في ريف حماة يصعدون على تلَّة مرتفعة لقطع بطاقات تكامل

تداول ناشطون على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي صوراً يظهر فيها طابور من المواطنين يقفون على تلة يبدو أنها مرتفعة قيل إنها في محيط مصياف بريف حماة لموظف في السورية للتجارة يحمل جهازاً لقطع بطاقات تكامل واصطف أمامه العشرات من المواطنين الذي وقفوا كرتل منظم متحملين برودة الطقس والجو السائد في البلاد.

ولدى البحث والاستقصاء عن صحة هذه الصورة فقد أكد مواطنون عدة لمراسل سونا نيوز في حماة أن الصورة صحيحة وهي للموظف فادي. أ الذي اصطحب معه عشرات المواطنين من قرية بعرين إلى محيط قلعة بعرين بريف مصياف لضمان الحصول على شبكة اتصالات تسهل عملية قطع البطاقات على جهاز تكامل.

أحد مواطني القرية قال لمراسل سونا نيوز أنه وبرفقة العديد من سكان القرية عانوا كثيراً من انعدام شبكة الاتصالات وبالتالي عدم تمكنهم من تسجيل بطاقاتهم على جهاز تكامل لضمان الحصول على المواد المقننة وعند انعدام الحلول أمامهم قام الموظف المسؤول عن قطع البطاقات بالسير والمواطنين إلى محيط قلعة بعرين حيث التغطية موجودة وحينها فقط تم تسجيل البطاقات ثم العودة لاحقاً إلى مركز السورية للتجارة لتسليم هؤلاء المواطنين لمخصصاتهم من السكر والزيت والأرز والبرغل.

هذه المشكلة لم تقتصر على قرية بعرين بريف مصياف فقد وردت العشرات من الشكاوى من سكان قرى وبلدات حنجور دير ماما الشميسة بريف مصياف عن ذات المعاناة في وصول الرسائل بسبب الشبكة او عدم تمكنهم من قطع بطاقاتهم لذات السبب.

في حين أكد مواطنون من مدينة سلمية بريف حماة الشرقي أن هذه المعاناة ليست فقط أثناء استلام المواد المقننة كالرز والسكر والزيت بل أيضاً حتى في أوقات استلام اسطوانات الغاز من المعتمدين حيث يضطر المواطن للانتظار لساعات للحصول على اسطوانة الغاز.

ولدى سؤالنا أحد معتمدي الغاز الرئيسين في المدينة قال لسونا نيوز أن مشكلة الشبكة تسبب حالة الازدحام التي يتم رصدها أمام مراكز الغاز قائلاً.

لدينا أجهزة تعمل على إحدى مخدمات الاتصالات المعروفة والتي تسبب المشاكل بسبب غياب الشبكة مما يجعلنا نستهلك ساعة كاملة لقطع ٥ او ٦ بطاقات في حين وان توفرت الشبكة فإن الساعة تكفي لقطع ما لا يقل عن ٥٠ أسطوانة غاز.

أخيراً فقد طالب المواطنون بإحداث طريقة أسهل للحصول على مخصصاتهم مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلة غياب التغطية في مناطقهم علما أن غالبية قرى ريف مصياف وريف سلمية الشرقي لا يوجد فيها تغطية وهذا ما ينعكس على المواطن الذي ينتظر بفارغ الصبر رسالة المازوت أو البنزين أو حتى المواد المقننة الأخرى.

اقرأ أيضاً:

قلة الكميات المصطادة وسوء الأحوال الجوية يرفع أسعار السمك في بانياس

لضبط واقع النقل.. تطبيق GPS على خطوط جديدة للسرافيس في طرطوس