مع انطلاق أكبر مناورة عسكرية في تاريخ الكيان الصهيوني تشهد الجبهة في سوريا ولبنان حالة تأهب غير معلن، صامت استعداداً لمواجهة أي مغامرة إسرائيلية في سوريا أو لبنان لأن المناورات أحياناً تكون غطاء لعمليات عسكرية.
الطائرات الحربية “الإسرائيلية” منذ عدة أيام وإلى اليوم كانت تحوم فوق جنوب شرق بيروت بعد أن مرت بالبقاع والقسم المقابل من جنوب لبنان لريف دمشق الغربي، جنوب وشرق بيروت تحديداً منطقة مفضلة للاعتداء على سوريا كونها توفر نطاق آمن من نيران الدفاعات الجوية السورية وباستطاعة الطائرات الهرب من صواريخ S-200.
ونفَّذ العدو الإسرائيلي عدواناً فجر اليوم استهدف موقع قرص النفل غرب بلدة حضر بريف القنيطرة بأربعة صواريخ ولا معلومات عن إصابات.
كما نفَّذ العدو عدواناً بعدد من الصواريخ على محيط بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، استهدف منطقة الظهور وسرية جباثا الخشب.
الاعتداء “الإسرائيلي” اليوم على ريف القنيطرة محدود ولا يتناسب مع ضخامة حجم عمليات السطع الجوي “الإسرائيلي” لعمق سوريا لذلك ما يزال هناك احتمال كبير لعدوان جوي “إسرائيلي” على سوريا خلال الـ 48 ساعة القادمة.
العدو “الإسرائيلي” قد يقوم خلال المناورة الحالية بشن عدة اعتداءات جوية وربما برية على سوريا وكل الاحتمالات مفتوحة.
المقصود بالاعتداءات البرية الاستهداف بواسطة المدفعية وصواريخ أرض-أرض التي تطال نقاط على خط فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل.
شكل وحجم الاعتداء “الإسرائيلي” الأخير في القنيطرة ليس جديداً لا من حيث الشكل ولا المضمون كثيراً ما يتم استهداف دشمة أو نقطة مهجورة، المهم أن العدو لديه نية حقيقية للقيام باعتداءات جوية على سوريا ضمن المناورة التي يقوم بها الآن.
القوات الإسرائيلية منذ منتصف الليل تقوم باستفزازات مدفعية وصاروخية على خط وقف إطلاق النار، مستغلةً انتشار وانشغال الجيش السوري على مختلف الجبهات، سوريا قد لا تنجر لحرب أو معركة بتوقيت العدو لأن لديها أولويات عسكرية الآن لكن إذا ما أصر العدو فقد تتبدل الأولويات.