أخبار عاجلة
الصحفيون في مرمى "إٍسرائيل" .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة

قبل أكثر من عام وتحديداً في شهر أيار من عام 2022، كان اغتيال الصحفية “شيرين أبو عاقلة” مراسلة قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي فاجعة كبرى للجمهور العربي، الذي اعتاد وجهها وصوتها وتقاريرها على مدى أكثر من 25 عاما.

هذا الاغتيال كان سلسلة من ضمن الاستهداف الممنهج الذي يعتمده كيان الاحتلال عبر تاريخه الدموي، ولم يتوقف يوماً في محاولة لإسكات صوت الحقيقة في نقل إجرام العدو بحق الشعب الفلسطيني منذ إنشاء هذا الكيان الغاصب على الأرض الفلسطينية عام 1948.

وبرزت جلياً الفاشية الإسرائيلية خلال عدوانها على قطاع غزة خلال أكثر من شهر، واستهدفت خلاله الحجر والبشر ولم تسلم منه أطقم الإعلام والصحافة مجدداً، حيث وصل عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم، في غزة وجنوب لبنان، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إلى 62 صحفياً وصحفية ،فيما وصفته لجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها في نيويورك، بأنه أكثر الحروب دموية بحق الصحفيين حتى الآن.

وحسب تقرير لشبكة “سي إن إن” فإن عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر ونصف الشهر، يفوق كل الصحفيين الذين اغتالتهم “إسرائيل” خلال 23 عاماً منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، والبالغ عددهم نحو 54 صحفياً وصحفية، ما يؤكد أن الاستهداف ممنهج بحقهم والهدف عدم نقل حقيقة الإجرام الصهيوني للرأي العام العالمي.

لقد حقق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كل أرقام الدم القياسية على كل الأصعدة، فها هو يفعلها على الصعيد العالمي مع الصحفيين، حيث لم يؤدِّ أي صراع مسلح سابق في العالم منذ الحرب العالمية الثانية إلى قتل هذا العدد من الصحفيين في تلك المدة القصيرة، وهو يفعلها أيضاً مع الضحايا المدنيين وخصوصاً الأطفال، الذين يقتل هذا العدوان منهم كل خمسة أيام، 600 طفل .

 

الصحفيون في مرمى "إٍسرائيل" .. لن يخبو صوت الحقيقة

 

ويزخر سجل كيان الاحتلال الإسرائيلي باعتداءات ممنهجة على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، راح ضحيتها قبل “عملية طوفان الأقصى” ما يزيد على 46 منهم، كما يكشف العدوان على غزة في 2021 خلال معركة “سيف القدس” استهداف عدد من مقار وسائل الإعلام بغارات جوية.

وحسب تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، تعرّض أكثر من 144 صحفياً فلسطينياً وأجنبياً، لاعتداءات قوات الاحتلال خلال تغطيتهم الأحداث بفلسطين المحتلة، خلال السنوات ما بين 2018 و2022، بما في ذلك إطلاق النار عليهم، ورشقهم بقنابل الغاز والقنابل الصوتية، والضرب بالعصي، والسحل، ما خلَّف إصابات بليغة نتج عن أغلبها عاهات دائمة، كفقدان الأطراف والأعين، والتشوهات في الوجه.

ففي كل تغريدة وصورة وخبر يضع الصحفيون الذين يغطون ما يجري في قطاع غزة حياتهم على كفهم، فهم مثل كل الفلسطينيين مستهدفون مع عائلاتهم بآلة الحرب الإسرائيلية، وقوات الاحتلال تحاول إسكات أصواتهم بشتى الوسائل وأولها القتل.

إن استهداف كيان الاحتلال للصحفيين الذين يغطون جرائم الاحتلال وضحايا العدوان في المشافي المنهارة بسبب الحصار، ويوثقون جرائم الاحتلال وأشلاء الجثث التي تناثرت تحت القصف الإسرائيلي، ما هو إلا محاولة لإخماد صوت الحقيقة وإسكاتها.

ولكن تبقى الحقيقة الدامغة أنه مهما حاول كيان الاحتلال الفاشي إسكات صوت الصحفيين وقتلهم والتنكيل بهم، ستخرج أصوات جديدة لكشف ما ترتكبه من جرائم ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، فإن صوت الحقيقة سيبقى يصدح في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نقل صورة الاحتلال النازي وجرائمه بحق شعب فلسطيني أعزل اغتصبت أرضه وشرد خارجها، فصوت الحقيقة لن يخبو مهما جار العدو عليها.

 

أديب رضوان-سونا نيوز

 


 

 

إسرائيل "مغول العصر" لن تفلت من العقاب

أقرأ أيضاً:إسرائيل “مغول العصر” لن تفلت من العقاب

 

"طوفان الأقصى" .. حين تنفضح الرواية الإٍسرائيلية  

أقرأ أيضاً:“طوفان الأقصى” .. حين تنفضح الرواية الإٍسرائيلية

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

طوفان الأقصى وحدة الساحات

طوفان الأقصى وحدة الساحات

برز جلياً مؤخراً مصطلح ” وحدة الساحات” بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *