أخبار عاجلة
الأمريكي وأدواته بين فكي كماشة المقاومة ومخالب العشائر

الأمريكي وأدواته بين فكي كماشة المقاومة ومخالب العشائر

 

في الوقت الذي أوجعت فيه المقاومة في سوريا والعراق  الاحتلال الأمريكي بضرباتها المركزة التي  طالت قواعده المنتشرة في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين، عادت آلة الكذب الأمريكي للعزف على وتر محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يعلم الجميع أنه صنيعة أمريكية أوجدته في المنطقة للقيام بدور تخريبي طال البنى التحتية والمدن والقرى في مرحلة من المراحل قبل أن يتحول بعد هزيمته العسكرية  في الميدان على يد الجيش السوري وحلفائه وأصدقائه إلى ورقة “جوكر” يستخدمها المحتل محاولاً تبرير وجوده في المنطقة بذريعة  أنه يواصل محاربة التنظيم ، في الوقت الذي يدرك فيه كل ذي عقل أن الأمريكي لايمكن أن  يحارب التنظيم بل هو يحارب به لبث مزيد من الخراب والقتل والتدمير،  وذريعةً لاستمرار احتلاله لمناطق في  الجزيرة السورية  التي يعمل على نهب ثرواتها من نفط وقمح وآثار وغيرها، مستعينا الى جانب “داعش” بأداة أخرى تساعده  في تنفيذ أجندته وهي ميليشيا “قسد” التي صبغها صانعها الأمريكي بصبغة طائفية كردية أحيت لدى متزعمي الميليشيا الإرهابيين  أحلاماً بتشكيل كيان انفصالي من جهة ،وأججت من جهة أخرى  في نفوسهم كمية كبيرة من الحقد الذي يدفعهم لارتكاب كل ما يلزم  من الجرائم واتخاذ كل مايمكن من إجراءات تعسفية بحق أبناء العشائر العربية أصحاب الأرض الحقيقيين والمنتمين هويةً وأصالةً للأرض السورية .

المحتل الأمريكي وبعد أن تلقى مئات الضربات الموجعة على يد أبطال المقاومة الذين استهدفت صواريخهم ومسيراتهم قواعده العسكرية غير الشرعية،  أعلنت وزارة  دفاعه  أنها تعمل على  تعزيز قواتها المنتشرة في سوريا والعراق بـ 1500 جندي إضافي، بحجة  استكمال المهمة المزعومة بمحاربة “تنظيم داعش ” والقضاء عليه.

حيث كشفت  شبكة “cbsnews“ الأميركية، مؤخرا  أن وزارة الدفاع الامريكية قررت إرسال 1500 جندي من الحرس الوطني التابع لجيش “نيوجيرسي” إلى العراق وسوريا للانضمام إلى قواتها هناك، و أشارت إلى  أن هذا الانتشار يعد  الأكبر لجنود الحرس الوطني الأمريكي منذ عام 2008.

 

الأمريكي وأدواته بين فكي كماشة المقاومة ومخالب العشائر

 

خطوة الاحتلال الأمريكي هذه تأتي في وقت يعيش فيه مراحل صعبة على الأرض السورية جّراء ماتتعرض له قواعده ومراكزه ومقراته التي لم يسلم أياً منها من الضربات خلال الأسابيع الماضية والتي من المؤكد أنها

كلفته الكثير من الخسائر البشرية التي يريد تعويضها ، إضافة إلى ما تتلقاه  أداته في المنطقة “ميليشيا قسد ” من ضربات لم تتوقف طوال الأشهر الماضية على يد أبناء العشائر الذين يشنون هجمات يومية على نقاط

وحواجز الميليشيا ويقومون بأسر الكثير من العناصر المنضمين إليها ما دفع الكثير منهم للفرار من صفوف الميليشيا خوفا على حياتهم في ظل عدم قناعة الكثير منهم بمشروع “قسد ” وممارساتها التي  تتنافى مع

قيم وتقاليد أبناء منطقة الجزيرة، وحالة الصحوة التي تولدت لدى الكثير من المنضمين الى الميليشيا  والذين تم  إجبارهم او التغرير بهم و إغرائهم بالمال ، وإدراكهم أن “قسد” ليست سوى أداة لخدمة الاحتلال في نهب خيرات وطنهم ومحاولة تغيير المفاهيم  والقيم الاصيلة المتوارثة في منطقة الجزيرة والقائمة على الأصالة والانتماء للوطن .

إضافة إلى التهديد الكبير الذي تتعرض له “قسد ” جراء الهجمات الجوية التي يشنها المحتل التركي على المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا في شمال شرقي سوريا واحتمالية قيام التركي بشن هجمات برية

تستهدف تلك المناطق وتهدد الوجود “القسدي”  في ظل ازدواجية واضحة من قبل الاحتلال الأمريكي الذي يساند قسد حينا ويهادن التركي أحيانا ويبارك ضمنياً الهجمات التي يشنها التركي الذي يعد  هو الآخر واحدا

من الاذرع الامريكية في المنطقة وهو بالتأكيد أدهى من اغبياء “قسد” وبالتالي أكثر أهمية  بالنسبة للمحتل الأمريكي إذا ما وضعا في كفتي ميزان المصالح الامريكية  مع الإشارة إلى أن الصورة الحقيقية للوجه

الأمريكي الذي يدرك كل من يعرفه أن لا خطوط حمراء لديه فيما عدا  مسألتين الأولى هي  مصالحه وأجنداته الخبيثة التي يتخذ من الشيطان إن لزم الأمر صديقاً لتحقيقها ، والثانية هي أمن ومصالح  الكيان الصهيوني

الغاصب الذي هو الآخر يعيش في كوابيس عديدة أسمها غزة واليمن ، ودون ذلك فلا حليف دائم  له على الاطلاق ولا ضير لديه أن يبيع من يتعاون معه ويسانده في أية لحظة،  وهذا الامر وللأسف لم  يدركه بعد

البعض  ممن خلع العباءة الوطنية بما تحمله من عزة وشرف وكرامة  وارتدى لبوس الاحتلال بما ينطوي عليه من  ذل وعمالة وخيانة .

 

إبراهيم الضللي – سونا نيوز

 

الأمريكي وأدواته بين فكي كماشة المقاومة ومخالب العشائر

 

الأمريكي وأدواته بين فكي كماشة المقاومة ومخالب العشائر

 


أقرأ أيضاً:

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ “قسد”
عدوان إسرائيلي جديد على العاصمة دمشق وأنباء عن استهداف “شخصية مهمة”

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *