على أعتاب الشهر الخامس للعدوان.. رائحة الموت في غزة تزكم أنوف داعمي” إسرائيل ” ودموع التماسيح لم تعد تنطلي على أحد

hasan jaffar 27 يناير، 2024 الميدانية اضف تعليق 12 زيارة

يقترب العدوان على غزة من عتبة شهره الخامس وما زال كيان الاحتلال يبحث عن أهدافه فوق الأرض وتحتها، حيث يدخل العدوان يومه الـ113 محملاً بأمل نسبي بكبح وتيرة الموت بالقطاع المنهك وضمان وصول المساعدات.

ميدانياً ، واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 113عدوانه على قطاع غزة وسط وضع إنساني كارثي يعيشه أهالي القطاع، نتيجة الحصار وإعاقة وصول المساعدات.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف اليوم على خان يونس جنوب القطاع، مستهدفةً منازل وتجمعات النازحين، حيث استشهد 28 فلسطينياً وأصيب أكثر من 80 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وارتقى ثلاثة شهداء بينهم سيدتان جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الجنينة شرق رفح بقطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية بوصول شهداء وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر قصف الاحتلال منازل عدة في دير البلح وسط القطاع.

وغرقت العديد من خيام النازحين في قطاع غزة الليلة الماضية بفعل الأمطار الشديدة، في وقت فاقمت الأجواء الباردة من معاناتهم.

سياسياً دعت محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقراً لها كيان الاحتلال إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى “إبادة جماعيّة” في غزّة، والسماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع، مع تزايد القلق حيال مصير المدنيّين المُحاصرين جرّاء العدوان.

وأضافت المحكمة: “يجب على إسرائيل المسيطرة على كلّ معابر دخول المساعدات الدوليّة إلى قطاع غزّة الذي تفرض عليه حصاراً تاماً، أن تتّخذ خطوات فوريّة لتمكين توفير المساعدات الإنسانيّة التي يحتاجها الفلسطينيّون بشكل عاجل”.

وتعليقاً على قرار المحكمة أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي “إنّ القرار يذكّر العالم بأنّ لا دولة فوق القانون وبأنّ العدل يسري على الجميع ويضع حدًّا لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب لإسرائيل والتي تمثّلت بعقود من الاحتلال والتطهير العرقي والاضطهاد والفصل العنصري”.

ويجتمع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، للنظر في قرار محكمة العدل الدوليّة، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسيّة للمجلس.

ويأتي هذا الاجتماع الذي يُعقد الأربعاء بطلب من الجزائر، “بغية إعطاء قوّة إلزاميّة لحُكم محكمة العدل الدوليّة في ما يخصّ الإجراءات الموقّتة المفروضة” على إسرائيل، حسبما قالت الخارجيّة الجزائريّة.

وأغرقت الحرب قطاع غزّة في كارثة إنسانيّة، وتسبّبت في دمار هائل وأجبرت 1,7 مليون فلسطيني على الفرار باتّجاه الجنوب، فيما القتال على أشدّه، ولا سيّما في مدينة خان يونس الجنوبية التي يقصفها الجيش الإسرائيلي بشكل جنوني.

إلى ذلك أعلنت منظّمة أطبّاء بلا حدود إنّه “لم يعد هناك نظام صحّي عملياً في غزّة” بعد أن أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر “معطّلةً الآن” بسبب الحرب الإٍسرائيلية.

وعبّرت المنظّمة في بيان عن أسفها لأنّ “القدرة الجراحيّة لمستشفى ناصر” أصبحت “شبه معدومة”، مشيرة إلى أنّه “يتعيّن على أفراد الطاقم الطبّي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جدا من المعدّات الطبّية”.

وتحدّثت وزارة الصحّة في القطاع عن “انقطاع كامل للكهرباء” في المستشفى، ما أدّى إلى “توقّف كلّ المعدّات الطبّية عن العمل، بما في ذلك أجهزة التنفّس”.

بدورها قالت منظّمة أطبّاء بلا حدود إنّ ثمّة ما بين 300 و500 مريض مصابين بجروح خطرة لم يتسنّ إجلاؤهم من المستشفى “بسبب الخطر ونقص سيّارات الإسعاف” في المرفق الطبّي.

وفي رفح، على بُعد بضعة كيلومترات جنوباً، يتجمّع عشرات الآلاف من النازحين في ظروف بائسة، في منطقة صغيرة جداً على الحدود المغلقة مع مصر، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية حيث يخشى كثيرون من أن يتقدّم الجنود الإسرائيليّون ويُهاجمون المدينة.

فلسطينيون وفي تعليقاتهم على استمرار الحرب دون تدخل دولي لانقاذ أرواح من تبقى في غزة، أكدوا أن الغرب الداعم لإسرائيلي يتحمل مسؤولية إراقة الدماء في أرجاء القطاع الذي تفوح منه رائحة الموت في كل مكان، واصفين دموع مسؤولي الغرب على ضحايا الحرب بأنها دموع التماسيح .

هذا وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى 26083 شهيداً و64487 جريحاً.

سونا نيوز