أخبار عاجلة
فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

بعد نحو عام على تطبيقها، أثبتت تجربة الخطوط الذهبية فشلها في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء ولم تسهم في التخفيف من الواقع الكارثي لمياه الشرب الذي تعانيه المحافظة بمختلف مناطقها وقراها.

ورغم تكبد الأهالي في عدد من قرى المحافظة مئات الملايين من الليرات لدفع تكاليف تنفيذ خطوط ذهبية معفاة من التقنين الكهربائي لحل المشاكل المتعلقة بتأمين التيار الكهربائي للمضخات الغاطسة للآبار والحيلولة دون تعطلها، إلا أنهم لم يحصلوا على أي نتائج مرضية ولم تحل أزمة المياه في العديد من القرى التي نفذ فيها الأهالي الخط الذهبي على نفقتهم ومن بينها قرى الثعلة ورساس وشقا وسواها.

وبالعودة إلى أسباب فشل تجربة الخطوط الذهبية التي كبدت الأهالي مئات الملايين دون جدوى، أوضح معاون مدير كهرباء السويداء المهندس منيف الجبرائيل لـ “سونا نيوز” أن هذه الخطوط تخضع لعملية الفصل الترددي أو ما يسمى بالحماية الترددية بالإضافة إلى التقنين الجزئي وصولا إلى القطع وذلك في حالات القطع المركزي والظروف العامة لوزارة الكهرباء.

 

فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

 

ولفت معاون مدير عام شركة الكهرباء إلى المشكلة الأهم وهي تردد الشبكة، حيث أن شركة الكهرباء تتحمل جزءا من مشكلة انخفاض التردد، فيما يكمن الجزء الأكبر من المشكلة بتمديدات الغواطس وعدم توفر الخبرات الفنية لتشغيلها ما يؤدي إلى الأعطال المتكررة للآبار.

أضف لذلك فإن الخطوط الذهبية التي كلفت المجتمع المحلي مئات ملايين الليرات تعود ملكيتها إلى شركة الكهرباء بمجرد وصلها على الشبكة ولا تعود ملكيتها للأهالي الذين دفعوا مئات الملايين لتنفيذها علما أن تنفيذ الكيلو متر الواحد من الخط الذهبي تبلغ 300 مليون ليرة وفقا لأسعار عام 2022 وبالتالي فإن تكلفة تمديد خط ذهبي لبئر واحدة قد تصل إلى مليار ليرة ما يجعل التكلفة عالية لتنفيذ مثل هكذا مشروعات دون جدوى تذكر.

وأمام فشل هذه التجربة، لابد من التفكير بحلول جذرية ومستدامة وليست حلول آنية مرهونة بالواقع، وتضافر جهود المجتمع المحلي لإقامة محطات طاقة بديلة ( شمسية – ريحية) لتوليد الكهرباء وتأمين التغذية الكهربائية خاصة لآبار مياه الشرب التي باتت أولوية وحاجة ملحة، حيث تمثل مشروعات الطاقة المتجددة أبرز تلك الحلول وبخاصة تلك المشروعات التي تطرح كشركات مساهمة باعتبار أن ملكيتها تعود إلى المساهمين، والإيرادات المالية الناجمة عن الإنتاج توزع عليهم، وهنا يكمن الفرق بين التبرع لتنفيذ خط ذهبي وبين المساهمة في إقامة محطة طاقة متجددة مركزية، بالإضافة لكون تردد الشبكة في منظومات الطاقات المتجددة ثابت منذ لحظة الإقلاع وصولا إلى لحظة الإطفاء.

 

سهيل حاطوم – سونا نيوز

 

فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

 

فشل تجربة الخطوط الذهبية في تأمين التغذية الكهربائية لآبار المياه بالسويداء!!

 


أقرأ أيضاً:

محافظ السويداء: أزمة مياه الشرب سببها تراكم الإهمال واللامبالاة والفساد
نصف آبار محافظة السويداء خارج الخدمة ووزير الموارد المائية يعد بتجهيز 7 آبار!!

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *