أخبار عاجلة
رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب
رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

شهدت أسواق مدينة حلب خلال اليومين الماضيين، تحسناً ملحوظاً وحركةً مقبولة من قبل الأهالي الراغبين بشراء حاجيات العيد من الملابس والحلويات ومستلزمات الضيافة وغيرها، على الرغم من الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار تلك المواد بفعل التضخم الكبير الذي يعانيه الاقتصاد السوري نتيجة الحصار والعقوبات الجائرة المفروضة عليه منذ سنوات.

وركّز أهالي حلب وجهاتهم مع اقتراب حلول عيد الفطر، نحو الأسواق المتوسطة والشعبية، وخاصة منها القريبة من مركز المدينة كـ “التلل” و”باب أنطاكية” و”الجلوم”، إضافة إلى الأسواق التي لطالما كانت بديلة لأسواق المدينة القديمة خلال فترة الحرب كسوقي “شارع النيل” و”الفرقان”، حيث وفّرت المحال التجارية الموجودة ضمن تلك الأسواق عروضاً لا بأس بها من الملابس المتنوعة لكافة الأعمار، بأسعار متباينة تتناسب إلى حدٍ كبير مع الشريحتين المتوسطة وما دونها.

 

رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

 

والحال أن أبناء حلب، نجحوا خلال العيد الحالي في تناسي ما خلّفه الزلزال المدمّر الذي عاشته المدينة فجر السادس من شباط، والسبب كما وصفه “محمد. ف”، موظف حكومي لـ “سونا نيوز”، يتمحور حول إرادة وحب الحياة التي يتميز بها الحلبيون بشكل عام: “فنحن في حلب ربما عايشنا كل أنواع الأزمات والكوارث، إلا أننا في كل مرة كنا نخرج من أزماتنا بفضل حبنا للحياة، ورفضنا الاستسلام للواقع المرير”.

وأضاف: “عشنا حرباً دامية استمرت ما يقارب ثماني سنوات، وخلال أقل من شهر على انتهائها عدنا إلى سابق عهدنا من العمل والشغف بالحياة، وفي العام الحالي ذقنا مرارة الزلزال وفُجعنا بالعديد من أحبائنا وأصدقائنا الذين قضوا تحت أنقاض المباني المنهارة، إلا أننا وكما في كل مرة لم نتوقف، وتحاملنا على آلامنا، على الأقل لإدخال السعادة والفرح إلى قلوب أطفالنا”.

وعن الحركة الشرائية في أسواق حلب، اتفقت آراء معظم أصحاب المحال التجارية، على أن موسم العيد الحالي يُعد الأفضل مقارنة بما كان عليه الوضع في الأعياد الماضية، وفصّلوا بالقول أن معادلة العرض والطلب كانت تعاني من اختلال كبير إلى ما قبل حلول وقفة العيد بنحو أسبوع، إلا أنها سرعان ما تحسنت وعادت لاتزانها مجدداً خلال اليومين الماضيين في ظل ارتفاع وتيرة الحركة الشرائية من الأهالي.

 

رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

 

وعزا “سامر”، صاحب محل لبيع الألبسة النسائية في حي الفرقان، أسباب تحسن الحركة الشرائية في الأسواق مؤخراً بحسب حديث وتأكيدات معظم زبائنه، إلى تدفق الحوالات المرسلة من قبل المغتربين في الدول العربية والأجنبية إلى البلاد، وأوضح لـ “سونا نيوز” بالقول: “نسبة كبيرة من المغتربين فضّلوا بعد حدوث كارثة الزلزال أن يرسلوا زكاة الفطر وكفارة الصيام إلى أقاربهم وأصدقائهم وللعائلات المتضررة بفعل الزلزال في حلب، وهذا الأمر وفّر سيولة شرائية جيدة لنسبة كبيرة من الأهالي ومكّنهم من قصد الأسواق لشراء احتياجات العيد”.

وتلعب أسواق حلب دوراً كبيراً في تعزيز أجواء وطقوس العيد وخاصة في يوم الوقفة، حيث تفتح المحال التجارية في جميع الأسواق أبوابها منذ انتهاء فترة الإفطار في اليوم الأخير من شهر رمضان، وإلى حلول فجر يوم العيد، قبل أن يتجه أصحاب المحال بعدها إلى المساجد لأداء صلاة العيد ومن ثم إلى المقابر لزيارة الموتى، وفق ما جرت عليه عادة أهالي حلب منذ مئات السنين.

زاهر طحان – سونا نيوز

 

رغم الزلزال والأوضاع المعيشية الصعبة.. حركة مقبولة في أسواق عيد الفطر بحلب

 


 

اقرأ أيضاً:

 

رغم الظروف المعيشية الصعبة.. عيد الفطر ينشِّط أسواق حماة

 

أسواق حلب الأوضاع المعيشية الصعبة

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *