سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
“بالسراج والفتيل” البحث عن فرصة عمل ومهنة “توصيل الطلبات” جديدها
ظاهرة البحث عن عمل في الأسواق السورية أصبحت متاهة نظرا لندرتها ولكثرة طالبي العمل.. كما يقولون البحث عنها “بالسراج والفتيل”، جراء الأوضاع الاقتصادية السائدة وضعف القوة الشرائية للمواطنين، ما دفعهم للبحث عن مصادر دخل إضافية والدخول في مهن جديدة.
أحدث المهن “توصيل طلبات” مهنة تغزو سوق العمل بقوة من الجنسين هذا ما يلاحظه متابعي سوق العمل وهي مهنة لا تحتاج إلى شهادة علمية و لا إلى رأسمال كما يقال ، ببساطة تحتاج مستلزماتك دراجة هوائية أو نارية وحتى القدمين يفيدان اذا تم تحديد منطقة العمل كما يقول أبو رامي لـ”سونا نيوز.
العم أبو رامي “47” عاما موظف لكن لم يجد فرصة لتحسين دخله إلا العمل في توصيل الطلبات ، فيقول بعد الساعة الثالثة اتفقت مع احدى محال بيع مستحضرات التجميل بمنطقة الشيخ سعد بدمشق بتوصيل طلبات عبر دراجتي النارية إلى عناوين اشخاص قاموا سابقا بتوصية صاحبي المحل على أنواع محددة من مواد التجميل عبر الهاتف أو زيارة تسوق سابقة للمحل .
“الدخل المادي من هذا العمل يعتبر جيد بالنسبة لي” يضيف أبو عزيز كما أن الأجر يختلف بحسب المكان ولا يخلو من إكرامية خاصة في أماكن سكن الطبقة الراقية مثل فيلات شرقية وغربية كما يصف أبو عزيز بابتسامه “الواقع يتطلب الحصول على لقمة العيش بجهد مضاعف”.
ووفق صاحب أحد المطاعم بدمشق فإن الذين يعملون بتوصيل الطلبات حاليا زاد عددهم إلى الأضعاف بسبب الحاجة الماسة للعمل ومعظمهم بسن الشباب منهم الموظف وطالب الجامعة وغيرهم الكثير، موضحا كان أجير المطعم يقوم بمهمة توصيل السندويشات أو الفطائر وغيرها للزبائن في بيوتهم أو مكان عملهم اليوم ..يعمل لدي خمسة شباب لهذه المهمة خاصة في مواسم الأعياد والعطل تكثر هذه الطلبات للمنازل مبدياً سعادته أنه وجد فرص عمل لهم وتابع رزقنا جميعا على الله .
بدوره رأى أبو علي أن لا حياء في العمل ضيق الحال دفعني أفكر بشراء درجة هوائية ومن حارتي بمنطقة المزة 86 بدأت قصة عملي عبر توصيل طلبات وكان أول طلب جلب جرة الغاز من معتمد توزيع لجاري المريض ورفضت تقاضي أجرة لقاء ذلك لكن بعد أن أوكل له الجار هذه المهمة بشكل دائم أصبح يأخذ عشرة الاف ليرة أجرة توصيل الطلب ضمن منطقة المزة وتزداد الأجرة حسب باقي المناطق.
وعبر الجيران والاصدقاء بات جوال أبو علي لا يهدأ فالكل يشكر بعمله على حد تعبيره ويقول رأسمالنا الامانة وسرعة توصيل الطلبات .
يضحك الشاب سامر عندما يتذكر عدد من المواقف التي تعرض لها بعد وضع رقم جواله على “صفحات الفيس” لمن يرغب بخدمه توصيل الطلبات فربما سوء الحظ لزمه بالفترة الأولى فيقول اتصلت بي احدى السيدات طلبت جلب جرة غاز فارغة من أحد أقاربها بمنطقة الزاهرة إلى المزة وبعد أكثر من اتصال أغلبها على حسابي بمعرفة العنوان تماما تفاجأت باتصالها لتلغي المهمة بحجة أن قريبتها خارج البيت رغم أنني تواصلت معها وكانت الأمور تسير بشكل صحيح ، هنا شعرت بالحرج لأنني اعتبرته تشكيك بأمانتي وقلت لها ” الله يعوضنا عن رصيد الهاتف “.
في موقف مشابه مر به زين عندما تلقى اتصال بطلب إحضار أنواع من الفواكه من احدى المحال وتوصيلها إلى عنوان أحد المنازل تفاجأ بأنه من سيدفع ثمن الفواكه وكانت باهظة الثمن وعندما فعل ذلك تفاجأ مجدداً أن من اتصلت به لم تعد ترغب بذلك وطلبت إعادة ما اشتراه لصاحب المحل فيقول ” خيبة وخسارة كبيرة لكن لم أعد ما اشتريت بل قلت سيكون من نصيب أسرتي”.
لم يعد الشباب وحدهم من يعمل بمجال توصيل الطلبات فعدد لا بأس به من الشابات بدأن بتنفيذ الفكرة ودخول هذه المهنة وبالفعل شاهدنا الكثير من إعلانات الفيس لفتيات حول مهنة توصيل الطلبات بدمشق .
إيصال الطلبات ليست مهنة جديدة بل كانت توكل الى أجير المحل والفرن أو أحد صبية الحارة مقابل اكرامية الا أنها اليوم مهنة ربما نجد لها تنظيم أو ترخيص أو نقابة تضاف إلى مجالات العمل.
أقرأ أيضاً:
حفر الآبار العشوائي يهدد المتجدد المائي … مصدر في اتحاد الفلاحين “لسونا : رؤية الحكومة لحل مشكلة الآبار قاصرة وشحيحة
مصدر ينفي صحة اتهامات الرشاوي والفساد على أعقاب تعطل “صرافات العقاري”
