أخبار عاجلة
ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات "قسد"
ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات “قسد”

ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات “قسد”

مع بدأ فصل الصيف أضرب أصحاب مناهل المياه في الحسكة التي تقوم صهاريج بتعبئة المياه منها ونقلها إلى مدينة الحسكة وريفها عن العمل منذ أيام، ومن ثم انتهى هذا الإضراب أمام تهديد مسلحي “قسد”.

وتعيش مدينة الحسكة وريفها الغربي أزمة مياه منذ عام 2019 تأتي نتيجة إيقاف مسلحي الفصائل الموالية لتركيا في ريف الحسكة عمل محطة علوك بريف مدينة رأس العين عدة مرات، والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية مدينة الحسكة وريفها بالمياه، إذ يعاني ما يقارب مليون ونصف المليون نسمة من انقطاع المياه المتكرر لعدة أشهر.

وفيما يخص محطة علوك، أكَّدت مصادر محليَّة لـ “سونا نيوز”، أنَّ ملف المحطة شائك كون تغذيتها من الكهرباء مُستجرَّة من محطة كهرباء الدرباسية الخاضعة لسيطرة “قسد” والمحطة تقع تحت سيطرة فصائل أنقرة، في حين تتذرّع “قسد” بأنّ الفصائل تستجر كمية كهرباء أكثر من المتفق عليه برعاية روسيا وأنّ هناك تعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة في مناطق سيطرة الفصائل.

بدورها تدّعي الفصائل المسلحة أن كمية الكهرباء التي تصلهم إلى مناطق سيطرتهم وإلى محطة علوك لا تكفي لتشغيلها وأن “قسد” لا تزودهم بالكمية المطلوبة وأن هناك اعتداءات على خطوط المياه الرئيسية قبل وصولها محطة الحمة التي تغذي الحسكة وريفها.

الحكومة السورية حاولت الوصول لحل عدة مرات عن طريق الوسيط الروسي وتم تشغيل المحطة عدة مرات ولكن دائماً كان الاتفاق يفشل كما حاول المسؤولون في الحسكة عن طريق المنظمات الدولية إيجاد مصادر مياه بديلة ولكن جميع الآبار القريبة من مدينة الحسكة وريفها الغربي لا تكفي لإنشاء محطة تغذية ليبقى البديل الوحيد لدى المواطن هو شراء المياه من الصهاريج التي تنقل المياه ولا يعرف مصدرها.

 

ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات "قسد"

 

وفي السياق أصدرت “الإدارة الذاتية الكردية” قراراً مفاجئاً وهو فرض رسوما وضرائب على أصحاب مناهل المياه التي تزوّد الصهاريج المغذية لمدينة الحسكة، “سونا نيوز” توجّهت إلى أصحاب المناهل والصهاريج والمواطنين لتبيّن حقيقة ما حصل.

وقال أصحاب بعض الصهاريج لـ “سونا نيوز” أنهم يعبئون المياه من ثلاث مصادر أولها آبار محطة “النفاشة” شرق الحسكة وهي منطقة آبار عذبة تقع شرق الحسكة وتخضع لسيطرة الجيش السوري ولكن هذه الآبار ليست ذات غزارة كبيرة ويكون عليها ازدحام كبير.

وآبار عين الحلو بريف بلدة تل براك شمال الحسكة وهي بعيدة ويعتمد عليها المتعهدين الذين ينقلون بصهاريج المياه إلى مخيّم الهول وبلدة الهول، وأخيراً آبار الحمة غرب مدينة الحسكة.

وتابع أصحاب الصهاريج الاعتماد الأكبر على آبار منطقة الحمة كونها قريبة وكثيرة ومنتشرة بالمنطقة إذ تفاجئنا بإيقاف أصحاب المناهل هذا الأسبوع عملهم لفرض “قسد” ضرائب عليهم لتعبئتهم المياه.

ناهيك عن رفع “الإدارة الذاتية الكردية” مؤخراً أسعار الوقود والتضييق الذي تمارسه شرطة المرور “الترافيك” التابعة لـ “قسد” على الصهاريج، جاءنا موضوع الضريبة على التعبئة حيث سيرفع أصحاب المناهل أجرة التعبئة.

أصحاب المناهل قالوا إنَّه ومع سوء وضع الزراعة حوّلوا آبارهم إلى مناهل لتعبئة المياه ولكن موظفي “الإدارة الذاتية الكردية” أبلغونا بوجوب دفع أتوات وضرائب وعندما أضربنا هددونا عن طريق “الكومينات” (مجلس في المدن والقرى شبيه بعمل المختار سابقاً أنشأتها قسد بمناطق سيطرتها) بعواقب وخيمة إذا لم ندفع وبسبب خوفنا عاودنا العمل ونضيف هذه الضرائب على أصحاب الصهاريج.

أبو خالد مواطن من الحسكة قال إنَّ معاناتنا مع المياه لا تنتهي وأصبحت أخبار محطة علوك الشغل الشاغل والهم اليومي للمواطن، وتأمين صهريج المياه حيث لا يوجد سعر ثابت لخزان المياه الـ 1000 لتر فهو يتراوح من 11 إلى 15 ألف ليرة سورية في مدينة الحسكة حسب الحي وحسب مزاج صاحب الصهريج.

وأضاف أنَّه ليس غريب على “الإدارة الذاتية الكردية” وجناحها العسكري “قسد” هكذا قررت فهم يستغلوّن أي شيء لجبي الأتوات وشحن الأموال إلى جبال قنديل لقيادة حزب العمال الكردستاني ولا يهمهم معاناة المواطن.

متابعين قالوا إنهم يتوقعون تضاعف أسعار المياه في الحسكة مع دخول فصل الصيف وازدياد الحاجة لاستخدام المياه وأمام عدم وجود أي حل فالمواطن مجبور على الشراء من هذه الصهاريج فلا بديل وأضافوا أن موضوع محطة علوك ليس له حل كون المنطقة تحت سيطرة فصيلين لا يلتزمان بأي تعهدات، فبمناطق الفصائل المسلحة يتم التعدي على خط الكهرباء وفي مناطق “قسد” يتم التعدي على خط المياه من قبل بعض الفلاحين لسقاية القطن وتبقى مشكلة المياه دون حل.

 

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

 

ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات "قسد"

ضرائب على المياه في الحسكة.. آخر ابداعات "قسد"

 


 

اقرأ أيضاً:

 

العطش يهدد المحاصيل الصيفية في اللاذقية

وزير الاتصالات “لسونا”: وزارة الاتصالات جاهزة لإطلاق مشروع التوقيع الرقمي لجوازات السفر

آبار المياه في الحسكة محطة علوك

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *