إغلاق محلات وتشميعها والتهمة تزفيت طريق في الرقة

إغلاق محلات وتشميعها والتهمة تزفيت طريق في الرقة

أغلقت “قسد” عدداً من المحلات التجارية في شارع المنصور في مدينة الرقة بسبب رفض أصحابها دفع ضريبة إصلاح الشارع والتي تُقدّر بحوالي مليون ليرة سورية عن كل محل.

وفي حديث لـ “سونا نيوز” مع عدد من أصحاب المحلات التي أُغلقت ومع عدد من التجار، للوقوف على تفاصيل الموضوع، قال عبد الله صاحب إحدى المحلات إن ما تسمى بـ “بلدية الشعب” التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية” أصدرت قرار بصيانة شارع المنصور وتحميل الأهالي تكاليف صيانة الشارع.

وبدون سابق إنذار دخل موظفو البلدية إلى السوق وفرضوا على كل محل مبلغ ما يقارب المليون ليرة سورية ورفضوا حتى استلام المبلغ بالعملة السورية بل طالبوا أن يكون الدفع بالدولار.

وأضاف أنه طلبنا منهم مهلة لتأمين المبلغ ولكن رفضوا وأكدوا على الدفع بشكل مباشر ونتيجة عدم توفّر المبلغ لدى بعض أصحاب المحلات تم تشميع محلاتنا.

أحد تجّار مدينة الرقة قال لـ “سونا نيوز” أن معاملة وتصرّفات موظفي “الإدارة الذاتية” سيئة جدّاً فهم لم يمهلون التجّار وأصحاب المحلات ودون سابق إنذار قاموا باقتحام المحلات وفتحوا دفتر الضرائب وأبلغوا أصحابها بوجوب دفع مبلغ تراوح بين 100 دولار إلى 150دولار بحسب كل محل.

وأضاف التاجر أنهم لم يسمحوا لأصحاب المحلات بمناقشتهم وحتى من طلب مهلة لليوم الثاني أو حتى المساء كانوا يرفضون (إما تدفع أو يُغلق محلك بالشمع الأحمر).

صاحب محل آخر قال عندما حاولت مناقشة موظفي البلدية والتوضيح لهم بأن المبلغ كبير وهو لا يتوفّر لدي ورجوتهم إعطائي فرصة لتأمين المبلغ ليوم الغد قالت إحدى الموظّفات: “هل أنت ضد قيام “الإدارة الذاتية”؟”

أضاف عندما أحسست أنه سيتم تلفيق تهمة سياسية لي وأنهم سيتهمونني بأني من أنصار “داعش” أو مؤيد للحكومة السورية فكرت خلال لحظة أن أُغلق المحل وأقطع رزقي أفضل من أن يحتجزونني عن طريق دورياتهم المنتشرة بالأسواق ويقودونني إلى أحد المعتقلات لذلك خرجت فوراً من المحل وقلت لهم أغلقوه حتى أتمكّن من تأمين المبلغ وتم إغلاق المحل وغادرت مسرعاً السوق خوفاً من تهمة لا أعرف عاقبتها.

مصادر إعلامية في مدينة الرقة قالت لـ “سونا نيوز” أن عملية جبي الأموال والأتوات تُفرض بين الحين والآخر وأن التجار الذين أُغلقت محلاتهم سيدفعون رسوم إضافية وهي لجنة فك الشمع الأحمر.

وأضافت المصادر أن كل متعهّد مرتبط بقيادي في “قسد” وشريك له حتى يستطيع أن يأخذ مناقصات وجميع موظفي بلديات “الإدارة الذاتية الكردية” يحصلون على أموال ورشاوي من المتعهدين لتسهيل عملهم وأضافوا أن عمل هؤلاء المتعهدين سيئ فالطريق بمجرد صيانته بعد شهر يتحفّر والبناء بعد شهر يتفسّخ نتيجة فساد المستشارين بدوائر “الإدارة الذاتية الكردية” في المدينة.

يُذكر أن قسد تفرض كثير من الضرائب والأتوات على المواطنين بمناطق سيطرتها منها ضرائب نظافة وإعادة إعمار عين العرب “كوباني” وبعض المدن التركية وتبرعات لحزب العمال الكردستاني وجميع هذه الأموال تُشحن إلى قيادتهم بجبال قنديل شمال العراق.

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

إغلاق محلات وتشميعها 

تشميع محلات بالرقة دفع ضرائب لقسد تشميع محلات بالرقة دفع ضرائب لقسد 

أقرا أيضاً:

ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات “قسد”

تسمم غذائي لعشرات الأطفال في الرقة والحسكة.. والسبب!