أخبار عاجلة
وزارة الكهرباء "نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".. 131 مشروع طاقات متجددة مرخص لم يبصر النور ومشروع حيوي على طاولة معاون الوزير منذ أكثر من شهر

وزارة الكهرباء “نسمع جعجعة ولا نرى طحينا”.. 131 مشروع طاقات متجددة مرخص لم يبصر النور ومشروع حيوي على طاولة معاون الوزير منذ أكثر من شهر

المتتبع لآلية عمل وزارة الكهرباء تجاه مشاريع الطاقات المتجددة يرى وبشكل جلي أنه ينطبق عليها المثل الشعبي القائل “أسمع جعجعة ولا أرى طحينا”.

ورغم عشرات المؤتمرات والورشات والندوات التي أقامتها الوزارة وتصريحات المعنيين فيها حول التسهيلات ودعم الاستثمار في قطاع الكهرباء، إلا أن الماء وكما يقال يكذب الغطاس.

فالوزارة عاجزة عن إحراز أي تقدم في هذا القطاع بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على إقرار قانون الكهرباء، وعدد المشاريع المنفذة مازال متواضعا والمستثمرون غير راضين نتيجة البروقراطية والروتين الذي يحكم عمل الوزارة تجاه الاستثمار.

وبحسب أرقام وزارة الكهرباء نفسها فإن 134 مشروعاً مرخصاً لم تبصر النور حتى عام 2021 والسبب وفقا لعدد من أصحابها الإجراءات الروتينية والتعقيدات التي يفرضها أصحاب القرار في الوزارة وغياب أي رؤية لديهم حول الطاقات المتجددة.

 

وزارة الكهرباء "نسمع جعجعة ولا نرى طحينا".. 131 مشروع طاقات متجددة مرخص لم يبصر النور ومشروع حيوي على طاولة معاون الوزير منذ أكثر من شهر

 

ورغم وضع الوزارة عام 2019 لما أسمتها بالخطة الاستراتيجية حتى عام 2030 والتي قالت عنها إنها قابلة للتطبيق للوصول لإنتاج 2500 ميغا من الطاقات الشمسية و1500ميغا من الطاقات الريحية فإن الكمية المنتجة لم تتجاوز 42 ميغا فقط بعد مرور 4 سنوات على وضع تلك “الاستراتيجية” أي نحو نصف المدة تقريباً.

واللافت أن إضبارة أحد مشاريع الطاقات المتجددة الحيوية والهامة باستطاعة 10 ميغا ماتزال على طاولة معاون وزير الكهرباء لشؤون تنظيم قطاع الكهرباء منذ أكثر من شهر دون البت فيها بعد أن تنقلت تلك الإضبارة بين أروقة الوزارة والمعنيين فيها لنحو عام كامل دون أن يرى المشروع النور رغم استكماله لكل الدراسات الفنية والقانونية والمالية والموافقات اللازمة من الوزارات المعنية.

أحد أصحاب شركات الطاقات المتجددة في سوريا لم يخف امتعاضه من وضع المعنيين في وزارة الكهرباء للعصي في عجلات مشاريع الطاقات المتجددة مشيرا إلى أن معاون الوزير نفسه لشؤون تنظيم قطاع الكهرباء يشكل أحد العقبات أمام تقدم العمل في تلك المشاريع ومحاربة الخبرات والكفاءات الوطنية حيث كان ولايزال منذ عام 2015 يروج لاستقدام خبراء أجانب لتنفيذ عملية الربط على شبكه المدينة، مبررا ذلك بأن الشبكة في سوريا لا تصلح للطاقات المتجددة، رغم أنه وبفضل الإرادة والعلم مع الخبرة الوطنية تم ربط أول محطة كهروضوئية في سوريا على الشبكة في عام 2016.

وأمام هذا الواقع الذي يقبع فيه السواد الأعظم من السوريين في الظلام، من ينقذهم أمام عجز وزارة الكهرباء وبيروقراطية القائمين على الاستثمار فيها؟؟!!

سهيل حاطوم – سونا نيوز


 

أقرأ أيضاً:

بعد عدَّة سرقات.. أزمة الكهرباء تتفاقم وتحرم قرى بريف حماة من مياه الشرب
بعد عدَّة سرقات.. أزمة الكهرباء تتفاقم وتحرم قرى بريف حماة من مياه الشرب

 

 

بسبب السرقات.. انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من بلدات ريف دير الزور الشمالي

بسبب السرقات.. انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من بلدات ريف دير الزور الشمالي

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *