أخبار عاجلة
أطول الحروب وأكثرها كلفة على "إسرائيل"

أطول الحروب وأكثرها كلفة على “إسرائيل”

أصبح العدوان الإسرائيلي الحالي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أطول حروب العدو التي يخوضها كيان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، منذ نشأة هذا الكيان الغاصب عام 1984، وأكثرها كلفة بشرية ومادية على كيان الاحتلال بحسب الخبراء.

وبعد مرور أكثر من شهرين على العدوان الإٍسرائيلي المفتوح دون أن يحقق فيه كيان الاحتلال أي هدف له سوى قتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية في القطاع، فيما واجهته المقاومة الفلسطينية ببسالة لتحول المشهد إلى ملحمة بطولية تسطرها المقاومة ومن خلفها الشعب الفلسطيني برمته وقوى المقاومة في المنطقة والعالم الحر في مواجهة لآلة الحرب الإسرائيلية التي تمارس سياسة الأرض المحروقة في القطاع.

فمنذ قيام هذا الكيان على أرض فلسطين عام 1948، شنت “إسرائيل” عدداً من الحروب أبرزها: حرب 1948، العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، النكسة أو حرب حزيران أو حرب الأيام الستة عام 1967، حرب الاستنزاف عام 1967، كما واجهت حرب تشرين عام 1973، وحرب جنوب لبنان 1978، إضافة إلى اجتياحها لبنان عام 1982، كما واجه كيان الاحتلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة عام 1987، والانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول من عام 2000، وحرب تموز على لبنان عام 2006.

ومنذ 15 عاماً، شن كيان الاحتلال ثلاثة حروب على قطاع غزة ،أولها بدأ عام 2008 واستمر إلى 18 كانون 2009، أما الحرب الثانية على غزة فكانت في العام 2014 واستمرت لمدة 50 يوماً تقريبا، فيما شهد العام 2021 الحرب الثالثة وقد استمرت 11 يوماً، لتكون الحرب الحالية ضد القطاع هي الأطول في تاريخ هذا الكيان والأكثر تدميراً حتى الآن مع دخوله الشهر الثالث ، وقد لاقى العدوان الإسرائيلي استهجان العالم بوجهها وانقلب الرأي العام الدولي من مدافع عن هذا الكيان إلى مستنكر لأفعاله وجرائهم بحق الشعب الفلسطيني.

 

أطول الحروب وأكثرها كلفة على "إسرائيل"

 

ففي السابع من تشرين الأول من العام الحالي ،فاجأت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية كيان الاحتلال بعملية “طوفان الأقصى” التي أدت إلى مقتل وأسر عشرات الجنود الإسرائيليين وتصدعت على إثرها أسطورة الجيش الذي لا يهزم، لتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرب هيستيرية ضد الشعب الفلسـطيني الأعزل في القطاع وتدمر البشر والحجر.

ورغم شراسة العدوان المتواصل وغطرسته “إسرائيـلياً” والمدعوم من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف بوجه كل مشاريع القرارات الدولية في مجلس الأمن والداعية لوقف هذه الحرب العدوانية العبثية بحق الفلسطينيين، إلا أن المقاومة الفلسطينية البطلة تواصل صمودها ومواجهتها بكل بسالة في وجه جحافل العدو وتكبده الخسائر التي يتكتم كيان الاحتلال عن أعدادها ويخفي حقائقها عن شعبه.

محللون عسكريون إسرائيـليون يؤكدون أنه لأول مرة في تاريخ هذا الكيان فإن وجوده أصبح على المحك وأمام تحدٍ وجودي خطير فلا أفق واضحاً لطريقة نهاية هذه الحرب ومتى، أو كيف وما الثمن الذي ستدفعه “إسرائـيل”، فيما كشف محللون أن الهالة التي نسجها كيان الاحتلال بشأن قوته طوال ثمانية عقود من الزمن انهارت في يوم واحد خلال بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وفي المقابل يؤكد خبراء الاقتصاد أن كيان الاحتلال إضافة إلى الخسائر البشرية والعسكرية في الميدان والتي باتت فاضحة، حتى للداخل الإسرائـيلي، فإن خسائر اقتصاد الكيان تفوق الوصف وتقدر بمليارات الدولارات، ولولا الدعم الأمريكي والغربي المتواصل فإن الانهيار الاقتصادي محدق باقتصاد الكيان لا محالة حسب الخبراء.

وتشير التقديرات الأولية الإسرائيـلية بهذا الصدد إلى أن الحرب التي تشنها “إسرائـيل ” على قطاع غـزة قد تكلف الميزانية أكثر من 200 مليار شيكل، ما يعادل “51 مليار دولار”، حيث يتجه اقتصاد الكيان في الربع الأخير من العام 2023 إلى إلغاء جميع المكاسب التي حققها خلال العام الجاري، فهل ستكون هذه الحرب بداية نهاية كيان الإحتلال كما يرى بعض الخبراء ؟.

 

أديب رضوان-سونا نيوز


 

 

طوفان الأقصى وحدة الساحات

أقرأ أيضاً:طوفان الأقصى وحدة الساحات

 

أردوغان و”دموع التماسيح” على غزة

أقرأ أيضاً:أردوغان و”دموع التماسيح” على غزة

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

الصحفيون في مرمى "إٍسرائيل" .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة قبل أكثر من عام وتحديداً في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *