سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
نفّذ مسلحو “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) مساء أمس السبت، هجوماً عنيفاً انطلاقاً من مواقع انتشارهم في ريف حلب الغربي، باتجاه نقاط الجيش السوري والمناطق الآمنة بالريف ذاته، معتمدين على أعداد كبيرة من “الانغماسيين” المنتمين لجنسيات غير سورية.
وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر خاصة لـ “سونا نيوز”، فإن مسلحي “الهيئة” تسللوا على دفعات متفرقة وتجمعوا فوق إحدى التلال القريبة من مقر “الفوج /46/”، تزامناً مع تقدم مجموعات أخرى عبر محاور قرى “كفر تعال” و”كفر عمة” و”الابزمو” وبلدة “الأتارب” نحو خطوط المواجهة.
وفور انتهاء تجمعهم، بادرت “الهيئة” إلى إرسال عدد كبير من مسلحيها “الانغماسيين” باتجاه نقاطٍ كان تمكن الجيش السوري من السيطرة عليها قبل نحو أسبوعين في معرض صده لهجوم نفذه مسلحو “الهيئة” آنذاك، إلا أن عناصر الجيش تمكنوا من اكتشاف “الانغماسيين” المتقدمين وسارعوا للاشتباك معهم.
هجوم عنيف على محور حلب الغربي
اشتباكات غرب حلب
وفي خضم الاشتباكات على النقاط المستهدفة، زجّت “تحرير الشام” بأعداد كبيرة من مسلحيها على طول جبهات القتال الممتدة من “الفوج 46” إلى بلدتي “أورم الصغرى والكبرى”، حيث نفذوا هجوماً عنيفاً، وصفته مصادر “سونا نيوز” بأنه الأعنف على الإطلاق الذي ينفذه المسلحون على محاور غرب حلب منذ عامين تقريباً.
من جانبها وحدات الجيش المتمركزة غرب حلب، كانت على رصد مسبق لتحركات المسلحين، وتمكنت بالنتيجة من الاشتباك مع المهاجمين في الوقت المناسب، لتدور في إثر ذلك معارك طاحنة استمرت عدة ساعات، وتزامنت مع عمليات قصف عنيفة متبادلة على محاور الاشتباك، فيما سُجل الدور الأبرز لمدفعية الجيش السوري المتمركزة على أطراف مدينة حلب، والتي عملت على ضرب كافة خطوط التقدم والإمداد لمسلحي “النصرة” على طول المحور الغربي، وسُمع دويها في مختلف أحياء مدينة حلب الغربية والشمالية.
ووفق المعلومات الواردة، فإن “الهيئة” تكبدت في هجومها خسائر بشرية وُصفت بالأضخم لناحية أعداد القتلى والجرحى، عدا عن العدد الكبير من الآليات والذخائر ومرابض الهاون والمدافع التي تمكنت مدفعية الجيش من تدميرها، وخاصة على محوري قريتي “كفر عمة” و”كفر تعال”.
وكنتيجة للهجوم أكدت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت من صده وإحباطه بالكامل، ونجحت في تكبيد “النصرة” خسائر غير مسبوقة، بينما لم يُفلح مسلحو الأخيرة سوى باستعادة نقاط غير استراتيجية كانت تحت سيطرتهم بالأصل أثناء هجومهم السابق من محور قرية “كفر تعال”، حيث شددت المصادر على عدم وجود أي تغيير فعلي يذكر على خارطة السيطرة غرب حلب إبان الهجوم.
وعلى المحور الشرقي، سُجل ليلة أمس، تنفيذ مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، هجوماً عنيفاً باتجاه أطراف منطقة منبج الشمالية والغربية بريف حلب الشمالي الشرقي، مركزين هجومهم باتجاه قريتي “المحمودية” و”المحسنلي” في محاولة منهم للتقدم بشكل أكبر نحو عمق منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وبحسب ما أوردته مصادر “سونا نيوز” من شرق حلب، فإن مسلحي “قسد” تمكنوا من صد الهجوم بعد معارك عنيفة مع مسلحي فصائل أنقرة، وأجبروهم على التراجع من محور الاشتباك دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة، في حين أفادت المعلومات بتنفيذ سلاح الجو الروسي ضربات جوية مركزة استهدفت النقاط التي تقدم إليها مسلحو تركيا في قريتي “عرب حسن” و”المحسنلي” خلال المعارك التي دارت في اليومين الماضيين، ما أجبرهم على الانسحاب منها مجدداً.
من جانبها أكدت مصادر إعلامية مقربة من “قسد”، أن هجوم مسلحي أنقرة على منبج ليلة أمس، أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، مؤكدة عدم تحقيق فصائل أنقرة لأي تقدم يذكر في المنطقة.
وتشهد منطقة منبج منذ الجمعة الماضي، اشتباكات عنيفة على أطرافها الشمالية والغربية، إثر هجمات عنيفة تنفذها الفصائل الموالية لتركيا، في محاولة للتقدم على حساب “قسد” والسيطرة على ريف منبج الشمالي وصولاً إلى المدينة، حيث تمكن مسلحو الفصائل من تحقيق تقدم طفيف على صعيد بعض النقاط في قريتي “المحسنلي” و”عرب حسن”، قبل أن يعاودوا انسحابهم منها الليلة الماضية.
هجوم عنيف على محور حلب الغربي
اشتباكات غرب حلب
اشتباكات غرب حلب
أقرأ أيضاً:
الأعنف من نوعه.. فصائل أنقرة تهاجم مواقع “قسد” في ريف منبج وتضارب حول خارطة السيطرة في المنطقة
الأحداث تستعر في الجزيرة السورية.. بانتظار أن تعلن العشائر ارتداء العباءة الوطنية
