على مسامع قوات الاحتلال الأمريكية والتركية.. “لا للاحتلال”

على مسامع قوات الاحتلال الأمريكية والتركية.. “لا للاحتلال”

رداً على الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه أبناء الجزيرة السورية خصوصا وسوريا عموماً، جراء الاحتلالين الأمريكي والتركي وسرقة مقدرات الشعب السوري، من نفط وقمح وتجويعه وتعطيشه في مناطق مختلفة من محافظة الحسكة، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار “لا للاحتلال”.

واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حملة “لا للاحتلال” التي بدأها شبان سوريون ناشطون داخل المناطق المحتلة، وبث هؤلاء مقاطع مصورة وصورا، تظهر اقترابهم من قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية لرفع شعارهم “لا للاحتلال”.

وأظهر أحد المقاطع اقتراب ناشط سوري من قاعدة الاحتلال الامريكي في حقل العمر النفطي ورفع شعار “لا للاحتلال”، ولم تقتصر الحملة على منطقة واحدة فقط بل شملت كل مناطق محافظة الحسكة.

حيث تداول ناشطون صور من قرية تل علو بريف ناحية اليعربية شمال شرق محافظة الحسكة كُتب عليها لا للاحتلال، أما في مدينة رأس العين الواقعة تحت الاحتلال التركي وبرغم خطورة الموضوع وانتشار كبير لمسلَّحي الفصائل المدعومة من الجيش التركي في الشوارع فقد تم تصوير ورقة كتب عليها لا للاحتلال التركي في قلب المدينة لتكون إثبات برفض الأهالي للاحتلال التركي.

أما جنوب الحسكة وبالتحديد بريف منطقة الشدادي حيث يوجد أكبر قاعدة أمريكية بمناطق سيطرة “قسد” فقد وصلت الحملة إليها أيضاً، ورفع الناشطون أوراقاً كُتب عليها يسقط الاحتلال الأمريكي عند اللافتات الطرقية في محيط مدينة الشدادي وشمالها على طريق الحسكة الشدادي.

وتتصاعد الحملات الشعبية يوماً بعد يوم في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأمريكي شرقي الفرات وفي منطقة الجزيرة السورية، ويواصل أبناء المنطقة حملات الرفض والاستنكار لهذا الاحتلال، الذي بات يضيق على حياة السوريين في المنطقة بالتعاون مع مسلّحي “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي.

على مسامع قوات الاحتلال الأمريكية والتركية.. “لا للاحتلال”

ويعاني أبناء الحسكة هذه الفترة من أزمة مياه الشرب الخانقة والتي يتسبب بها المحتل التركي ومرتزقته بسبب قطعهم مياه الشرب عن مدينة الحسكة والتجمعات السكانية على طول خط جر المياه من محطة علوك ما يفاقم معاناة نحو مليون مدني نتيجة نقص المياه.

ويرى العديد من أبناء الجزيرة السورية في تصريحات لـ “سونا نيوز” أن سرقة النفط السوري والقمح من قبل المحتل الأمريكي بالتعاون مع “قسد” يتسبب بتجويع الشعب السوري ليس في منطقة الجزيرة فقط بل في أنحاء سوريا.

ومع بدء القوات الأمريكية باستقطاب شبان عرب لتجنيدهم ضمن تشكيلات عسكرية تحت مسمى “جيش سوريا الحرة” وجيش تابع للعشائر، تتصاعد الحالة الشعبية الرافضة للاحتلالين الأميركي والتركي شمل شرق سوريا.

مصادر إعلامية في الحسكة قالت لـ “سونا نيوز” أن هذه الشعارات تعبير عن الحالة الشعبية الرافضة لوجود قوات الاحتلال الامريكية، على عكس ما يصوره الأميركيون والأتراك والميليشيات الموالية لهما هناك من وجود قاعدة شعبية لهم مؤكدة أن الحملة تعكس توجهات أغلبية المواطنين.

وأضافت المصادر أن الحملة هي بداية لمرحلة جديدة والتي قد تأخذ مناحي عدة، مشيرة إلى أن هذا الحراك سيتفاعل أكثر بالمستقبل القريب ولن يقف عند حد الشعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالشباب السوري في مناطق الجزيرة سئم الاحتلال ومرتزقته الذين نهبوا مقدرات الشعب السوري.

ولفتت المصادر إلى أنَّ هذه الحملة أحدثت إرباك بين صفوف الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بمنطقة رأس العين وأيضاً بمناطق سيطرة “قسد” شمال وجنوب الحسكة.

وذكرت المصادر  أنه خلال الأعوام الماضية كان هناك عدة حملات مماثلة في جنوب الحسكة وخصوصاً ريف مدينة الشدادي، حيث يتم رفع وتثبيت العلم السوري في اليل بعدة مناطق وعلى اللافتات الطرقية ولكن هذه العمليات كانت فردية وبدون تنسيق.

وأشارت المصادر أنَّ هذه الفترة يبدو أن التنسيق كبير بين أبناء المناطق التي وقعت تحت سيطرة الاحتلال التركي وأبناء المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي.

وكانت وصحيفة الواشنطن بوست الأمريكي كشفت مؤخراً عن خطة سورية إيرانية روسية لطرد القوات الأمريكية من الأراضي السورية، فيما سارعت واشنطن لتحصين قواعدها غير الشرعية بالجزيرة السورية، وخصوصا في الشدادي وحقل عمر بمعدات عسكرية متطورة، خشية من أي تطور ميداني مع ازدياد تعرض القوات الأمريكية لهجمات مضادة خلال الفترة الأخيرة.

سونا نيوز

اقرأ ايضاً:

في حادث غامض.. إصابة 22 جندياً أمريكياً شمال شرقي سوريا

أوقع قتلى وجرحى.. قصف تركي يصيب آليةً روسية وتصعيد كبير شمال حلب

شرق الفرات