سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
استشهاد طفلة بقذائف على ريف حماة والجيش يستهدف مسلحي النصرة شرق إدلب
صعدت المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة على أطراف منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة من خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار واعتدت اليوم بالقذائف الإرهابية على عدة قرى وبلدات آمنة غرب حماة.
مصدر ميداني قال لـ “سونا نيوز” إن مجموعات مسلحة تنتمي لميليشيا “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) أطلقت عدة قذائف صاروخية ومدفعية طالت محور قرى وبلدات جورين ناعور جورين البحصة البركة عين الحمام وقلعة ميرزا في سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة.
وأسفرت هذه القذائف عن استشهاد الطفلة “سيما مؤيد زعرور” البالغة من العمر ستة سنوات نتيجة تأثرها بشظايا اخترقت عدة مناطق في جسمها حيث تم نقلها إلى مشفى السقيلبية الوطني في حين نقلت لاحقاً إلى مشفى حماة الوطني لحرج حالتها الصحية وخضعت لعدة عمليات اسعافية قبل أن تفارق الحياة فجر اليوم.
هذه القذائف أدت بالمجمل وحسب المصدر إلى وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة.
وحدات الجيش السوري والعاملة على محور غرب حماة أطلقت سلسلة من الإستهدافات المدفعية تجاه معاقل النصرة والفصائل الموالية لها في محور قرى وبلدات خربة الناقوس العنكاوي قليدين الزيارة مما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن خمسة مسلحين وتدمير عتاد وذخيرة وعدة تحصينات ودشم ومنصات إطلاق قذائف على المحاور المستهدفة في حين لم يسجل أي تغير في خارطة السيطرة على الأرض.
على صعيد متصل دمرت وحدات من الجيش السوري بقصف مدفعي وصاروخي مواقع عسكرية تابعة لفصائل “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” على محاور جبل الزاوية وذلك على خلفية مواصلة مسلحي تلك الفصائل تصعيدهم اليومي على طول خطوط الاشتباك في محاور شرق وجنوب شرق إدلب عبر محاولاتهم الاعتداء على نقاط للجيش السوري في تلك المنطقة.
وكانت المجموعات المسلحة قد منيت بخسائر فادحة أول أمس الإثنين بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها سلاح الطيران الحربي السوري الروسي المشترك استهدف من خلالها مقرات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومراكز ومعسكرات تدريب لهم على أطراف مدينة إدلب وفي محاور منطقة الشيخ بحر ومحيط بلدة كفرجالس شمال غرب المحافظة حيث أسفرت هذه الغارات عن تدمير عدة أهداف ومقتل وإصابة ما لا يقل عن ١٢ مسلحا بعضهم من جنسيات أجنبية.
منطقة خفض التصعيد في إدلب وحماة كانت أيضاً قد شهدت على مدار الساعات الماضية توتراً متصاعدا سيطر على معظم خطوط التماس تزامنت مع انطلاق محادثات أستانا ٢٠ الخاصة بالوضع السوري في العاصمة الكازاخية أستانا بمشاركة ممثلين عن كل من روسيا تركيا وإيران.
وعزا محللون هذا التصعيد الميداني إلى محاولة النظام التركي فرض أجندات جديدة على الواقع الميداني لكي يستخدمها التركي كأوراق ضغط في أية مباحثات قد تجري مستقبلاً بخصوص الوضع السوري وفي مقدمة هذه الأجندات الدفع بالمجموعات المسلحة إلى إشغال جبهات القتال مع الجيش السوري في محاولة منها لتحقيق أي تغير مهما كان في خارطة السيطرة.
الجيش السوري يواصل بدوره ضرباته المركزة تجاه أي تحرك معادي قد ترصده طائرات الاستطلاع التي تحلق بشكل يومي في أجواء تلك المنطقة أو حتى عن طريق الكمائن المتقدمة للجيش والمنتشرة في محاور شرق وجنوب شرق ادلب وسهل الغاب وهو ما يؤدي إلى ضربات مؤلمة تتلقاها الفصائل الإرهابية المسلحة وتفشل من أي محاولة تقدم لهم وتجعل من أي تغير في المشهد الميداني أمرا مستحيلاً.
سيما وأن معظم الفصائل المسلحة المنتشرة في ادلب وحماة وحلب تعيش في هذه الفترة حالة من الصراع الداخلي فيما بينها مع تصاعد الخلاف بين قيادة “هيئة تحرير الشام” وقيادات باقي الميليشيات الموالية لجيش الاحتلال التركي وما يتبعه من احتقان داخلي وغضب شعبي رافق تلك الخلافات والذي قد يؤدي بين الحين والآخر لتفجر الوضع الداخلي في مناطق سيطرة الهيئة حسب ما تؤكده مصادر أهلية هناك.
المجموعات المسلحة بريف حماة
المجموعات المسلحة بريف ادلب
قذائف على ريف حماة قذائف على ريف حماة
أقرأ أيضاً:
عين الجولان تقاوم مخرز الاحتلال والجولانيون ينتفضون بوجه مخططات الاحتلال الإٍسرائيلي التهويدية
الأكبر من نوعها.. ماذا وراء التعزيزات العسكرية السورية إلى محاور الشمال؟
