سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أن الجولة العشرين من اجتماعات أستانا بشأن إيجاد حل للأزمة في سوريا سينطلق غداً في العاصمة نور سلطان “أستانا”.
وأشارت الخارجية الكازاخية في بيان لها أن الاجتماعات ستعقد بمشاركة سوريا وروسيا وإيران وتركيا و”المعارضة السورية” ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
وأوضحت الخارجية الكازاخية أنه سيتم خلال الاجتماعات مناقشة الوضع في جميع أرجاء سوريا، والتغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض، والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة.
وأشارت إلى أن جدول الأعمال يتضمن أيضا مناقشة الوضع الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وفي السياق كشفت الخارجية الكازاخية أنه وللمرة الأولى منذ انطلاق عملية أستانا سيتضمن جدول الأعمال إجراء مشاورات رباعية لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، لبحث مشروع “خريطة طريق” لتطبيع العلاقات السورية -التركية، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانا.
مصادر سوريا أكدت أن دمشق منفتحة على الحوار السياسي لكنها تريد تحديد أسس وآليات واضحة ومعلنة لهذا الحوار، يشكل أرضية ثابتة وقادرة على الوصول به إلى الغايات المرجوة منه، وصولاً إلى تطبيع العلاقات مع أنقرة.
وكانت روسيا قد أعلنت مؤخراً أن مسودة “خريطة الطريق” لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا التي وضعتها باتت جاهزة، من دون الكشف عن تفاصيلها.
محللون سياسيون أكدوا لـ “سونا نيوز” أن الأطراف المشاركة بالاجتماع الرباعي تدرك أن مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة مازال في بدايته، وأنه لم يعد شديد الأهمية للطرفين الأساسيين، فتركيا تجاوز الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرحلة الانتخابات الرئاسية بنجاح وبالتالي لم يعد في عجلة من أمره لتطبيع العلاقة مع سوريا.
وأضاف المحللون: أما دمشق التي استعادة مقعدها بالجامعة العربية وبدأت مرحلة البناء في علاقاتها الثنائية مع العديد من الدول العربية وعلى رأسها السعودية لم تعد مستعجلة لهذا التطبيع دون تقديم تنازلات من الطرف التركي القائم أساسا على الانسحاب التركي من الأراضي السورية دون قيد أو شرط.
ولفت المحللون إلى أن روسيا وايران تبدوان أكثر الحاحاً على تطبيع العلاقات بين انقرة ودمشق لأسباب مختلفة ومنها التخلص من عبء الفصل بين السوريين والأتراك ميدانياً بالنسبة لروسيا، وتشكيل تحالف ضاغط على الأمريكيين في شرق الفرات على طريق الانسحاب منه.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، أكّد في تصريحات صحفية أن” اجتماعات اللجنة الرباعية تحقّق نتائج إيجابية”، مشيراً إلى أن “انتقال سوريا وتركيا إلى اتصالات عامة مباشرة، بعد أكثر من 10 سنوات من تجميد العلاقات الثنائية بينهما، يُعدُّ بحدّ ذاته نجاحاً كبيراً”.
أقرأ أيضاً:
