قائد الحرس الثوري يدين مجزرة حمص ويؤكد قساوة الرد

قائد الحرس الثوري يدين مجزرة حمص ويؤكد قساوة الرد

لا يخضع الواقع السوري للمنطق، فالدموع المذروفة من أعين الآباء والأمهات خلال حفلات تخرج أبنائهم عادة ما تكون دموع فرح، بيد أن الدموع التي هطلت من مآقي الرجال والنساء وحتى الأبناء أنفسهم كانت حزناً على رحيل عزيز، خاض حربه الأولى خلال حفل تخرجه من كليته الحربية، أو فرح بتخرج فلذة كبده.

ومع إعلان الحكومة السورية فترة الحداد على شهداء الكلية الحربية وتنكيس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية بالخارج طيلة الأيام الثلاثة الماضية، فإن شعوراً وطنياً طاغياً في نفوس السوريين يطالب الحزم والرد على الاعتداءات الإرهابية الداخلية المدعومة من قوى خارجية، إضافة إلى وضع حد لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ومطالبة المجتمع الدولي بردعه على أقل تقدير.

جملة برقيات تعازي تلقتها سوريا من رؤساء وحكومات دول صديقة وشقيقة، دانوا من خلالها الاعتداء الأخير، حيث أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، تعليقاً على مجزرة حمص، أن الضالعين في الجريمة وداعميهم سيدفعون ثمناً باهظاً وسيتلقون رداً قاسياً وصادماً.

وصرّح قائد الحرس الثوري بأن المجتمع الدولي يتوقع من المؤسسات الدولية العمل وفق مسؤولياتها واتخاذ موقف حيال محتلي الأراضي السورية ومزعزعي أمنها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني رسالته إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للجيش السوري، والتي دان خلالها الهجوم الإرهابي على حفل تخرج جامعة ضباط الجيش السوري في حمص.

وأعرب اللواء سلامي في الرسالة عن تعازيه للحكومة والشعب والقوات المسلحة السورية، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وشيعت سوريا ضحايا الهجوم الإرهابي الذي شنته التنظيمات المسلحة باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة أثناء حفل تخرج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص بمشاركة وزير الدفاع علي عباس، وأدى الهجوم إلى استشهاد 89 شخصاً بينهم نساء وأطفال و277 مصاباً.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

لالتقاط صورة له بجانب وزير إسرائيلي.. وزير السياحة السوري يعترض على الأمر ضمن مؤتمر “السياحة العالمية”

الرئيس الأسد للتلفزيون الصيني: الحرب في سوريا لم تنته و إذا تمت عملية إعادة البناء فسوريا لها مستقبل كبير جداً