والسودة بحدود 35 ألف ليرة والكستا 38 ألف ليرة والفروج الحي لحدود 25 ألف ليرة.

وحيال هذا الأمر صرح عضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني أنه لا علاقة لزيادة الرواتب والأجور برفع أسعار الفروج وأجزائه خلال اليومين الماضيين.

وعزا عضو لجنة مربي الدواجن ذلك الارتفاع إلى قلة العرض نتيجة استمرار خروج المربين عن المهنة، إذ لا يمر يوم إلا ويخرج مربي على الأقل عن التربية نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف والذي وصفه بالجنوني، حيث يرتبط سعره بشكل مباشر بسعر الصرف إضافة لازدياد حالات النفوق بين الفروج والدجاج البياض.

وأشار مارديني إلى أنه نتيجة لإحجام المربين عن التربية وعدم القدرة عليها في ظل الظروف الصعبة الحالية يباع اليوم بيض التفقيس كبيض مائدة، موضحا أن نسبة النفوق في الفروج وصلت اليوم لحدود 50 بالمئة بالنسبة للفروج و25 بالمئة بالنسبة للدجاج البياض وتوجد صور وإثباتات، حتى إنها وصلت لنسبة 100 بالمئة في إحدى المداجن.

وتوقع مارديني أن يستمر سعر الفروج والبيض في الارتفاع أكثر خلال الفترة القادمة إذا لم يوجد حل للأزمات التي يمر بها مربو الدواجن.

وأكد مارديني أنه لا يوجد دعم لمربي الدواجن بالأعلاف أبداً، إذ إن المؤسسة العامة للأعلاف تمتنع عن بيع الذرة الصفراء وكسبة الصويا لمربي الدواجن منذ أشهر حتى إنها توقفت منذ نحو الشهر عن البيع للمؤسسة العامة للدواجن على الرغم من توافر جميع المواد العلفية لدى المؤسسة وأسباب عدم قيامها بالبيع غير معروفة.

وبخصوص توزيع المازوت الزراعي للمربين أكد عضو لجنة مربي الدواجن أن سعر مبيع المادة يختلف بين محافظات وأخرى، لافتاً إلى أن المادة تباع للمربين الموجودين في محافظة ريف دمشق والذين لديهم ترخيص بسعر 8200 ليرة لليتر الواحد في حين أنها تباع للمربين في المحافظات الأخرى بالسعر المدعوم أي بسعر 2000 ليرة لليتر الواحد.

موضحاً أن المربين في ريف دمشق طالبوا محافظ ريف دمشق ببيع الليتر بالسعر المدعوم أسوة ببقية المحافظات لكن رده كان بأننا نبيعكم المازوت بسعر أعلى من بقية المحافظات بسبب عدم قيامكم بتخفيض أسعار الفروج والبيض.

وبين مارديني في ختام حديثه أن سعر الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا في سوريا أعلى من لبنان بنسبة تتجاوز 100 بالمئة وأكثر إذ إن سعر طن كسبة الصويا اليوم في لبنان من النوع الأول واصل إلى المدجنة بحدود 5.6 ملايين ليرة، في حين أن سعره بسوريا وصل لحدود 12.5 مليوناً كما أن سعر طن الذرة الصفراء في لبنان يقرب من 1.7 مليون في حين أنه يباع في سوريا بسعر 6.5 ملايين ليرة.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

مؤسسة التدخل الإيجابي لم تعد كذلك.. “السورية للتجارة” تميط اللثام عن ارتفاع أسعارها

بهدف تشجيع قطاع الدواجن .. وزارة الزراعة تصدر قراراً لتسهيل استثمار المداجن غير المستثمرة