أخبار عاجلة
تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ "قسد"

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ “قسد”

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ “قسد”

بين عامي 2014 _ 2019 وهي الفترة التي سيطرت وحدات الحماية الكردية نواة ” قسد” على غالبية أجزاء محافظة الحسكة، قبل توسيع سيطرتها على محافظة الرقة وأجزاء من ريف دير الزور وحلب، ومؤشر العداء بين هذه القوات والأتراك في تنامي متصاعد.

“قسد” التي فتحت أبوابها مشرّعة لقوى الاحتلال الغربي وعلى رأسهم الاحتلال الأمريكي، ومهّدت له إقامة قواعد عسكرية في مناطق سيطرتها، وإطلاق يده لسرقة النفط والغاز السوري والمحاصيل الزراعية، كانت تعتقد أن ذلك يؤمّن لها الحماية من أعدائها المحيطين، ولتتخذ من قتال تنظيم داعش “شماعة” في تنفيذ مشاريعها الانفصالية التي فتحت أعين الأتراك على الخطر القابع تحت حدودها الجنوبية ونشوء ذراع عسكري لعدوهم اللدود “حزب العمال الكردستاني”.

وبيّنت مصادر ميدانية أن الأتراك لطالما فضلوا الخيار العسكري بغية مواجهة الفصيل الناشئ والعمل على وأده قبل استفحال أمره، لذا أطلقوا عملية برية عام 2019 طردوا خلالها قوات “قسد” من مدينة رأس العين بأقصى الشمال الغربي لمحافظة الحسكة والسيطرة عليها، وحاولوا على إثرها الوصول إلى طريق “M4′ بهدف قطع أوصال مناطق سيطرة “قسد” بين محافظتي الحسكة والرقة، إلا أن المحاولة فشلت نتيجة الضغوط الغربية والأمريكية لإجبار الأتراك على إيقاف العملية.

ولفتت المصادر إلى أن الفترة الممتدة بين عامي 2019-2022 كان عنوانها الأبرز الاستهدافات الفردية لقادة “قـسد” العسكريين، لا سيما في الصف الأول والثاني وممن لهم ارتباطات مباشرة مع حزب العمال الكردستاني، حيث استطاع الطيران المسير التركي قتل العديد منهم في استهدافات طالت مختلف مدن الشمال السوري، وكشفت قدرة الأتراك ومقدار اختراقهم الأمني لـ “قـسد” وقياداتها.

 

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ "قسد"

 

وأشارت المصادر إلى أن الأتراك، مع بداية عام 2023، أدركوا أن سياستهم العسكرية لا تؤتي ثمرها كما يجب، خاصة أن قادة الصف الأول من “قـسد” هم في حماية القواعد الأمريكية التي لا يمكن الوصول إليها، وغالبية نقاطهم العسكرية الكبيرة موجودة قرب هذه القواعد، وبالتالي من يتم استهدافه بالطيران المسير في المدن والمناطق القريبة من الحدود التركية، هم إما قادة من الصف الثالث أو أكثر وليس لهم ثقلاً عسكرياً أو أمنياً أو أنهم عناصر حراسة متطوعين من أجل الراتب.

وأكدت المصادر أن العامل الآخر الذي جعل الأتـراك يغيرون سياسة استهدافهم، هو أن قادة “قـسد” مستمرون بإيصال ملايين الدولارات شهرياً من عائدات النفط السوري المسروق وأموال الضرائب والجباية إلى جبل قنديل معقل حزب العمال الكردستاني، والتي تساهم في تمويل الحزب لاستهداف النقاط العسكرية التركية داخل وخارج تركيا، عندها أدرك الأتراك ضرورة تغيير سيناريو الاستهداف ليطال حقول النفط والغاز، بهدف حرمان “قـسد” من عائداتها و”تجفيف منابع تمويل الإرهاب” كما عبّر عنه القادة الأتـراك في أكثر من مناسبة.

وأوضحت المصادر أن طيلة العام الماضي كانت المنشآت النفطية القريبة من الحدود التركية في مناطق “رميلان والقحطانية واليعربية” هدفاً ثابتاً للطيران التركي يقصفه من حين لآخر، وإن كانت هذه الحقول ليست بالغزارة الإنتاجية قياساً بالحقول الأخرى التي لا يستطيع الأتـراك الوصول إليها نتيجة إنشاء قواعد أمريكية بجوارها كحقول “الجبسة جنوب الحسكة والعمر وكونيكو بريف دير الزور”، وبالتالي استمرار “قـسد” باستثمار ورقة النفط وإن كان إنتاجه وعائداته المالية انخفضت مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشارت المصادر إلى أن الأتـراك وفي نهاية العام الماضي ومع بداية العام الحالي ضربوا البنية التحتية لمدن الشمال السوري، والتي يعد قاطنوها الأكراد، الحاضنة الشعبية لـ ‘قـسد”، حيث شن الطيران الحربي التركي سلسلة غارات استهدفت في البداية حوامل الطاقة الكهربائية، ودمّر منشأة توليد “السويدية” للكهرباء ومعمل الغاز المغذي لها ومن ثم 13 محطة كهربائية قُدرت خسائرها بملايين الدولارات، لتغرق مدن شمال محافظة الحسكة في الظلام الدامس وتنقطع التغذية الكهربائية عن الأهالي.

وأضافت المصادر بأن الأتـراك وسعوا عمليات الاستهداف لتطال كل شيء في مناطق سيطرة “قـسد”، بدءاً من المنشآت الصناعية والغذائية والزراعية، ومن ثم المشافي والمراكز الصحية، إضافة إلى توقف محطات ومشاريع المياه عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهرباء المغذي لها، سعياً إلى الضغط على الحاضنة الشعبية لـ “قـسد” والتضييق عليها بعد تدمير كل سبل الحياة فيها، مع إعلان القادة الأتـراك استمرار هذا النهج خلال الفترة القادمة، وبالتالي عدم وجود جدوى لقيام “قـسد” بأي أعمال صيانة لما دُمر، فضلاً عن تكبدها لخسائر مالية فادحة، وتحويل حياة الأهالي إلى جحيم يصعب العيش فيه.

الحسكة-سونا نيوز

 

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ "قسد"

 

تغير في سياسة الاستهدافات.. الأتراك يضربون الحاضنة الشعبية لـ "قسد"

 


أقرأ أيضاً:

تحرك أمريكي لتغيير بعض مراكزه بعد استهداف طائرة مسيرة مقراً في الحسكة
مصرع وإصابة أكثر من عشرة أشخاص بينهم نساء وأطفال في غارات أردنية على ريف السويداء

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *