سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
نصف مليون ليرة تكلفة “طقم العيد” للطفل في اللاذقية
ثقيلة هي “الفرحة بالعيد” بالنسبة للأهالي الذين يتكبدون عناء شراء اللباس الجديد لأطفالهم في هكذا مناسبات، فلا جيوب ممتلئة بما يلزم لرسم بسمة الطفل وهو يرتدي “الطقم” صباح العيد في اللاذقية.
تقول أم فايز لـ “سونا نيوز“، إن أفراح الأعياد باتت منقوصة ولا تشبه أيام زمان، حينما كنا نشتري الألبسة والحلويات وكل ما يقترن بتحضيرات العيد، جميعها باتت كماليات بالنسبة للحياة المعيشية هذه الأيام.
وترى السيدة الأربعينية أن المناسبات التي تستلزم شراء ألبسة جديدة “ليست أولوية” صارت عبئاً حقيقياً على الأهل، إذ إن تكلفة شراء البنطال للطفل تتجاوز 100 ألف ليرة لتصل حتى 110 آلاف ليرة، والقميص لا يقل سعره عن 90 ألف ليرة، والحذاء يبدأ سعره من 80 – 150 ألف ليرة!
وفي بعض المحال بسوق العبّارات يبدأ سعر طقم العيد بنحو 350 ألف ليرة وفي السوق الشعبي يتراوح بين 200 – 300 ألف ليرة، يكون على شكل لباس رسمي مع قميص وببيونة أو ربطة عنق صغيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للفستان البناتي “المكشكش”.
وحول أسباب ارتفاع الأسعار، يقول أمين سر جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة في اللاذقية، بسيم القصير لـ سونا نيوز: إن الغلاء بأسعار الألبسة أمر طبيعي سببه ارتفاع سعر الصرف الذي أدى للارتفاع الجنوني بكافة مستلزمات الإنتاج بدءاً من القماش حتى أجور الخياطة والتصنيع وغيرها.
ورأى القصير أن المواطن من ذوي الدخل المحدود غير قادر على شراء ألبسة العيد لأطفال خاصة إن كان لديه عدة اولاد إذ إن تكلفة اللباس للطفل الواحد تصل حتى نصف مليون ليرة، في وقت يفكر فيه رب الأسرة بتأمين لقمة العيش لأسرته ولا مجال لغير ذلك.
وذكر بأن هناك فئة قليلة من المواطنين تستطيع شراء ألبسة العيد وهم لا يشكلون إلى 1 – 2 % فقط من المجتمع، فيما تبقى غير قادرين على النزول إلى السوق لشراء لباس العيد، مشيراً إلى أن الحركة في السوق ضعيفة جداً هذه الأيام ولا تقارن بسنوات سابقة على الإطلاق.
وتحدث أمين سر جمعية الخياطة عن صعوبات العمل وغلاء كافة المواد الداخلة في الإنتاج، قائلاً إن عملية تصنيع الألبسة باتت صعبة جداً بدءاً من الاستيراد حتى الخياطة وجميعها مكلفة ومتغيرة وزادت عن العام الماضي بنحو 300 %.
وحذر القصير من المعوقات التي تهدد المهنة مع إغلاق عدد كبير من الخياطين خلال الفترة الماضية، مطالباً بتخفيف الضرائب المالية وتأمين المحروقات وتوفير المواد اللازمة لاستمرار عملية الإنتاج بشكل عام.
لباس العيد
ارتفاع اسعار الالبسة
أسواق اللاذقية أسواق اللاذقية
أقرأ أيضاً:
