“قلق البحر” قصص من سوريا إلى اليونان وحكايات حياةٍ تتجلى في ركوب الأمواج بحثاً عن الأمل

“قلق البحر” قصص من سوريا إلى اليونان وحكايات حياةٍ تتجلى في ركوب الأمواج بحثاً عن الأمل

يعيش العديد من الشعب السوري على وقع قصص إنسانية مؤلمة، حيث يتخذ البحر خيوط حكايات الهجرة والتهريب مساراً معقداً، في هذا الزمان الذي يُكتب مستقبل العديد من الشبان والعائلات على صفحات مياه البحر الذي يعتبره البعض طريقاً للأمل، فيما تعكس قراراتهم حياة محفوفة بالصعاب.

أرواح تمزقها موجات البحر، وأسر تعيش في حيرة بانتظار أخبار مفاجئة، هي صور حية تروي حالة من القلق الدائم، ومع كل قارب يبتعد عن الشواطئ، تظهر الشكوك والأسئلة حول مصير الأحباء الذين خاطروا بحياتهم ؛ بهجرة غير شرعية، محاولين الوصول إلى أفق جديد وحياة أفضل.

تُجسد هذه القصص حقيقة مريرة عن التضحية والأمل الذي يختزنه البحر، حيث شرح العديد من السوريين رحلة تفصيلية إلى عالم القلق البحري الذي يختصر قلوب الأمهات والشباب وخاصة في محافظة طرطوس.
حيث تعيش الأمهات والشبان في المحافظة وقتاً صعباً يفرض عليهم التفكير في خيارات قاسية لضمان لقمة عيش أطفالهم وأحلامهم المحبوسة.

في هذا السياق، تحكي أرملة لم تبلغ 27 عاماً، أم لثلاثة أطفال، عبر حديث صحفي، قصة معاناتها، حيث لجأت إلى ركوب أمواج البحر بحثاً عن حياة أفضل من خلال الهجرة غير الشرعية، بدايةً من طرطوس إلى اليونان، ثم إلى دولة تستقبلها.

تُبرز هذه القصص الإنسانية معاناة الأهالي الذين يشهدون رحيل أحبائهم بحثاً عن فرص أفضل، فيما يتحدث الآباء والشبان عن الضياع الذي يعيشونه بانتظار أخبار عن أحبائهم الذين انطلقوا في رحلة خطرة، إذ يتم التأكيد على الصعوبات التي يواجهها الشباب، حيث يجدون أنفسهم تحت سيطرة السماسرة، ويدفعون أموالًا طائلة مقابل فرصة للعيش بأمان في بلاد أخرى.

وعليه، يتساءل الأهالي عن جدوى هذه الرحلات والتهريب، وعن مصير أحبائهم في بحر يتسم بالغدر والمجهول.

يُشير أحد الأهالي إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الشباب في الأماكن التي يقصدونها، وكيف تتسبب الرحلات البحرية في فقدان الأرواح وترك أسر بألم لا ينتهي.

وإلى ذلك، يؤكد مدير ميناء طرطوس “ثائر ونوس”، في تصريحات صحفية، ضرورة توعية الشباب حول مخاطر الهجرة غير الشرعية والتهريب.

كما نوه إلى الإجراءات الأمنية المشددة على الشواطئ السورية للحد من هذه الظاهرة، مشدداً على أن الهجرة الشرعية تعد السبيل الأمثل لتحقيق آمالهم في الحياة.

سونا نيوز

أقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء “ينهي الجدل” .. الاستمرار باعتماد النهج التقليدي بامتحانات الشهادة الثانوية للعام الحالي وترحيل المؤتمت للعام المقبل

القيمة الاسمية للسند الواحد تبلغ /2/ مليون ليرة .. المالية تنهي اجراءات المزاد الأول للأوراق المالية