سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
كشفت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” أن ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية يعمل على إعادة تموضع جديد لقواته في سوريا، واحياء قواعد احتلاله التي كان انسحب منها خلال السنوات السابقة خصوصا في محافظة الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية إعادة التموضع لقوات الاحتلال الأمريكية والغربية ظهرت من خلال نشاط مستجد “للتحالف الدولي” في عين عيسى والرقة، إذ دخل رتل عسكري أمريكي برفقة جنود بريطانيون إلى عين عيسى في ريف الرقة الشمالي مؤلفة من 5 سيارات مصفحة من نوع جيب، ويرافقها مقاتلون من “قسد والأسايش”، حيث تفقدت النقاط العسكرية واجتمعت مع قادة المليشيات.
وأوضحت المصادر أن ما يسمى “التحالف الدولي” يجري تحضيرات مكثفة للعودة إلى جميع قواعدها اللاشرعية في ريف عين عيسى وعين العرب ومدينة الرقة، غيرها من قواعد الاحتلال بالمنطقة.
خبراء: رسالة أمريكية غربية ضد سوريا وروسيا وإيران
يرى خبراء عسكريون أن عودة “التحالف الدولي” إلى قواعده الذي انسحب منها عام 2019 قبل أيام من إطلاق الاحتلال التركي عملية ما تسمى “نبع السلام”، التي احتلت من خلالها على مدينتي تل أبيض ورأس العين في ريفي الحسكة والرقة الشماليين من ضمن الاستراتيجية العسكرية الجديدة التي تتّبعه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر خبراء عسكريون أن هذه العودة هي رسالة أمريكية غربية ضد سوريا وروسيا وإيران بأن عودة شرق الفرات الى السيادة السورية لن يكون سهلاً ولن يكون في متناول اليد في الوقت القريب.
وكانت مصادر سياسية كشفت خلال الشهر الماضي عن دخول عدة قوافل عسكرية لـ “التحالف الدولي” عبر معبر الوليد غير الشرعي مع العراق، إلى مناطق سيطرة “قسد” شرقي الفرات.
وذكّرت المصادر بأن “التحالف عمد منذ مطلع العام، إلى نصب بطاريات وأنظمة دفاع جوي لمواجهة أي هجمات للمقاومة الشعبية على قواعده، كما جند أشخاصاً في البلدات الواقعة في محيط قواعده للإخبار عن أي تحركات أو أنشطة للمقاومة الشعبية في المنطقة.
فورد: الوجود الأمريكي في سوريا لا يمنع دمشق وحلفائها من فعل ما يريدون
وفي السياق نقل الموقع البريطاني “ميدل آيست آي” عن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد قوله: إنّ ” الولايات المتحدة تبالغ في أهمية شمال شرقي سوريا، في مواجهة دمشق وحلفائها” مشيراً إلى أن ذلك عامل ساهم في انجراف الولايات المتحدة في المنطقة من دون نهاية واضحة للعبة.
وأضاف فورد: “يظن الناس في واشنطن بأن الوجود الأمريكي شمال شرقي سوريا ورقة مساومة كبيرة، لكن هذا الوجود لا يمنع روسيا وإيران وسوريا من فعل ما يريدونه”.
الموقع البريطاني المذكور أشار إلى أن التبرير الرسمي للوجود الأمريكي في سوريا هو تصاريح استخدام القوة العسكرية لعامي 2001 و2002 التي أقرها الكونغرس الأمريكي بعد هجمات 11 من أيلول، لافتاً إلى أن محاولات بعض أعضاء الكونغرس في محاولة الحد من سلطات الرئيس الأمريكي الحربية فشلت.
واشنطن تنسق مع إرهابيين لتنفيذ هجمات في سوريا
وفي سياق متصل أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن قوات الاحتلال الأمريكي تواصل التنسيق مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، بهدف تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية هناك.
وقال لافرنتييف في مقابلة مع وكالة نوفوستي اليوم “هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعزز قواتها شمال شرق سوريا وفي منطقة التنف التي تحتلها.. قد يكون هذا الإجراء ناجما عن تشديد الموقف الأمريكي تجاه دمشق، ومحاولات واشنطن زعزعة الاستقرار في سوريا”.
وأشار لافرنتييف إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية تواصل العمل مع العناصر الإرهابية المتطرفة في سوريا من خلال قواعدها العسكرية غير الشرعية هناك، بهدف تنفيذ مزيد من الأعمال الإرهابية التخريبية على الأراضي السورية.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي أقامت عدداً من القواعد العسكرية غير الشرعية شمال شرق سوريا بهدف سرقة ثرواتها، وخاصة النفط والقمح بمساعدة ميليشيا “قسد” المرتبطة بها، كما أنها أنشأت قاعدة غير شرعية في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية منذ العام 2014، وجعلتها منطلقاً لتجميع وتدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم “داعش” الإرهابي، بهدف إعادة تدويرها واستخدامها في الاعتداء على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية، والمرافق الحيوية في منطقة البادية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت مؤخراً عن وجود خطة سورية روسية ايرانية تهدف لطرد قوات الاحتلال الأمريكي من الأراضي السورية.
التحالف الدولي
اقرأ أيضاً:
القبائل العربية في الجزيرة السورية تنضم لحملة ”لا للاحتلال“
استشهاد طفلة بقذائف على ريف حماة والجيش يستهدف مسلحي النصرة شرق إدلب
