“عاشور” الفلسطيني المقاوم : لن نكرر مأساة النكبة

“عاشور” الفلسطيني المقاوم : لن نكرر مأساة النكبة

في العام 1948، لجأ الفلسطيني “عمر عاشور” الذي كان في الثامنة من عمره آنذاك مع أهله إلى قطاع غزة نازحاً من مدينة “المجدل” الفلسطينية بعد تهجيره إبان النكبة الفلسطينية .

اختبر عاشور قساوة وفظاعة جميع الحروب التي مرت على فلسطين المحتلة، لكن هذه المرة ينتابه شعور مرير بأن كابوس طفولته قد يتكرر مع نكبة ثانية جراء همجية كيان الاحتلال الإٍسرائيلي وعدوانه المستمر على قطاع غـزة.

الفلسطيني “عاشور” الذي يعيش اليوم في منطقة الزهراء جنوب مدينة غزة حيث سوت الصواريخ الإسرائيلية، أكثر من 20 برجاً سكنياً متراصاً بالأرض، ومع توقف الغارات بدأ الفلسطينيون الناجون من هذه المحرقة يتحلقون حول الدمار الذي حصل في أبنيتهم ، يرمقون مشهد البيوت الساقطة والآيلة للسقوط ومشهد السيارات المتفحمة وأكوام الركام التي ضمت تحتها فلذات أكبادهم وأقربائهم، بحسب وسائل اعلام فلسطينية ودولية.

وبعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في قطاع غزة خلال الأيام الماضي، دعت سكان الجزء الشمالي من القطاع إلى الانتقال جنوباً، إلا أن عاشور البالغ 83 عاماً الآن رفض الانصياع لأوامر الإحتلال، فهو أكثر من خبر النزوح عن الأرض وذاق مرارة التهجير مؤكداً أن ” لن يكرر مأساته السابقة حتى لو دفع حياته الثمن”.

المحرقة الإسرائيلية في قطاع غزة أعادت بذاكرة “عاشور” إلى مشاهد النكبة الفلسطينية الأولى ويؤكد أن ما يحدث خطير جداً ، قائلاً : ” أخشى من نكبة ثانية للفلسطينيين جراء تدمير الاحتلال المتعمد للمنازل ضمن مخطط التهجير حتى لا يجد الناس مكانا يسكنون فيه”.

مشاهد التدمير في قطاع غزة تحدث عنها عاشور بمرارة قائلا: ” إن ما يحدث الآن أشد قذارة مما سبق ، نعم لقد كانت “إسرائيل” تطلق النار وتقتل حتى تدفع الناس للفرار، لكن ما يحدث حالياً أكثر صعوبة وشراسة”.
ومنذ 33 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً عدوانية على قطاع غزة، استشهد خلالها أكثر من 10 آلاف مواطن، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، علاوة على أكثر من 2200 مفقود تحت ركام المباني المدمرة.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

70% من أهالي القطاع “نازحون”.. وباراك “خسرنا الرأي العام الأوربي” والوفد السوري يتوجه للرياض

غبي ودمّر الدعاية الإسرائيلية.. ردود فعل الشارع الإسرائيلي بعد تصريح إلقاء القنبلة الذرية على غزة