“قسد” تُهاجم فصائل أنقرة بريف الباب والطيران التركي يقصف مدينة تل رفعت شمال حلب

“قسد” تُهاجم فصائل أنقرة بريف الباب والطيران التركي يقصف مدينة تل رفعت شمال حلب

نفذ مسلحو “قوات سوريا الديمقراطية” ليلة أمس الأربعاء، هجوماً عنيفاً باتجاه مواقع تابعة للفصائل الموالية لتركيا، على أطراف منطقة الباب الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها بريف حلب الشمالي الشرقي.

وأشارت المعلومات التي حصل عليها مراسل “سونا نيوز” في حلب، إلى أن هجوم عناصر “قسد” استهدف مواقع الفصائل التركية في محيط قرية “الشيخ ناصر” على مسافة قريبة من القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب القرية.

هجوم “قسد” على مواقع الفصائل تزامن مع استهداف عناصرها لمواقع متفرقة من القرية عبر عدد من قذائف الهاون والمدفعية، في محاولة لتأمين غطاء ناري يضمن نجاح الهجوم، إلا أن فصائل أنقرة استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط “الشيخ ناصر” وتمكنت من الاشتباك مع المهاجمين.

واستمرت الاشتباكات بين الطرفين لما يقارب الساعتين، دون تمكن “قسد” من تحقيق أي تقدم يذكر، لتنسحب بالنتيجة من محور الاشتباك دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة، بينما أسفر الهجوم بالمجمل عن إصابة نحو /25/ من مسلحي كلا الجانبين.

في الغضون، حاولت مجموعات موالية لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) مساء الأربعاء، التقدم نحو معبر “الحمران” الفاصل بين منبج الخاضعة لسيطرة “قسد”، ومناطق سيطرة فصائل أنقرة في جرابلس والباب، في محاولة من تلك المجموعات لاستعادة السيطرة على المعبر من يد فصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا.

وذكرت مصادر “سونا نيوز” أن المجموعات بقيادة متزعمها الملقب “أبو الفاروق عولان”، هاجمت نقاط ما يسمى بـ “الفيلق الثاني” التابع لـ “الجيش الوطني” قرب المعبر، تزامناً مع إطلاقها عدة قذائف هاون نحو تلك النقاط، لتندلع إثر ذلك اشتباكات محدودة، انتهت بانسحاب “عولان” ومجموعته، دون التمكن من السيطرة على معبر “الحمران”.

وعلى الجبهة الشمالية الغربية، أفادت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” بأن الطيران المسيّر التركي، نفذ ليلة أمس غارات جوية عنيفة عبر عدد من القنابل، باتجاه أطراف مدينة تل رفعت، المكتظة بالمدنيين.

وبحسب ما أكدته المصادر فإن القنابل التركي سقطت بمجملها داخل أراضٍ زراعية في محيط المدينة، مُلحقة خسائر مادية كبيرة بالأشجار والمحاصيل، فيما لم تُسجل أي خسائر بشرية بين المدنيين جراء القصف.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي بشكل شبه يومي، تصعيداً متبادلاً بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة ثانية، في ظل استمرار محاولات أنقرة وفصائلها لتوسيع مناطق نفوذهم مع التركيز على التقدم في منطقة منبج والسيطرة عليها، دون أن تُفلح تلك المحاولات في تحقيق هدفها، أو في إحداث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة الميدانية.

زاهر طحان – سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

على أثر الاشتباكات مع العشائر العربية في ريف دير الزور.. “قسد” تتحضر لنزع السلاح من الأهالي

عدوانان اسرائيليان جديدان والحصيلة شهيدين وستة جرحى في طرطوس وحماة