سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
يتوالى تدني سعر صرف الليرة السورية يوما بعد آخر خصوصاً خلال الشهر الحالي حيث خسرت أكثر من 20 % من قيمتها بحسب الأوساط الاقتصادية السورية، وسجلت أرقاماً قياسية، اذ وصلت إلى أدنى مستوى لها في تاريخها واقتربت من حاجز الـ 10 آلاف بتسعيرة المصرف المركزي، فيما تجاوزه السعر في السوق السوداء إلى ما يزيد عن 12 ألف ليرة
وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطن السوري مع احتداد العقوبات الاقتصادية الخارجية، حيث تشهد البلاد أزمة ارتفاعات عالية بالأسعار تثقل كاهل المواطنين جميعاً، ومع انخفاض بسعر صرف الليرة السورية بدأت الأسواق تئن تحت وطأة الغلاء وانخفاض قدرات الشراء لدى المواطنين، دون تدخل حكومي فاعل.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عدنان إسماعيل وهو خبير اقتصادي في تصريح صحفي: عادة ما يتحرك سعر الصرف تحت تأثير عدة عوامل سواء سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو حتى طبيعية، في الفترة الأخيرة تسبب نقص الوقود في مزيد من الخسائر في قيمة الليرة نتيجة تزايد الحاجة للاستيراد مع تزايد المصانع والخدمات التي تعود تدريجياً، وحصول اختناقات في توريدات الأصدقاء والاضطرار للتسديد الفوري، كما أن الاضطراب والانخفاض المستمر في قيمة الليرة يعكس الدمار الهائل العام والبنيوي الذي ضرب أسس الاقتصاد السوري، حيث تراجعت قطاعاته الإنتاجية بشكل مخيف، وتقلصت بشدة مصادر إيراداته الرئيسية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التوقعات كانت بأن يرافق عودة العلاقات مع الدول العربية ضخ للاستثمارات وتحسن للواقع الاقتصادي الصعب والقاسي جداَ، إلا أن كل العوامل والتسريبات الصحفية توضح أن هناك مخطط دولي لزعزعة استقرار سوريا اقتصادياً واجتماعياً، عبر زيادة الضغوط المعيشية على المواطن السوري، لخلق بيئة حاضنة للانفجار الاجتماعي والحكومات العربية الفاعلة تقسم اليوم لمحورين، بعضها تخضع لضغوط مخيفة لمنع أي ضخ نقدي باتجاه سوريا والبعض منها منخرط في المخطط بشكل مباشر.
ويحذر الخبير الاقتصادي من أن الأيام القادمة “ستكون قاسية جداً جداً على المواطن والحكومة” وقال: يجب أن يكون هناك خطط طوارئ لمواجهة أيَّ اختناقات في المواد الأساسية، مشيراً إلى أن القضية ليست بريئة ولا يمكن ارجاع الانهيار السريع للعوامل الاقتصادية في المشهد السوري وما كنا نعتقد سابقاً أنه مستحيل الحدوث قد نراه خلال الأيام القادمة فيمكن أن تسجل الليرة انهيارات قياسية غير مسبوقة في تاريخها بشكل متسارع.
اقرأ ايضاً:
الحكومة تربح أكثر من 5 تريليونات ليرة من القمح
الليرة السورية
