أخبار عاجلة
عائدات تهريب البشر والمخدرات تشعل الصراع بين المجاميع الإرهابية في رأس العين

عائدات تهريب البشر والمخدرات تشعل الصراع بين المجاميع الإرهابية في رأس العين

عائدات تهريب البشر والمخدرات تشعل الصراع بين المجاميع الإرهابية في رأس العين

صراعٌ دامٍ ومحتدم يشتعل في مدينة رأس العين بريفها في شمال غرب محافظة الحسكة، حيث تتصارع المجموعات الإرهابية المتمثلة بـ “لواء السلطان سليمان شاه” وفصيل “أحرار الشرقية” على النفوذ والسيطرة، مستغلين تجارة تهريب البشر والمخدرات التي تجلب لهم ثروات فاحشة.

فمنذ عام 2019، وعندما سيطر الاحتلال التركي على المنطقة وبدأ بنشر المجموعات الإرهابية فيها، تزايدت عمليات التهريب بين هذه المنطقة والداخل التركي، ما جعل الصراع يتصاعد لبسط النفوذ والسيطرة على معابر التهريب.

وفي هذا السياق، تتجدد الاشتباكات بين الفصائل المتصارعة، كان آخرها قبل عشرين يوماً في منطقة مبروكة جنوب غرب المدينة، حيث تسببت بوقوع قتلى وجرحى من الطرفين قبل تدخل الجيش التركي لوقف التصادمات.

تشير المصادر المحلية لـ “سونا نيوز” إلى أنّ المجموعات الإرهابية، التي استقدامها الجيش التركي مع دخوله إلى المنطقة، تعمل بشكل رئيسي على تهريب البشر والمخدرات وفرض الأتاوات على الأهالي، ما يجلب لها ثروات طائلة بالعملات الأجنبية، في ظل غياب القانون وسيطرة الفوضى.

وبحسب المصادر، فإن حركة الهجرة غير الشرعية تشهد ازدياداً كبيراً مع دخول فصل الشتاء، حيث يستغل المهربون الأجواء الرطبة وانتشار الضباب لتسهيل دخول الأشخاص إلى تركيا، مقابل رشاوى مالية تدفع لهم لتسهيل عملية المرور.

وتبين المصادر أن تكلفة دخول الشخص بطريقة غير شرعية إلى تركيا، بالرغم من أن الطريق ليس مؤمناً ورغم تعرضه إلى مخاطر إلقاء القبض عليه من قبل الجندرما التركية وتعذيبه، قد تتراوح أسعارها بين 1500- 2000 دولار، فيما يرتفع السعر للضعف إن كان الطريق مؤمناً مقابل تقاسم الغلة ما بين المهربين التابعين لهذه الفصائل والضباط الأتراك المسؤولين عن دوريات مراقبة الحدود، وذلك على حسب قول المصادر.

كما أشارت أيضاً إلى أن قادة هذه الفصائل يسعون إلى زيادة نفوذهم والسيطرة على مناطق مختلفة في مدينة رأس العين وريفها، من خلال دفع الأموال بشكل مجزي ومستمر لعناصرهم بهدف ضمان ولائهم في المقام الأول، والدفع كذلك للأتراك لضمان غض الطرف عن تجاوزاتهم إن حصلت، ما يجبر هؤلاء القادة إلى العمل بكل ما هو ممنوع مادام العائد المالي فيه جيداً.

وتتجلى طرق التهريب غير الشرعية في تجاوز نقاط التفتيش والسيطرة على المعابر الحدودية، ما يتسبب في تعريض الأمن الوطني للخطر وتعزيز الفوضى في المنطقة.

الحسكة-سونا نيوز


 

أقرأ أيضاً:

هل يعلم وزير الصناعة أن صناعة الجلديات خرجت من المنافسة  
تأثير أزمة الكهرباء على المناطق الصناعية وتوجه نحو إلغاء التقنين الكهربائي فيها

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *